تقرير يكشف أهمية السيطرة على موارد النفط في الجنوب.. "قوة اقتصادية وتأثير سياسي"
يُعتبر النفط من الموارد الاستراتيجية التي تُعزز القوة الاقتصادية والسياسية لأي دولة ، وفي الحالة اليمنية تقع أغلب موارد النفط بمحافظات الجنوب و لعدة أسباب فان السيطرة عليها وبسط النفوذ يضع الطرف المُسيطر عليها يضعه كصاحب القوة الاقتصادية ومن يضع شروطه في أي حل سياسي مقبل، وهو ما يفسر عدة أمور أولها القوة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيد المحلي والدولي وتحوله للممثل للجنوب عامة.
وثانيًا يفسر استماتة الحوثي للسيطرة على شبوة الجنوبية ومأرب الشمالية وبعد فشله وعجزه ذهب للقصف والتهديد بمناطق الحكومة اليمنية التي عجزت منذ تحرير عدن على تأمين المنشأت والموانئ النفطية وعندما فشلت كل خططهم هذه ذهبوا للرياض للمفاوضة على تسليم رواتب موظفيهم من ايرادات النفط، وهو ما رفضه الانتقالي بشكل تام مؤكدًا أن “ثروات الجنوب حق سيادي لأبنائه فقط”
ونستعرض لكم أبرز الأسباب لأهمية النفط خاصة في الشأن اليمني:
1. الهيمنة الاقتصادية: يعتبر النفط من المصادر الرئيسية للإيرادات في العديد من الدول، والسيطرة على هذه الموارد يعطي الطرف المسيطر القوة الاقتصادية والتمويل اللازم للحفاظ على سيطرته وتحقيق أهدافه ناهيك عن التجارة والأموال العائدة والتي ستصل الى مبالغ كبيرة
2. التأثير السياسي: بسبب أهمية النفط على المستوى العالمي، يمكن استخدام السيطرة على موارد النفط للتأثير في الشؤون الدولية وتعزيز موقع الطرف المسيطر سياسيا والتأثير على صُناع القرار.
3. التمويل للنشاطات العسكرية: يمكن استخدام الإيرادات من موارد النفط لتمويل النشاطات العسكرية وشراء الأسلحة وتعزيز البنية التحتية العسكرية.
4. التمويل الذاتي: امتلاك موارد النفط يحقق تمويل ذاتي ويساعد على تمويل البنية التحتية والانشطة العسكرية والسياسية. فالنفط يُعتبر مصدرًا هامًا للإيرادات.
5. الضغط على الأعداء: مع كثرة الأطراف في اليمن فان السيطرة على موارد النفط يجعل الطرف المسيطر يدافع عن نفسه بل وينفذ ضغوط اقتصادية وسياسية على الأعداء بصور عدة.