ضربات أمريكا تسقط 17 قياديا حوثيا
أعلنت جماعة الحوثي، السبت، مقتل 17 ضابطا في صفوفها جراء الضربات الأمريكية البريطانية التي بدأت في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونشرت جماعة الحوثي على وسائل إعلامها قائمة تضم 17 قياديا ميدانيا قالت إنهم قتلوا إثر “قصف العدوان الأمريكي البريطاني”.
وأظهرت القائمة التي طالعتها “العين الإخبارية”، مقتل 8 قيادات بينهم اثنان برتبة هما عميد عبدالله مجاهد ذياب، وغمدان زبين الله جميدة، بالإضافة لمقتل 4 قيادات برتبة “رائد” و5 قيادات برتبة “نقيب”.
وهذه ثاني مرة تعلن جماعة الحوثي مقتل عناصرها بغارات أمريكية بريطانية، حيث سبق وأعلنت في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي مقتل 6 من عناصرها بينهم ضابط برتبة “عقيد” ويدعى نشطان ناصر النهمي.
وتتكتم جماعة الحوثي بشدة على خسائرها البشرية والعسكرية لا سيما خلال الضربات الأمريكية البريطانية.
في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، قالت مصادر عسكرية وأمنية لـ”العين الإخبارية”، إن أكثر من 30 حوثيا قتلوا وأصيب العشرات في الجولة الرابعة من الضربات الأمريكية التي دمرت صواريخ وأنظمة دفاع جوي ورادارات عسكرية في 5 محافظات خاضعة للانقلاب شمال اليمن.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/ كانون الأول الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورغم تواصل الضربات الأمريكية البريطانية إلا أن جماعة الحوثي لم توقف هجماتها ووسعت من بنك أهدافها بما في ذلك “السفن الأمريكية والبريطانية” إلى جانب السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
وبعد هجماتها نحو إسرائيل التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسعت جماعة الحوثي هجماتها لتشمل سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب بذريعة إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها بدعوى نصرة غزة.
أكد ستيفن فاغن، السفير الأمريكي لدى اليمن، أن تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع.
وقال فاغن، في بيان نشره مكتب السفارة على منصة “إكس”: “تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير/شباط الجاري إذا لم توقف المليشيات هجماتها على السفن”.
وأوضح السفير الأمريكي، أنه يمكن إعادة النظر بالقرار “إذا أوقفت مليشيات الحوثي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” في يناير/كانون الثاني الماضي، بسبب استمرار هجمات الأخيرين على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبدأت هجمات الحوثيين، في البحر الأحمر في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، وذلك بدعوى نصرة غزة.
وكانت مليشيات الحوثي وسعت عملياتها العسكرية مؤخراً لتشمل استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، بعد أن شكل الأخيران تحالفاً عسكرياً بدعم عدد من الدول، لردع هجمات الحوثيين من خلال توجيه ضربات جوية على المواقع الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
المصدر