ضحايا مجزرة سناح بانتظار العدالة
رغم مرور ثلاثة عشر سنة من ارتكابها، مازالت جريمة مجزرة سناح بمحافظة الضالع وضحاياها، بانتظار العدالة التي غيبها عنهم احتلال صنعاء واغمض العالم عينيه عن رؤيتها رغم هول بشاعتها .
في بقعة جغرافية صغيرة، وعلى جدران اسمنتية، تناثرت واختلطت الأشلاء وسالت الدماء الغزيرة، بعد أن ارتكبت قوات الجيش اليمني مجزرة مروّعة اودت بحياة 20 طفلا وشاباً، واصابت 30 آخرين كانوا ضحايا اربع قذائف همجية اطلقتها بحقد دفين دبابات تتبع اللواء 35 مدرع على مخيم عزاء لأحد شهداء النضال السلمي الجنوبي، نصبه الأهالي في أحد مدارس المنطقة الحدودية.
مثلت مجزرة سناح صورة بالغة الوضوح للتعامل الوحشي للاحتلال مع شعب الجنوب،حيث لم تسلم فعالية سياسية ولا شعبية ولا مدرسة او مسجد او مشفى، من الاستهداف العنيف، ودون اعتبار للأرواح البريئة التي تزهق بلا ذنب أو سبب.
الجريمة التي ارتكبتها قوات القائد العسكري اليمني المجرم عبدالله ضبعان، ليست الأولى، لكنها كانت الأكثر بشاعة من حيث مكانها إذ استهدفت مدرسة كان يقام فيها مخيم عزاء مكتظ بالشيوخ والشباب والاطفال العزل من كل مظاهر السلاح.
ناشطون جنوبيون اعتبروا إحياء ذكرى مجزرة سناح وغيرها من مجازر الجيش اليمني في الجنوب، مناسبة للتذكير بالعهد الاجرامي لانظمة صنعاء ومذابحها بحق شعب الجنوب، وهي الجرائم التي استحق بها هذا النظام وصفه كأحد أسوأ وابشع أنظمة الاحتلال التي عرفتها البشرية وأكثرها همجية وتخلفاً.
حقوقيون جنوبيون أكدوا إن الجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبها نظام صنعاء بحق شعب الجنوب منذ احتلاله في صيف 94،لا تسقط بالتقادم، مطالبين بالعمل على تقديم مرتكبي هذه الجرائم وهم معروفون للمحاكم الدولية، لينالوا عقابهم اسوةً بمن ارتكبوا جرائم مماثلة في مناطق أخرى من العالم.
المصدر