النيابة العامة تنشر اعتراف خطي للمتهم بقتل الشابة فاطمة يكشف فيه اسباب تنفيذ (جريمة توب سنتر)
عقدت صباح الإثنين محكمة المنصورة الإبتدائية جلستها الثانية وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور جماهيري برئاسة القاضي فهد محمد البناءوأمين السر فهمي محمد شمسان بمحاكمة المتهم محسن رشاد محسن أحمد حسين بتهمة القتل العمد طعناً للمجني عليها فاطمة محمد عمر سرور دومان، وبحضور غضو نيابة المنصورة الإبتدائية القاضي هاني أحمد عمير وحضور المتهم ومحاميه، وحضور أولياء ومحامية دم المجني عليها.
حيث كان قرار المحكمة السابق أعطاء النيابة العامة فرصة لتقديم إدلة الأثبات، حيث أستمعت المحكمة لشاهدي الأثبات والإقرار (ف ع ص م) و ( ع ع ن) وسألت المحكمة المتهم عن ماجاء في شهادتهم حيث أجاب بانه قد أقر أمامهم وبصحة أقوالهم وكما عرضت النيابة ملابس المتهم الذي كان يرتديها على الشاهد الأول وهي عبارة عن سروال أزرق وجرم أسود حيث اكد الشاهد بانها هي بذاتها بينما أكد المتهم بانها ملابسه، كما عرضت النيابة العامة في الجلسة السكين المستخدم أكد الشاهد بانها السكين الذي شاهدها في عين المجني عليها، وكما عرضت السكين على المتهم حيث أجاب نعم هي السكين، وكما قرر الشاهدان أمام المحكمة بان المتهم خلال عمله لم يقم بالاعتداء على أحد وكان سلوكه مع زملائه هادئ وجيد ولايعاني من أي مرض نفسي.
وفي الجلسة قدم المتهم محسن رشاد محسن إعتراف خطي مكون من ثلاث صفحات كتبه بخط بيده في السجن المركزي قام محاميه بتلاوته نلخص مضمونه أنه موجه للرأي العام والمحكمة الذي يقول عليه الشارع بانه سفاح ومجرم وهو ليس بسفاح أو مجرم و إنه غلط غلطة كان لها سبب كبير اثرت على حياته الطبيعية وكان السبب حبه هو حبه الكبير والنظيف والعميق للمرحومة فاطمة محمد عمر رحمها الله وأستمر حبها لها لمدة ثلاث سنوات وكان كل شيئ يوفر لها وكان لايعلم تكلم غيره، وبعد إجازة العيد نزل من يافع شافها تكلم واحد بالجوال مع شخص ثاني وقال لها من هذا قالت له فاطمة هذا خطيبي الذي جاء يتقدم لأهلي والذي جابوا لها رقم تلفونه علشان تتعرف عليه وانها كانت تتكلم معه وان اهله جاءوا إلى بيتها وطلبوها من أهلها، وبعد ذلك حاول أكثر من مرة لاقناعها بان تترك هذا الشخص وكان ذلك قبل الحادثة بأسبوعين، وكان قلبه نظيف بغرض الزواج على سنة اللَّه ورسوله وآخر مرة أستفزته تكلم هذا الشخص يوم الحادث العصر لاكثر من مرة وهو من حبه كان يقهر من هذا التصرف، وبعدها أنفجر أنفجار وصار الذي صار وانه بغير شعور من قهره منها ومن اللعبة التي لعبت عليه وانه كتب هذي القصة بسبب خجله امام النيابة لوجود أمرأتين وفي المحكمة لم يستطيع الكلام بسبب فعله من الحاضرين أمام المحكمة، وانه ليس سفاح أو مجرم وإنما هو انسان عنده مشاعر وقلبه نضيف ولايعرف الخداع وانه معترف بارتكابه هذه الجريمة البشعة وانه ماثل امام القانون لتطبيق العقوبة عليه المناسبة وانما هذي الرسالة للتوضيح للرأي العام بسبب ارتكابه لهذه الجريمة.
وفي الجلسة أقر المتهم بانه كتب الاعتراف وقام أمام المحكمة بالتوقيع والتبصيم على كل ورقة من الصفحات الثلاث أمام الحاضرين في المحكمة، وبعدها أوضحت النيابة العامة بان الحالة النفسية سليمة للمتهم ولا توجد به أي أمراض نفسية أو بدنية وتطلب بضم الاقرار لملف القضية وحجز القضية للحكم بالقصاص، وكذلك اوضحت محامية أولياء الدم المجني عليها إن أقرار المتهم يؤكد صحة الادلة أمام النيابة العامة وفي محضر جمع الاستدلال وتقدمت بالقصاص الشرعي والقانوني وتترك لعدالة المحكمة بخصوص التعويض المدني ضدرمحل توب سنتر وتطلب حجز القضية للحكم، وبعد ذلك طلبت المحكمة من المتهم ان يتكلم لو معه شئ فرد المتهم بانه مكتفي بما قدمه محاميه.
وفي الجلسة قررت المحكمة رفع الجلسة لمدة نصف ساعة للمداولة وحجزها للحكم، وبعدها عادت وقرأت حيثيات الحكم ومنطوقه بالآتي: تقدم أولياء الدم بطلب القصاص الشرعي، وهذا يجعل المحكمة مع اقرار المتهم تحكم بالقصاص الشرعي، ولما كانت الواقعة قد أرتكبت بوحشية، الأمر الذي يعطي للمحكمة الحكم على المتهم تعزيراً ايضاً، بالإضافة إلى أزدياد وتيرة القتل في عدن هذه الأيام والاونة الاخيرة، كان لنا أن نتخذ اجراءا من إجراءات الردع والزجر، والذي يتمثل بأن يكون تنفيذ العقوبة في مكان عام. وعليه ولما سبق، قررت المحكمة الاتي: أولاً : إدانة المتهم محسن رشاد محسن أحمد بجريمة القتل العمد للمجني عليها فاطمة محمد عمر سرور.
ثانياً: معاقبة المدان بالاعدام قصاصاً وتعزيراً رمياً بالرصاص حتى الموت مع تعزيره في تنفيذ العقوبة بمكان عام. ثالثاً: تغريم المتهم مخاسير التقاضي مبلغ خمسمائة الف ريال. رابعاً: حق الطعن مكفول وفقاً للقانون.
حضر الجلسة محامية أولياء المجني عليها ليزا مانع سعيد ومحامي المتهم محمد عبدالرحيم حسان.