هيئة الجيش والأمن الجنوبي تلّوح باستئناف التصعيد "بيان"
(الأمناء نت / خاص )
أصدرت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بيانًا عقب لقاء عقد من وزير الدفاع اللواء محسن الداعري يوم أمس الخميس الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢٣م وذلك لمناقشة أوضاع العسكريين.
واستعرض اللقاء مظالم العسكريين في الجيش والأمن الجنوبي وانقطاع مرتباتهم لـ 17 شهر من الأعوام السابقة.
وأكد الأخ الوزير على استمرار جهوده مع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في العمل الجاد على رفع المظالم وتحقيق المطالب العاجلة المحقة التي احتوتها المذكرة الرسمية لرئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي.
ولوحت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي في بيانها باستئناف التصعيد ضد الحكومة في حال لم تستجب لمطالبها.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بلاغ صادر عن الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي
تنفيذا لما قرره اللقاء التشاوري للهيئة العسكرية العليا الذي عقد مؤخراً في مجلس المقاومة الجنوبية محافظة عدن، فقد سعت رئاسة الهيئة منذ ذلك الحين وبالتواصل مع مكتب الأخ وزير الدفاع لترتيب لقاء مع معاليه، وكانت الاستجابة سريعة،، وعليه فقد التقت قيادة الهيئة العسكرية العليا صباح يوم أمس الخميس الموافق ٥ أكتوبر ٢٠٢٣م بالأخ الفريق الركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع في مقر عمله في المعاشيق، حيث ترأس وفد الهيئة الأخ اللواء الركن صالح علي زنقل رئيس الهيئة ومشاركة نواب رئيس الهيئة ورئيس السكرتارية العامة ورؤساء فروع الهيئة في المحافظات والرباعيات ورؤساء فروع المديريات الذين حضروا اجتماع اللقاء التشاوري الأخير للهيئة.
في البداية رحب الأخ معالي وزير الدفاع برئيس واعضاء وفد الهيئة العسكرية العليا، مشيدا بنضال الهيئة السلمي الحضاري على مدى سنوات تأسيسها دفاعا عن حقوق عامة العسكريين والأمنيين بشأن المرتبات وانتظام صرفها، وتنفيذ قرارات التسويات لعشرات الآلاف من العسكريين، وصرف المرتبات المتأخرة، وفتح الترقيات وعودة الكفاءات للعمل وغيرها من المطالب.
مؤكداً أنه منذ اللقاء الأول برئاسة الهيئة قد التقى مع الاخوة رئاسة مجلس القيادة الرئاسي وأطلعهم على مضمون المذكرة الرسمية للهيئة التي تحوي جملة المظالم والمطالب الملحة، ووضعهم في صورة المعاناة المعيشية والنفسية والصحية التي يعيشها كافة العسكريين بسبب كل تلك المظالم الجائرة، ووعد باستمرار بذل المزيد من الجهود لتنفيذ كافة قرارات التسويات والأحكام القضائية الصادرة منذ سنوات، وكذا قرارات التسويات الصادرة مؤخرا من قبل فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي، لما يقارب ٥٢ ألف مظلمة، كما تحدث الاخ الوزير حول مسائل كثيرة ذات ارتباط بالشؤون الرعاية الصحية وفتح الانسداد لرتبة العميد التي قيدت بالمنصب فقط كون أكثرية العقداء قد تجاوزا العشرين عاماً وأكثر منذ منحهم رتبة العقيد،، كما اعطاء معالي وزير الدفاع اشارات إيجابيه توحي الى قرب انفراجه لحل العديد من المشاكل وتسوية اوضاع من شملتهم القرارات الرئاسية السابقة والأخيرة.
بعد ذلك تحدث الاخ رئيس الهيئة العسكرية العليا اللواء الركن صالح علي زنقل شاكرا باسمة وپاسم بقية الاعضاء الأخ الوزير على هذا اللقاء الذي يعتبر اللقاء الثاني مع معالي وزير الدفاع،، ولقائنا هذا يأتي تنفيذا لمخرجات اللقاء التشاوري للهيئة العسكرية العليا الذي دعي إليه لمناقشة الكثير من المداولات في الجروبات العسكرية التي تدعو رئاسة الهيئة إلى التحرك والدعوة لاستئناف التصعيد بعد أن عادت الحكومة لخرق انتظام صرف المرتبات آخر كل شهر، وللمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة لأعوام سابقه ١٧ شهراً، وفتح الترقيات، وتنفيذ قرارات التسويات السابقة المدعمة بالأحكام القضائية لعشرات الآلاف من العسكريين والأمنيين ، وتنفيذ قرارات التسويات الاخيرة الصادرة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لعدد ٥٢ ألف مظلمه، وصرف أراضي العسكريين المصروفة لهم منذ العام ١٩٩٢م بعقود رسمية، وغيرها من المظالم، وطالب رئيس الهيئة اعادة النظر في هيكل الاجور وتقييمه بصورة عادله ورفع مستوى الراتب ليكون في مستوى المتغير الكبير الذي اضعف العملة الوطنية وغلا المعيشة.
كل تلك المظالم حجج بينيه تستدعي استئناف التصعيد ضد هذه الحكومة المماطلة الناكثة للعهود والوعود.
وأضاف الأخ رئيس الهيئة مخاطبا الأخ وزير الدفاع بأننا نقدر جهودكم الحثيثة مع الجهات المعنية بشأن حلحلة هذه المشكلات والمظالم المتراكمة منذ عقود، لهذا فإننا أخي الوزير لن نقبل أن يستمر هذا الظلم على منتسبي الجيش والأمن الجنوبي الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن، ولكننا وبحكم ثقة جموع العسكريين المظلومين والمحرومين من حقوقهم، فيكم. فإننا نأمل ان تكون جهودكم مضاعفه مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتوجيه الأطر القيادية للهيئة العسكرية بما ترونه مناسب للحصول على حقوقهم المكتسبة والمحتسبة انفاذاً للقوانين.
كما تداخل الأخوة نواب رئيس الهيئة وأعضاء قيادة الهيئة، في نفس الأهداف التي أسست الهيئة العسكرية العليا لأجل تحقيقها، دفاعا عن حقوق العسكريين المكتسبة والمحتسبة واعادة الاعتبار لهم ولخدماتهم التي يستحقون عليها التقدير العالي.
في ختام اللقاء أكد الأخ الوزير على إستمرار جهوده مع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في العمل الجاد على رفع المظالم وتحقيق المطالب العاجلة المحقة التي احتوتها المذكرة الرسمية لرئاسة الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي الموجهة للأخوة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وهي ذاتها ما تضمنه بلاغ اللقاء التشاوري للهيئة العسكرية العليا المسلم إلينا من قبل رئاسة الهيئة، والتي كانت محور نقاش مستفيض في لقاء اليوم،، حضر اللقاء الأخ اللواء الركن عبدالحكيم الشعيبي مدير مكتب الوزير.