الى الوزير الداعري وكتفه الأيمن.. أهم ما يحتاجه مشفى بأصهيب الطاقة الشمسية
ما أجمل أن ترى الأمل يزيح بحكمته ووطنيته وقراراته المنفذة عبر كتفه الأيمن غشاوة اليأس، لترى عيوننا ما نحلم به منذ زمناً بعيد . فعيوننا كانت ترى في عدن بأن المؤسسات الدفاعية من مستشفيات ودوائر ومعاهد وكليات عسكرية وأيضاً كادرها، قد نهشها الدمار والخراب والتهميش الممنهج منذ الوحدة الطاغية حتى إلى مابعد هزيمة المليشيات الحوثية العفاشية .
ولكن في الوقت الراهن وعلى أرض الواقع وبوقت قياسي، ترى أعيوننا نهوض وشفاء جسد المؤسسة الدفاعية، وذلك بفضل حكمة ووطنية والقرارات ذات البصيرة المستقبلية المنفذة بالعمل وليس بالقول فقط، لوزيرنا الفريق الركن/ محسن الداعري وكتفه الأيمن المناضل العميد/ علي الكود، اللذان كانا ومازالا ينثران بذور الإصلاح والترميم والبناء وتشييد الأُسُس العسكرية الحديثة الخدمية، التي سيجني منها المواطن ثمار الراحة والطمأنينة وذلك إما بالدراسة في الكلية الحربية ومعهد الثلايا، او العلاج في المشافي العسكرية التي تخدم المواطن العسكري والمدني على حد السواء.
ففي مقالي هذا ستعجز حروفي نقش إنجازات الوزير وكتفه الأيمن المنفذ، كعجزنا إن حاولنا عد النجوم في السماء الصافية، ولكني سأذكر ما أبهرني أنا ومديري العميد الركن/ علي منصور الوليدي، مدير دائرة التوجيه المعنوي، حين زُرنا في الخميس الماضي مشفى بأصهيب العسكري الذي، بفضل وزيرنا وكتفه الأيمن، قد غُسلت معاناته كما تُغسل الجبال والأشجار حين تحتضنها قطرات المطر.
فلم يعد مستشفى بأصهيب حبيس التكنولوجيا والنظام القديم الذي كان يملك غرفة عمليات وأحدة فقط، بل أصبح يواكب المستشفيات والتكنولوجيا الحديثة والمعاصرة . حيث يستطيع كادره الطبي إجراء أربع عمليات في نفس التوقيت ودون الأنتظار، ويرجع الفضل لذلك هو الترميم والتجهيز الحديث والمعاصر لقسم العمليات في المشفى، الذي أصبح يملك في جسده أربع غرف عمليات ذو مواصفات طبية عالمية.
ولم يقتصر الترميم والتجهيز بأفضل التقنيات الطبية الحديثة والتصميم بأحدث المواصفات العالمية على قسم العمليات الكبرى فقط، بل أيضاً على قسم الإنعاش وقسم جراحة الرجال وغرف التعقيم . إلى جانب ذلك وفي الوقت الراهن هناك عمل دؤوب ومستمر لترميم قسم الطوارئ وقسم العظام، وتجهيزهما بصورة تليق وتعيد هيبة ومكانة وتاريخ هذا الصرح الطبي العريق الشامخ .
وماذكرته في الفقرتين السابقتين لمقالي هذا يمثل المرحلة الأولى لإحياء خلايا مشفى باصهيب، حيث أن المرحلة الثانية والتي تمثل القلب النابض والأوردة للمشفى، متمثلة ليس فقط بترميم وتجهيز قسم الأعصاب بملحقاته، بل أيضاً والأهم تشطيب وتجهيز مبنى مكون من أربعة طابق الذي صُمم ليكون مركز القلب، وأيضاً ترميم الإدارة السابقة وسكن الضباط والأفراد والمطبخ وسفلتة طريق وممرات المستشفى.
كلنا نعلم أن الكهرباء في المستشفيات تمثل الروح التي تُغذي إضاءة وأجهزة العمليات والإنعاش والطوارئ … إلخ، فرغم إمتلاك مشفى بأصهيب عدة مواطير ولكن تمثل مادة الديزل المعاناة الأكبر ليس فقط في المشفى، بل حتى في الجبهات الأمامية المواجهة للمليشيات الحوثية، لذلك فإن الحل الوحيد لشطب هذه المعاناة من قاموس مشفى بأصهيب، هي الطاقة الشمسية التي تعتبر البديل الأفضل والأوفر والأنسب لمشاكل إنقطاع التيار الكهربائي .
فالأن صارت قلوبنا مطمئنة عليك يا مشفى بأصهيب العسكري لأن لديك ليس فقط أبن جنوبي بار وأحد بل إبنان جنوبيان بارّان بك، واللذان سينجزان ما عجز عنه سابقيهما لإعادة هيبتك وشموخك ومكانتك الحقيقية بين مستشفيات العالم.
المصدر