اخبار محليةعدن تايم

لماذا فشلت أمريكا في حماية البحر الأحمر؟

أكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز أنّ المنظمة تعمل لإيجاد حل لأزمة البحر الأحمر.
نفّذت مليشيات الحوثيين، عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية، وتسبّبت بتحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
وشدّد دومينغيز على أن “هذا الحل ليس الأمثل” للشركات، لأنه يزيد تكلفة النقل، وبالتالي سعر المنتجات المنقولة.
وقال: “حالياً أكثر من 60 في المئة من الحمولة التي كانت تمر سنوياً عبر قناة السويس، باتت تمر عبر جنوب أفريقيا. وبالتالي زادت كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة، لأن ذلك يمثل عشرة أيام إضافية من الملاحة”.
وأكد أنّ هدف المنظمة المسؤولة عن ضمان أمن النقل البحري، التي تتخذ من لندن مقراً لها، هو “توفير تدابير عملية وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل”، مضيفاً أنه يريد أن يبقى “متفائلاً” بشأن إمكانية حل النزاع.
وقال: “نعمل بلا كلل لمواصلة تنسيق أي تحرّك يؤدي إلى حل هذه المشكلة”، مؤكداً أنّ “حواراً يجري مع كافة الأطراف”.
وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو “الحرص على استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة”.
وبحسب صندوق النقد الدولي، تراجعت حركة المرور في البحر الأحمر بالفعل بنسبة 30 في المئة على الأقل هذا العام نتيجة للهجمات.
وشنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني. وينفّذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وتقول واشنطن ولندن إن الضربات هدفها تقليص قدرات الحوثيين على تهديد حركة الملاحة.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافًا مشروعة”.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى