العراق يوجه بملاحقة مهاجمي القواعد.. ماهو تأثير الاستهداف؟
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله قوله: “القائد العام للقوات المسلحة وجه الأجهزة الأمنية كافة بالقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وتعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات (…)عدم السماح بأي حال من الأحوال في الإضرار بالأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التضحيات الجسام لأبناء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها”.
ومنذ الأربعاء الماضي، تعرضت قواعد تضم قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في العراق، هي عين الأسد وحرير وأربيل في إقليم كردستان العراق، ومعسكر قرب مطار بغداد، لهجمات، وذلك على وقع التصعيد الحاصل في غزة بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر الجاري.
وتبنت جماعة تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤولية الهجمات على عين الأسد ومطار أربيل .
حدود التأثير
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفا محمد، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية:
إن عمليات الاستهداف لقواعد للتحالف الدولي ضد الإرهاب غير المؤثرة.
هذه الصواريخ على القواعد الأميركيه ان كانت في الحرير أو عين الاسد أو القاعده في مطار بغداد كلها سياسيه وإعلاميه.
سياسة الإقليم حول غزه هي سياسة الحكومه الاتحاديه في العراق، وأي فصيل مسلح يقف وراء العمليات يجب أن تراعي المصالح العراقيه وتداعيات عقوبات امريكيه على العراق.
الحكومه العراقيه وحكومة الإقليم عاجزه عن مواجهة تلك العمليات لأن جهات سياسيه كبيره تقف ورائها ومدعومه من دولة جاره.
حتى الآن لايوجد تفاعل شعبي مع هذه العمليات، كونها لم تشكل خطرآ لحد الان على الشارع.
رسائل متبادلة
الخبير العسكري العراقي، محمد عاصم شنشل، قال في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية:
إن مايحدث من مناوشات في العراق من استهدافات سواء مباشره او عدمها خاصة مع التوقيتات التي يبدو شبه متفق عليه ماهي إلا رسائل متبادلة.
يجب أن نتعامل مع حقيقة على الأرض وهي التي تتمثل في محاولة أميركا والغرب عدم فتح جبهات حتى لا تشتعل المنطقه في ظل أزمه طاقه عالمية .
كل التصريحات الأميركيه تحاول إظهار تجنب ايران، وبنفس الوقت تلعب إيران نفس الدور ظاهرا وعكسه باطنا، لذلك فإن اسرائيل والغرب من جهه وإيران من جهة أخرى في أزمة حقيقية.
استهداف قواعد عين الاسد و حرير لم يكن من فراغ أمني فقط بل اسستهداف ممنهج ومخطط له في ظل لعبة تصفية الحسابات الامريكيه الغربيه وإيران.
مناورة
يحذر الخبير العسكري، مالك الكردي، من أن تكون هذه الاستهدافات مجرد مناورة إيرانية في هذا التوقيت لابتزاز الولايات المتحدة لتفرض عليها تغاضيا عن المشروع النووي الايراني.
الهدف من هذه الضربات كسب المزيد من التعاطف الشعبي مع إيران، وشكل من أشكال الرسائل والضغط على الولايات المتحدة.
واشنطن لاترغب في رفع وتيرة التصعيد مع إيران واحتواء الموقف، ومحاولة إرضاء إيران لمنع توسيع الجبهة المعارضة للولايات المتحدة، سيما إذا كان هناك توافق صيني روسي إيراني تركي عربي فهو يغير مسار التحالفات في العالم.