خطوة بريطانية لردع هجمات الحوثي
بريطانيا قد تنشر حاملة الطائرات “إتش إم إس كوين إليزابيث” في البحر الأحمر خلال الأيام المقبلة لمواجهة الحوثيين.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه في حال أقدمت لندن على الخطوة، فستكون حاملة الطائرات هذه أكبر وأقوى سفينة على الإطلاق للبحرية الملكية في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن المملكة المتحدة سترسل حاملة الطائرات المعروفة باسم “بيغ ليزي” إلى المنطقة لتحل محل حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” عند عودتها إلى الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن الخطوة المحتملة ستكون في إطار وجود القوات البريطانية بالشرق الأوسط حاليًا “في حالة تأهب قصوى” تحسبًا لهجمات الحوثيين.
“سد الفجوة”
ونقلت الصحيفة عن وزير القوات المسلحة جيمس هيبي قوله إن إرسال السفينة سيساعد في “سد فجوة في عمليات الانتشار الأمريكية”، مع تمركز المدمرة “إتش إم إس دايموند” أيضًا في البحر الأحمر لحماية الشحن بالطريق التجاري الرئيسي.
وأضاف: “الحقيقة هي أن آيزنهاور لا يمكنها البقاء هناك إلى الأبد، ولذلك فإن هناك أمرًا يتعلق فقط بالحفاظ على وجود حاملة طائرات في المنطقة حيث يمكننا التعاون مع الأمريكيين لتوفير القدرة هناك.”
ودخلت “بيغ ليزي” الخدمة رسميا بالبحرية الملكية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد عشر سنوات من طلب وزير الدفاع آنذاك ديس براون.
وعمل 10 آلاف شخص في بناء السفينة بساحات في جميع أنحاء المملكة المتحدة قبل نقلها وتجميعها.
خصائص
يبلغ طول السفينة 280 مترًا، وعمرها الافتراضي نصف قرن، وسطح طيران مساحته أربعة أفدنة، ويمكنها حمل ما يصل إلى 72 طائرة، بسعة قصوى تصل إلى 36 طائرة مقاتلة من طراز “إف 35”.
وتزن السفينة 65 ألف طن وتبلغ سرعتها القصوى ما يزيد عن 25 عقدة، وهي مزودة بأحدث الأسلحة وأنظمة الاتصالات، بالإضافة إلى خمس صالات رياضية وكنيسة صغيرة ومركز طبي.
كما يوجد 364 ألف متر من الأنابيب داخل السفينة، ويبلغ طولها من العارضة إلى الصاري 56 مترًا، وتزن مروحتا السفينة 33 طنًا لكل منهما، ويوجد خلفهما محرك يولد طاقة كافية لتشغيل 1000 سيارة عائلية.
وتعمل “بيغ ليزي” بقيادة الكابتن ويليام كينج مع طاقم مكون من حوالي 700 فرد على متنها، وستجري زيادته إلى 1600 عندما تنطلق المجموعة الكاملة من طائرات “إف 35” وطائرات الهليكوبتر.
وسطح الطيران للسفينة كبير بما يكفي لاستيعاب أربعة ملاعب كرة قدم، كما أن السفينة مجهزة جيدا للتعامل مع التهديدات الجوية والبحرية.
المصدر