الحكم على أمجد خالد وأتباعه.. مسارات الثأر الجنوبي من مجرمي الحرب وصناعة الإرهاب
في واحدة من مراحل الثأر لدماء شهداء الجنوب، أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية في العاصمة عدن، أحكاما قضائية مهمة في عمليات إرهابية تعرضت لها البلاد.
المحكمة نظت عددًا من القضايا الإرهابية التي كانت قد شهدتها العاصمة خلال الفترة الماضية أهمها تفجير موكب محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وتفجير مطار عدن الدولي.
عقدت المحكمة جلستين برئاسة القاضي يحيى محمد السعيدي، بحضور عضو النيابة خالد الجعدني وأمين السر سليم محمد وعفاف علي محسن بشأن قضيتي الاشتراك في عصابة إرهابية وتفجير موكب محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وتفجير مطار عدن الدولي.
الحكم تضمن إدانة الإرهابي أمجد خالد فرحان القحطاني، ومعه كل من هارون خالد محمد، وصالح وديع صالح الحداد، وإبراهيم وديع صالح الحداد، وفهد فهيم مرعي الملقب حمودي الشاطري، وأحمد علي أحمد المشدلي الملقب أحمد البيضاني، ومحمد أحمد يحيى الميسري بما نسب إليهم في قرار الاتهام ومعاقبتهم بالإعدام حدا.
كما قضى الحكم بإدانة علاء عادل ردمان محمد بتقديم المساعدة وكذا بتعطيل الكاميرا بمبنى إدارة كهرباء حجيف مقابل مبلغ مالي وهذه المساعدة قدمت للمدانين الخامس والسادس ومعاقبته بالحبس مدة عشر سنوات، وإدانة منصور أحمد عبادي المرقشي وعلي عبدالسلام محسن الحربي بما نسب إليهم في قرار الاتهام ومعاقبتهما، حيث تقرر بالنسبة لمنصور أحمد عبادي المرقشي بالاكتفاء بالمدة التي قضاها بالحبس، وعلي عبدالسلام محسن الحربي بالسجن أربع سنوات.
وأدان الحكم سعيد عفيف عوض عبدالقوي بما نسب إليه في قرار الاتهام ومعاقبته بالاكتفاء بالمدة التي قضاها بالحبس وكذلك تعويض كل المتضررين والمجني عليهم وأولياء دم المجني عليهم من قبل الدولة التعويض العادل ومصادرة جميع المضبوطات وكذلك مصادرة الاموال المضبوطة من محل الخالدي للصرافة بحساب أنوار عادل السيد (حساب صالح وديع) وإيداعها حساب الشعبة الجزائية الاستنئافية حتى الانتهاء من جميع مراحل التقاضي.
وتضمن الحكم، إدانة فارس علي سالم بما نسب إليه في قرار الاتهام ومعاقبته بالاعدام حدا ودفع مخاسير محامي المنصب خالد الميسري تقدر باثنين مليون ريال يمني تسلم له من الأموال المصادرة من محل الخالدي للصرافة من حساب صالح وديع باسم زوجته انوار عادل السيد.
أما في القضية رقم (33+1) لسنة 1444 هجرية بشأن الاشتراك في عصابة إرهابية فقد جاء في منطوق الحكم بالآتي:
إدانة 1-/ أمجد خالد فرحان 2- رأفت أمين أحمد أمين 3- صفوان خالد قاسم 4- اشرف خالد أحمد 5- محمد المطري عبيد ابوحامد 6- أمجد عمر عبود 7- ياسين يحيى معوضه 8- كريم محمد عبدالله 9- صدام أحمد علي أحمد 10- عادل محمد حسن 11- مالك عياش إسماعيل 12- مراد مصطفى سعيد حسن 13- حسام أحمد علي أحمد 14- عماد محمد حميد 15- أحمد ماهر محمد عبدالله 16- مروان فضل محمد حسن 17- أحمد فضل محمد حسن 18- عبدالرحمن منصور عياش 19- صالح وديع صالح 20- عدنان فتيني عبدالله الملقب الصنم 21- وليد حسين سليمان الزجر 22- خلدون ابراهيم سعد سعدان 23 – صديق علي محمد سعيد 24- محمد خالد محسن بالخير 25- انس معمر علي احمد. 26 – عبدالرحمن عصام سالم 27- هارون خالد محمد صالح 28 – عمار حسين أحمد صالح وذلك بما نسب إليهم في قرار الاتهام.
معاقبة المدانين: 1- أمجد خالد 2- رأفت أمين 3- اشرف خالد أحمد 4- محمد المطري ابوحامد 5- أمجد عمر عبود 6- ياسين يحيى معوضه 7- عادل محمد حسن 8- مروان فضل محمد 9- أحمد فضل محمد 10- صالح وديع صالح 11- خلدون ابراهيم سعد سعدان 12- محمد خالد محسن بالخير 13-انس معمر علي احمد 14- عبدالرحمن عصام سالم 15- هارون خالد محمد 16- عمار حسين أحمد صالح بالحبس عشر سنوات لكل مدان.
ومعاقبة 1- مراد مصطفى سعيد حسن 2- عماد محمد حميد بالحبس ست سنوات ومعاقبة 1- صديق علي محمد سعيد 2- كريم محمد عبدالله 3-صدام أحمد علي أحمد بالسجن خمس سنوات وكذلك صفوان خالد قاسم ومعاقبة 1- حسام أحمد علي 2- عبدالرحمن منصور عياش 3- أحمد ماهر محمد بالسجن مدة أربع سنوات ومعاقبة عدنان فتيني عبدالله (الصنم) بالسجن مدة ثلاث سنوات.
وقضى الحكم الاكتفاء بالمدة التي قضاها المدانين بالسجن 1- مالك عياش اسماعيل ووليد حسين سليمان الزجر- وبراءة محمد منصور محفوظ مما نسب إليه في قرار الإتهام وعدم قبول الدعوى.
وقوبل هذه الأحكام بارتياح في الشارع الجنوبي، الذي لطالما طالب بحتمية الثأر لشهدائه الأبرار الذي راحوا فداء للوطن جراء العمليات الإرهابية للتيارات اليمنية.
والثأر لشهداء الجنوب أمر لا مناص عنه ولا تفاوض عليه ولا مساومة بشأنه، علما بأن الجرائم التي تم ارتكابها ضد الجنوب لا تسقط بالتقادم.
ويمضي الجنوب في أكثر من مسار للثأر لتضجيات أبطاله وشهدائه، سواء من خلال المسار القانوني والقضائي أو على صعيد العمل العسكري عبر مواصلة الحرب الضروس ضد الإرهاب.
وهناك مسار ثالث للثأر الذي ينخرط فيه الجنوب العربي على الأرض، وهو العمل على مواصلة المنجزات السياسية التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
ودائما ما تؤكد القيادة الجنوبية، أن مواصلة تحقيق النجاحات على مسار وطريق استعادة الدولة وفك الارتباط أمر شديد الأهمية لصالح منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.