الحكومة #اليمنية تستنجد بـ #الإمارات لإنقاذ ملف الكهرباء قبل حلول الصيف
عدن ( حضرموت21 ) خاص
التقى وزير الكهرباء والطاقة في حكومة المناصفة المهندس مانع بن يمين، مع السفير الإماراتي لدى اليمن محمد الزعابي، في ظل الأزمة الحادة التي يعاني منها قطاع الكهرباء بالمناطق المحررة منذ أسابيع.
وانهارت خدمة الكهرباء بالعاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها خلال الأيام الماضية، جراء نفاد وقود الديزل والمازوت ما تسبب بإيقاف أغلب محطات التوليد لينخفض معه حجم التوليد بشكل كبير.
وتوقفت محطة الحسوة الثلاثاء، جراء نفاد وقود المازوت، لتبقى محطة “بترومسيلة” التي تعمل بوقود النفط الخام الوحيدة العاملة في العاصمة عدن، بطاقتها الجزئية 90 ميجاوات، بعد توقف كافة المحطات العاملة بوقود الديزل والمازوت.
توقف أغلب محطات التوليد وبقاء محطة بترومسيلة فقط، تزامن مع ارتفاع الأحمال في عدن إلى نحو 400 ميجاوات، ما رفع ساعات الإطفاء إلى 5 ساعات مقابل ساعتي تشغيل، في حين توقفت الخدمة بشكل تام في محافظتي أبين ولحج المجاورتين واللتين تعتمدان على وقود الديزل في توليد الكهرباء.
ويأتي الانهيار الكبير في خدمة الكهرباء، بسبب عجز الحكومة عن توفير كميات وقود لمحطات التوليد نتيجة الأزمة المالية الحادة التي تعاني منها منذ وقف تصدير النفط الخام قبل أكثر من عام.
ويثير الوضع الحالي للكهرباء المخاوف عن خيارات الحكومة في التعامل مع هذا الملف خلال الصيف القادم بالنظر إلى حجم الطلب في عدن خلال الصيف الماضي والذي وصل إلى 700 ميجاوات، وفي ظل التوقعات المناخية العالمية بأن يكون صيف 2024م هو الأكثر سخونة مقارنة بالسنوات الماضية.
خيارات يأتي على رأسها الإسراع في إكمال مشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجا وات بالعاصمة عدن والممول من قبل الإمارات قبل حلول الصيف، وهو ما جرى مناقشته في لقاء وزير الكهرباء مع السفير الإماراتي الأربعاء، بحسب ما نشرته وكالة “سبأ”.
حيث استعرض الوزير في اللقاء جهود الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء في متابعة المشروع استعدادًا لإدخالها الخدمة خلال الشهرين القادمين والاستفادة منها بخفض نسبة العجز القائم بالتوليد الحالي لكهرباء عدن، وخفض الإنفاق لشراء الوقود الإحفوري لمحطات التوليد والذي يشكل عبئاً كبيراً على خزينة الدولة.
وفي ديسمبر الماضي، كشف اجتماع رسمي عن إنجاز 97٪ من أعمال تركيب الألواح الشمسية وبعدد تجاوز الـ200 ألف لوح شمسي، إلا أن أعمال التوريد والإنشاء والتركيب لمحطات التحويل الرئيسية والفرعية وخطوط تصريف الطاقة، تعثرت جراء الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي ضد الملاحة الدولية.
في حين كشفت مصادر مطلعة أن اللقاء يأتي في إطار محاولات حكومية لبحث إمكانية تقديم الإمارات لمنحة جديدة لوقود محطات الكهرباء لمواجهة الصيف القادم، بعد المنحة السابقة التي قدمتها في نوفمبر الماضي، في ظل عجز الحكومة المالي عن توفير ذلك.