تحت شعار تحسين الأوضاع المعيشية.. الجنوب حاضنة مواتية لعمل المنظمات الإغاثية والإنسانية
تحرص القيادة السياسية الجنوبية، على تهيئة الأجواء كاملة أمام منظومة العمل الإغاثي والإنساني، نظرا لارتباط هذا الملف بطبيعة الوضع المعيشي في الجنوب على كل المستويات.
وعلى خلاف المليشيات الحوثية والإخوانية التي تتوسع في استهداف المنظمات الإغاثية في محاولة لعرقلة عملها الإنساني، ووقف تدفقاتها الإغاثية سعيا لتأزيم الأوضاع المعيشية، فإن الجنوب حريص على تعزيز هذا الدور لتحسين الجانب الحياتي والخدمي للمواطنين.
وجهود الجنوب في دعم منظومة العمل الإغاثي برهنت على مدار الفترات الماضية، أنه يمثل البيئة الخصبة والساحة المناسبة أمام عمل المنظمات الإغاثية.
وجاء دعم المجلس الانتقالي لعمل المنظمات الإغاثية مُشجِّعا على الكثير من الدعوات التي تحث على ضرورة نقل مقار الهيئات والمنظمات الإغاثية والإنسانية لتعمل من الجنوب.
ومن شأن هذه الخطوة أن تتيح فرصة أكبر لتحسين منظومة العمل الإغاثي في مختلف الأنحاء، لا سيما أنّ العديد من المنظمات تعرضت للكثير من الاعتداءات من قبل المليشيات الحوثية والإخوانية على النحو الذي أعاق عملها بأريحية على مدار الفترات الماضية.
وفي هذا السياق، أجرى نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ أنيس الشرفي، زيارة إلى ديوان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التقى خلالها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري.
وبحث اللقاء الذي جرى بحضور الدكتور نجيب قائد رئيس قسم المنظمات الدولية لدى الشؤون الخارجية، عمل منظمات المجتمع المدني وأنشطتها الإنسانية والتنموية في محافظات الجنوب والمناطق المحررة وفقا للقوانين والأنظمة النافذة بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة، وتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في البلاد.
وخلال اللقاء، دعا الوزير الزعوري إلى ممارسة مزيد من التنسيق مع المانحين لإيجاد آلية تستجيب للمتغيرات الاقتصادية والمالية وانعكاساتها على الواقع المعيشي للمواطنين.
وشدد على ضرورة اتخاذ مواقف جادة للتخلص من السلبيات التي رافقت سير العمل الانساني خلال السنوات الماضية، منوهاً إلى ضرورة تطبيق القوانين واللوائح المنظمة للعمل الإنساني في البلاد انطلاقا من العاصمة عدن.
وأشاد الزعوري بجهود قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي الداعمة لجهود المنظمات الأممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني، وتسهيل أنشطتها الانسانية، والعمل على ازالة أي عقبات تقف عائقاً أمام تنفيذ البرامج والمشاريع المقدمة من المانحين، والعمل على تعزيز جهود التنسيق بين الجهات كافة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية في البلاد.
وشكر تفاعل دوائر المجلس الانتقالي مطلع العام 2024 في معرفة جملة الأعمال التي حققتها الوزارة خلال العام الماضي.
بدوره، أشاد الشرفي بدور الوزارة فيما حققته من إنجازات سواء على مستوى ديوان الوزارة او مكاتبها بالمحافظات، مؤكدا تقديم العون والتنسيق بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق المشروعات التنموية والخدمية في كل المحافظات.