عدن.. إقامة المعرض الختامي المشترك (السوق الفني المفتوح) لمتدربي مشروع مساحة عدن الفنية
(الأمناء /خاص)
من صديق الطيار
أقيم مساء اليوم الأربعاء في حاضنة أعمال (فيجن آرت سبيس) بـ “ردسي مول” بالعاصمة عدن، المعرض الختامي المشترك (السوق الفني المفتوح) لمتدربي مشروع مساحة عدن الفنية، الذي تنفذه مؤسسة يميديان للإعلام بالشراكة مع منظمة سوبر نوفا وتمويل من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في مساق ريادة الأعمال الفنية (رسم – موسيقى – تصميم – صناعة محتوى).
وحول هذا المعرض تحدثت إلينا الأخت مرام القاضي، ضابط مشروع في مساحة عدن الفنية، حيث قالت إن “مساحة عدن الفنية هي عبارة عن مشروع بالشراكة مع مؤسسة يميديان ومنظمة سوبر نوفا الفرنسية”. مضيفة أن “مؤسسة يميديان هي مؤسسة فنية تسعى لتدريب الفنانين وتطوير الفن، ومنظمة سوبر نوفا خاصة بريادة الأعمال”.
وأوضحت القاضي أن “مشروع مساحة عدن الفنية يستهدف ريادة الأعمال الفنية، حيث أخذنا المتدربين من الأربعة الأقسام (الرسم، التصميم، الموسيقى، صناعه المحتوى) ودربناهم تدريباً فنياً، بعد ذلك دربناهم تدريباً إدارياً حول كيفية بيع فنهم والتسويق له.. فالهدف من هذا المشروع هو تخريج فنانين في المجالات الأربعة المذكورة يكونوا قادرين على تسويق أعمالهم الفنية وبيعها في سوق العمل، سواء في بلادنا أو في دول أخرى بحكم أن السوق الفني في اليمن ليس متطوراً بشكل كبير.. ما يهمنا هو أن يكون لدى هؤلاء الفنانين الأدوات اللازمة للانطلاق وتحويل فنهم إلى مصدر رزق”.
ولفتت إلى أن اليوم (الأربعاء) تم تخصيص المعرض لعرض المنتجات الفنية للرسامين والموسيقيين، ويوم السبت القادم، بإذن الله، سيكون لعرض فن المصممين وصانعي المحتوى..
وأضافت ضابط المشروع في مساحة عدن الفنية مرام القاضي أن “هذا هو المعرض النهائي بعد التدريبات لاستعراض كل ما أخذه المتدربون من تدريبات.. ونحن قد قيمنا أعمالهم وطلبنا منهم تصميم نموذج عمل تجاري للبزنس لديهم، وسيتم تقييم كل شيء لنعرف من هو جاهز بشكل أكبر لسوق العمل، وسيتم اختيار أربعة فائزين، من كل قسم فائز، وهذا الفائز سيتم احتضانه ودعمه لمدة شهر داخل المساحة، حتى أننا بعد هذا الشهر سندعمه بالمواد والأدوات والأشياء اللازمة لصقل الموهبة.. ونتمنى التوفيق والنجاح للجميع”.
في هذه المساحة التقينا بفنان من كل مجال من المجالات الأربعة، حيث تحدث الينا الفنان ضاحي محمد، وهو فنان موسيقي “مغني”، قائلاً: “شاركنا في مشروع مساحة عدن الفنية كمتدربين لنعرف إلى أين سنتوجه، وصراحة استفدنا كثيراً من هذه الدورة في الجانب الموسيقى وأيضاً في الجانب التدريبي، حيث عرفنا كيف نعتمد على أنفسنا في سوق العمل، وكيف نظهر بشكل لائق، وكيف ننزل أعمالنا بالسوق، ونعتبر كرياديين أعمال فنيين.. وإن شاء الله القادم أجمل”.
الأخت هناء ياسين محمد، “مصممة جرافيك”، من جانبها، قالت: “أنا واحدة من المتدربات ضمن التدريب الذي حصل في مؤسسة يميديان بدعم منظمة سوبر نوفا، والذي استمر لثلاثة أشهر.. وكانت مخرجات هذا التدريب أننا عملنا على صقل مهاراتنا وأنتجنا لوحات ورسومات وتصميمات واغاني وفيديوهات، ونشرناها في سوق العمل لكي تظهر موهبتنا للمجتمع”.
وتابعت: “نحن هنا متواجدون لفرصة تشبيك لنا مع المجتمع وأصحاب الأعمال وأصحاب الشركات ومع أصحاب المجتمعات، في حالة أن أحدا أحتاج أي تصميم أو أغنية أو لحن أو لوحة أو رسمة، فنحن متواجدون ونقوم بهذا العمل”. مختتمة حديثها بالقول “نحن هنا لنثبت أن الفن يأكل عيش مثله مثل أي مهنة أخرى”.
بدورها قالت الرسامة انتصار الدرويش: “أنا شاركت في مساحة عدن الفنية في قسم الرسم، شاركت بلوحة بعنوان “بصيص أمل”، والتي تتحدث حول بصيص الأمل الذي تبحث عنه عدن بعدما عانته من حروب وأزمات، لتخرج من هذه الأزمات والأوضاع الصعبة التي تعانيها الآن”.
واستطردت الرسامة الدرويش: “درسنا في دورة مساحة عدن الفنية لمدة ثلاثة أشهر، وكانت المخرجات كيف تكون رائد أعمال، وكيف تسوق لمشروعك، وكيف تبيع لوحاتك، وبالتالي استفدنا كثيراً من هذه الدورة”.
وأردفت قائلة: “طبعاً أنا قدمت مشروعي “فاكتوري” وهو الرسم على الجداريات، ونحن فريق في هذا المشروع، وأتمنى أن فريق فاكتوري في المستقبل يكون لديه مكتب خاص للرسم على الجداريات، وإن شاء الله يكون باب رزق لنا”.
من جهته، تحدث إلينا الفنان عبدالله بن شملان، مختص تسويق إلكتروني وصانع محتوى متنوع، حيث أفاد بالقول: “طبعاً الثلاثة الأشهر السابقة التي تدربنا فيها، ضمن مشروع مساحة عدن الفنية، تعلمنا خلالها كيف نحول فننا إلى بزنس”.
وأوضح بالقول: “مؤسسة يميديان للإعلام ومنظمة سوبر نوفا، وفروا لنا البيئة المناسبة لتطوير وتنمية مهاراتنا في صناعة المحتوى وصقلها وتحويلها إلى بزنس.. وكان هناك ظهور أكثر من شخصية في عدة مجالات، في البزنس وصناعة المحتوى والمونتاج وبرامج الذكاء الاصطناعي، وفروا لنا البيئة المناسبة لكي نستخدمها في سوق العمل، ونتمنى في المستقبل أن تكون هناك فرص أخرى للشباب العدني لإظهار فنهم بمختلف أنواعه (موسيقى أو تصميم أو جرافيك أو صناعة محتوى) إلى أرض الواقع”.
ودعا بن شملان في ختام حديثه المؤسسات الأخرى إلى أن “يحذو حذو مؤسسة يميديان بتنفيذ دورات للشباب لتطوير وصقل مهاراتهم، فالشباب العدني يريد أكثر من مؤسسة لإحتوائه”.