اخبار محليةشبوة برس

محلل سياسي: هل الجنوبيون قادرون على قلب المعادلة؟

 

نعم، و بكل ثقة نقولها.

ليس جديدا أن يواجه شعب الجنوب أوقاتا تبدو عصيبة في مواجهة قوى الشر اليمنية (شرعية و حوثة) وتحالفاتها القائمة على وحدة موقفها المعادي لمشروع شعب الجنوب، فهي لم تكتفِ بحرب الخدمات المدمرة و حرب الاسعار بل ذهبت الى حربها القذرة الأخرى و هي محاولة تمزيق الوحدة الوطنية الجنوبية.

 

مع ذلك لا يحتاج اليوم الجنوبيون لمواجهة هذا الحلف الغير مقدس إلا توحيد الصفوف و تحديد الرؤى حول اهدافهم و أكثر ما يشغلهم و هو مشروع الخروج من اليمننة و إستعادة الهوية الجنوبية و إقامة الدولة الجنوبية الإتحادية، و هذه مهمة الإنتقالي بحكم موقعه و مسؤوليته.

 

الأمر المهم الآخر هو مراجعة علاقات المجلس الإنتقالي الجنوبي بقوى الصراع في الإقليم و العالم وضعها في إطار مبني على وقائع الارض و المصالح المشتركة التي تحقق لكل طرف أهدافه، دون إفراط او تفريط و عدم السماح بإسقاط حق الجنوبيين في دولتهم او جعله مجالا للمناورة من قبل أي طرف.

 

 لقد أختار أعداء شعب الجنوب حربهم على شعبنا بعناية وجعلوا من تدمير حياة المواطن الجنوبي هدفا من خلال  تخريب الخدمات و إنهيار العملة و إرتفاع الأسعار لتصبح خارج أي منطق اقتصادي في محاولة لتركيع هذا الشعب الصابر و الجبار، أي جعلوها ميدان حربهم اللآ أخلاقية، حتى أصبحت هاجس كل الحريصين على مستقبل المشروع الوطني الجنوبي كونها تحولت الى معركة كسر عظم مفتوحة مع بقايا الشرعية التي رفعت سيفها في وجه شعب الجنوب، بعد ان أحتضنتهم أرضه و هم مشردون متجاوزا عن تاريخ غدرهم علّ ذلك يؤنب ضمائرهم، لكن يبقى التاريخ هو التاريخ من تآمر عليك و حاول قتلك بالأمس بالرصاص و هو في أوج قوته، لن يتردد اليوم و هو ضعيف و مهان ان يمد لك يدا مستنجدا و يطعنك بالأخرى من الخلف او يدسم لك السُم في الطعام.

 

ان وضع خارطة طريق مزمنة تخرج شعبنا من هذه الأزمة الطاحنة، أصبحت حاجة ملحة وقبل هذا و ذاك لا بد من دعم هيكلة الجيش الجنوبي و إدارته بالتنظيم ثم التنظيم إستعدادا لمعركة تلوح نذرها، و تعلو فيها مصلحة الوطن الجنوبي على كل الحسابات الأخرى، بعد ان بدأت ابواق الحوثة و حلفاءهم في الشرعية إطلاق التهديدات.

فهم اهل غدر عبر التاريخ لذلك لا بد من الاستعداد لكل الإحتمالات.

 

ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهلهٍ.

 يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامرٍ.

 

 

د. حسين لقور #بن_عيدان

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى