"خريطة الدمار" في غزة.. أحياء سواها القصف الإسرائيلي بالأرض
4 مايو/ سكاي نيوز
لليوم الخامس على التوالي تتعرض الأحياء السكنية في قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف، ردا على الهجمات التي شنتها حركة حماس وتمكنت فيها من دخول مستوطنات غلاف غزة، والسيطرة على مناطق عسكرية وأمنية فيها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، عن مقتل 1055 شخصا من سكان القطاع وإصابة الآلاف، ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش، قوله إن القصف حاليا يركز على إحداث الأضرار أكثر من الدقة.
هذه السياسة الإسرائيلية التي تتعمد إحداث أكبر قدر من الضرر أدت إلى محو أجزاء من الأحياء التي تعرضت للقصف، وعبر شهود عيان عن صدمتهم من حجم الدمار الكبير الذي خلفته غارات الطيران الإسرائيلي.
خريطة الدمار في غزة
• حي الرمال الذي تعتبره إسرائيل “مركز عصب حماس”، حيث تم تدمير المنازل والعمارات السكنية ومقار حكومية ووزارات ومنشآت خدماتية ومساجد ومدارس.
• حي النصر الذي يقع غرب مدينة غزة، إذ دمرت الغارات العديد من منازل العائلات بالحي، كما طال القصف الأبراج السكنية، وأشهرها برج العكلوك المكون من 11 طابقا.
• حي السودانية الذي يضم عددا كبيرا من السكان، تعرض لدمار جزئي من جراء الغارات.
• قصف الطائرات أكثر من 450 هدف في أنحاء حي الفرقان، بحسب الجيش الإسرائيلي.
• أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن الطائرات الاسرائيلية ومدفعيته تدمر حي الكرامة شمال غربي غزة، بسيل من الغارات المتواصلة.
• وثق ناشطون فلسطينيون إطلاق الفسفور الأبيض المحرم دوليا مع قصف الطيران الإسرائيلي.
• أغارت عشرات الطائرات الحربية على أكثر من 80 هدفا في منطقة بيت حانون.
• أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة صباح الأربعاء، أن محطة توليد الكهرباء مهددة بالتوقف خلال ساعات جراء نفاد الوقود.
• قال المكتب في بيان له، إن “ذلك ينذر بغرق القطاع في ظلام دامس واستحالة استمرار تقديم كافة الخدمات الحياتية الأساسية التي تعتمد جميعا على الكهرباء، ولن يتسنى تشغيلها جزئيا بالمولدات في ظل منع إمدادات الوقود من بوابة رفح”.
• تم قصف منزل في شارع العجارمة المكتظ بالسكان، مما أسفر عن 10 قتلى ووقوع إصابات، بينهم أطفال وسيدات.
هروب من الموت
علي المصري (32 عاما) ترك منزله في حي الكرامة ولجأ مع أسرته إلى أحد المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هربا من القصف الإسرائيلي، يقول: “وصلتنا رسائل بأن القصف سيطال مناطق قريبة من منزلنا، فقررنا ترك المنزل بسرعة وذهبنا للإقامة في مدرسة لأنه ستكون أكثر أمانا لي ولأسرتي”.
ويضيف المصري : “نطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان على سكان القطاع الذين تتقطع بهم السبل وأصبح لا حول لهم ولا قوة، لأن القصف هذه المرة يختلف عن المرات السابقة، ويبدو أن إسرائيل تريد إبادة سكان القطاع حتى تتخلص منا للأبد”.
ومن بيت حانون، يقول خالد أبو رزق إن الطيران الإسرائيلي استهداف الحي بشكل متكرر، مما تسبب في دمار كبير في البنية التحتية ومنازل المدنيين الذي حاولوا الفرار قبل دك آلة الحرب لمنازلهم.
وأشار إلى أن “الدمار أصبح في كل مكان. منازل مهدمة وعمارات أصبح هي والأرض سواء. لا نرى سوى الموت”.
أرقام مرعبة
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، إنه “يعتقد أن أكثر من 264 ألف شخص في غزة فروا من منازلهم”، مضيفا أن “هذا العدد مرشح للارتفاع”.
ولجأ قرابة 175 ألفا من أولئك النازحين إلى 88 مدرسة تديرها “الأونروا”، وأكثر من 14 ألفا آخرين إلى 12 مدرسة حكومية، فيما يعتقد أن نحو 74 ألفا يقيمون مع أقارب وجيران، أو لجأوا إلى كنائس ومرافق أخرى.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن قلقه بعد إعلان إسرائيل الحصار الكامل لغزة، لا سيما بسبب تردي الوضع الإنساني أصلا في القطاع الفقير.