هل سأل #الحوثيون أنفسهم ليلة واحدة “لماذا يكرههم اليمنيين” ؟
إنهم يعرفون جيداً أن قوّتهم في سلاحهم فقط ، لا يختلفون عن أدوات #داعش وطرائقها في الرعب والصدمة للوصول إلى السلطة .
– “الدم والهدم” شعار حقيقي لحالة المزاجية الحادة التي يقتل لأجلها الحوثي بإسم “الهاشمية” ، تلك العرقية المغرورة المتسلطة ، التي لا يعرف عنها بقية العرب جيداً، ولا يقرؤون كفاحنا عليها في سبيل تحقيق حريتنا وجمهوريتنا الجميلة .
– لا تخشى ميليشيا #الخوثي طلائع الجيش الوطني بقدر ما تقلقهم نظرات المجتمع الجائع الذي تتراكم أحزانه وتنهار أحلامه ، فقدرات التشويه المتعمدة طالت الآلاف من الأحرار الذين حزموا أمرهم لقتال الميليشيا الحوثية منذ اليوم الأول لإقتحام صنعاء الحبيبة.
– يقول أصدقائي الذين يراسلونني سراً أن كراهيتهم للحوثيين بلغت عنان السماء ، إلا أنهم يخشون بطشهم الذي لا يرحم ، لقد عادوا لتفتيش كتب السيرة التي تحدث عنها الثوار الأوائل في طبائع الإستبداد الإمامي العنصري ، وبفضل ذلك صار أصدقائي أكثر إيماناً بجمهورية الضباط الأحرار، أكثر من الضباط أنفسهم، وكل ما نكتبه اليوم ليس هيناً في معركة الوعي التي يخشاها الظلاميون الأغبياء .
– كل حرف يُكتب في مواجهة الحوثيين وحاضنتهم الهاشمية الفارسية يساهم في الوعي ، نستذكر معاً واجباتنا المقدسة وقدراتنا النضالية في مكافحة الردة الإمامية حتى ندفن غرورها المتراكم، ليس ذلك وحسب، بل يجب أن نطمر كل لعنة طاردتنا في شعاب القرى وشوارع المدن ، يجب أن نكره العنصرية السُلالية بإيمان مسلم صادق ، بوعي ثائر جامح ، نزرعها في أصلابنا ونورثها لأجيالنا ، ونستعيد هويتنا ونبوتنا الأولى ويمانيتنا ، يمن هود عليه السلام ، وصالح وشعيب وذو الكفل وإلياس عليهم أفضل الصلوات وأزكى التسليم ، هؤلاء هم أجدادنا الحقيقيون ، علينا أن نمنح أولادنا أسماءً يمانية خالصة ، فالإسلام الذي ندين به هو إسلام الله ، وليس دين سُلالة ولا يخصها، القرآن الذي نقرأه جاء عن لغة جدنا “يعرب بن قحطان” .
– لأجل هذا يجب أن نكره العرقية التي تلبست بالهاشمية لا الإسلام ، كما نكره الصهيونية لا اليهودية ، ومثلما نمقت الصليبية ونؤمن بالمسيح ، هويتنا قيمتنا ، سوارنا الحصين ، مجدنا الذي انطلق كالقذيفة ليدك حصون الإماميين الرخوة في ملحمة السادس والعشرين من سبتمبر العظيم ، أهداف ثورتنا دستورنا الحقيقي ، وسواد عيوننا الذي يجب أن نحافظ عليه بأجفاننا ، ورموشنا .. ولا تصدقوا السُلالي إن تقول عن يمنيته .. ليس كذلك مادام يفاخر باستعلاء اتصاله نسباً إلى رجل من طبرستان أو قريش ، فمن كان يرى هويته ممتدة إلى “سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليهم السلام”، فليثبت حضوره الآن ..