ما دلالات انعقاد أولى جلسات مجلس العموم الجنوبي ؟
وصلت صباح الثلاثاء، وفود المشاركين قاعة الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن .
وفي طليعة الحاضرين والمشاركين الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، و الأمين العام الأستاذ فضل الجعدي، و رئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي الكثيري، ونائب رئيس مجلس المستشارين أحمد الربيزي وقائد مكافحة الإرهاب اللواء شلال علي شائع وأعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.
كذلك حضور مميز للقيادات المحلية والوزراء وقيادات هيئات المجلس الانتقالي التنفيذية لشتى محافظات الجنوب خاصة محافظة حضرموت برئاسة العميد الركن سعيد المحمدي رئيس تنفيذية انتقالي المحافظة .
*- خطوة أولى لاستعادة الدولة :*
مجلس العموم الجنوبي، خطوة في طريق استعادة الدولة الجنوبية، فهو أكبر هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وأهمها وفقا للنظام الأساسي، ويمثل المرجعية للغالبية العظمى من الجنوبيين ويدفع بوتيرة النضال ويحافظ على المكتسبات الوطنية للجنوب.
وهو هيئة تنظيمية تعمل على استكمال البناء التنظيمي للمجلس الانتقالي الجنوبي ويمثل رسالة شعبية للمجتمع الدولي بخصوص القرار المصيري ويعبر عن الرفض المطلق للتفرد بالقرار المصيري لشعب الجنوب.
تشكيل وانعقاد مجلس العموم يكمل البنية السياسية ويعزز البنية الدفاعية والأمنية للقوات الجنوبية التي ستشمل إقرار الوثائق المثبتة الدعائم الدولة والمشاركة الشعبية في شغل الوظائف السيادية والإعداد والتحضير لمسودات الوثائق الرئيسية المتعلقة السيادية التي تؤسس إعلان عدن التاريخي بأسس دولة الجنوب المدنية الفدرالية، ناهيك عن إقرار لجان العمل ومسودات الوثائق لبناء دولة الجنوب الفيدرالية
وسيكلف المجلس ضمن اختصاصه بمناقشة القرارات المصيرية المتعلقة بهوية شعب الجنوب وسيادته.
*- دلالات التوقيت :*
قال سياسيون جنوبيون أن انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتكون من (هيئة الرئاسة، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين)، يُعد بمثابة المرجعية السياسية في إقرار أو قبول أو رفض أي حلول تتعلق بالقضايا المصيرية لشعب الجنوب، وبما يحقق تطلعات وإرادة شعب الجنوب المُتمثلة في استعادة الدولة كاملة السيادة.
وأشاروا إلى ان انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي، يُعد خطوة من خطوات استكمال البناء المؤسساتي لدولة الجنوب القادمة، مع الإشارة إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تثبيت دعائم البناء المؤسساتي للدولة الجنوبية المنشودة.
وقالوا: “تأسيس مجلس العموم الجنوبي، يؤكد التمسك بأهداف ومضامين إعلان عدن التاريخي لقيادة الجنوب نحو تحقيق تطلعاته المُتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”.
وأضافوا: “يأتي انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، في ظل تكالب القوى المعادية ضد الجنوب الساعية لتهديد أمنه واستقراره”.
وتابعوا: “يمثل انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة مهمة نحو توحيد الجهود وتعزيز الوحدة الجنوبية، ورسم مسار جماعي للمضي قدمًا في السعي لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”.
واستطردوا: “انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة حاسمة لتوحيد جهود الجنوب”.
وأكدوا على أن: “يحمل توقيت انعقاد مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، دلالة ذات أهمية كبيرة، فالفترة الحالية تحمل الكثير من التداعيات والمستجدات”.
وأكدوا على أن: “انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي في ظل ممارسات جنونية لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تشكل تهديدًا صارخًا على أمن الجنوب وسيادته، وعلى السيادة الجنوبية البحرية المُتمثلة في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وقالوا: “انعقاد مجلس العموم الجنوبي يعد لحظة محورية في النضال الجنوبي المستمر من أجل استعادة حقوق شعب الجنوب وتقرير مصيره”.
وأضافوا: “يُجسد انعقاد اجتماع مجلس العموم الجنوبي للمجلس الانتقالي الجنوبي، الإرادة الجنوبية الجماعية، ويُبرهن تصميم شعب الجنوب على استعادة دولته، وهويته، وحقوقه كاملةً.
وأكدوا على أن: “مجلس العموم الجنوبي يعتبر بمثابة الجامع المُشترك لإقرار القوانين والقرارات المصيرية الخاصة بالجنوب، لا سيما فيما يخص الشأن السياسي والعسكري”، مُشيرين إلى أن: “انعقاد المجلس يكتسب أهمية بالغة، خصوصًا وأنه يأتي في مرحلة جنوبية بالغة الحساسية على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي”.
ودعوا إلى: “أهمية تلاحم كافة أبناء شعب الجنوب، والالتفاف خلف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، في هذه المرحلة التاريخية، والمصيرية التي يعيشها جنوبنا الحبيب اليوم”.
وأشاروا إلى أن: “مجلس العموم الجنوبي، يعبر عن إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي في إشراك المجتمع الجنوبي بمختلف توجهاته في العملية السياسية”.
*- اجتماع سيادي :*
قال السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد أن #مجلس_العموم_الجنوبي يمثل اجتماع سيادي معني باتخاذ القرارات المصيرية في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة في مصير قضيتنا الوطنية- قضية الجنوب- …
وأكد “نسعى بكافة الوسائل الحضارية لتجسيد إرادة شعب وتمثيل قضية وطن لا تقبل التأويل أو التهميش أو الالتفاف عليها”..
وأضاف “نؤمن بالسلام العادل ونسعى اليه ، ونرفض أن تفرض علينا خيارات لا نقبلها ولا تلبي تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال..ورسالة اليوم … رسالة واضحة”.
*- كلمة الرئيس .. برنامج عمل يُجسد توجهات المجلس :*
ألقى الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة هامة في اجتماع مجلس العموم الجنوبي، الذي عقد صباح اليوم في العاصمة عدن.
وجسدت كلمة الرئيس القائد توجهات المجلس الانتقالي في عمله خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات السياسية والعسكرية وبناء المؤسسات واعادة الاعمار ومكافحة الفساد وتمكين الشباب والمرأة وبناء القوات المسلحة الجنوبية واعادتها بقوة.
و تمثل الكلمة برنامج عمل وضع أمام هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي وممثليه في مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية وسيادتها وهويتها، وتشيد بالاجماع الوطني الجنوبي الذي جسده اجتماع المجلس العمومي الذي يمثل الطيف الوطني الجنوبي السياسي والاجتماعي والأمني الواسع والمتنوع.
وأوضحت الكلمة أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد القضية الجنوبية والمصالح العُليا للشعب الجنوبي، و التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالسلام والحوار والتفاوض كأسلوب لحل النزاعات والخلافات، والاستعداد للتعاون مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بالشأن الجنوبي . والتقدير للدعم والمساندة التي يلقاها المجلس الانتقالي الجنوبي من الشركاء الاستراتيجيين والأشقاء والأصدقاء في المنطقة والعالم، والحرص على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
المصدر