الى جنات الخلد ايها الشهيد عبداللطيف السيد
أن استشهاد عبداللطيف السيد قائد الحزام الامني بمحافظة ابين ومرافقيه وهم يؤدون مهامهم الوطنية في الصفوف الأمامية لمواجهة التنظيمات الإرهابية ، يجسد صورة من صور الفداء والتضحية ، التي لا يبلغها إلا الأبطال الذين وهبهم الله الشجاعة والعزائم القوية ، في سبيل تحرير وطنهم من فلول الشر والإرهاب ، وإحلال الأمن والاستقرار .
منذ العام 90 والجنوب في معركة مستمرة مع الارهاب وادواته وارتقى على الدرب مئات الشهداء وهم يحاربون الفكر الظلامي المدعوم من مراكز القوى التي لا تريد للجنوب خيرا ، وقد سقط الشهيد عبداللطيف على درب اولئك الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الارهابية وحتما لن يهزمنا الارهاب ولن يكسر ارادة شعبنا ولن يزيدنا الا صلابة وقوة واصرار .
يستحضر القتلة كل هذا السلوك الشاذ من مدرسة الإرهاب المعجون بفساد نظام عصابات يوليو الاسود الذي ظل يجلب هذه الادوات من كل الأمصار لمعاركه وضد خصومه وبتاريخه الطويل بدعم التطرف على هيئة فتاوى ودعوات قتل ليصل إلى هذه الطبعة التي جسدت على الواقع أردأ ما صنعته تلك الأيادي الآثمة ..
ان رحيل الشهيد عبداللطيف السيد يمثل خسارة كبيرة على الجنوب وعلى قواته المسلحة لما كان له من جسارة واقدام وما مثله من قيم ومواقف كقائد لم تلن له قناة ولم يتاخر يوما في الذود عن الوطن الجنوبي وكان في طليعة الركب المقاوم لمليشيات الحوثي ثم كان في طليعة المحاربين الاشداء لتنظيم القاعدة الارهابي الذي استهدفه بعمليات اغتيال كثيرة كان ينحو منها ولم تزده تلك المحاولات الا صلابة وقوة وفي كل مرة كان يعود اكثرا باسا وجلدا بشموخ القائد الذي نذر حياته دفاعا عن وطنه وشعبه .
رحم الله الشهيد عبداللطيف السيد واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين ولا نامت اعين الجبناء .
المصدر