ماهي علاقة السرطان بالنوم ؟
وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة “إزفيستيا” إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة بما فيها السرطان والسمنة.
وتقول: “ماذا يحدث للشخص إذا نام 5 ساعات في اليوم لمدة اسبوع أو شهر أو سنة أو أكثر؟. إذا حدث هذا مرة واحدة، فقد لا يشعر الجسم بالجهد الذي يؤثر في الأداء والارهاق والانتاجية في النهار. ولكن إذا كان الشخص يعاني دائما من قلة النوم، فإنه تبدأ عمليات على خلفية اضطراب ايقاع الساعة البيولوجية للجسم، تؤدي إلى اضطراب النوم واضطرابات هرمونية، وإلى السمنة واختلال تحمل الغلوكوز والأنسولين وبالنتيجة إلى داء السكري والسرطان”.
ووفقا لها، يمكن أن تظهر على خلفية قلة النوم، عواقب وخيمة مرتبطة باختلال استقلاب الطاقة وعملية التمثيل الغذائي بصورة عامة.
وتقول: “سوف يضطرب إنتاج الكورتيزول، والميلاتونين، والسوماتوتروبين، وتتراكم الدهون بشدة، ويرتفع مستوى اللبتين ونصا الى مستوى قاعدي منخفض من أكسدة الدهون في الدم. كل هذا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، والسمنة، وتطور النوع الثاني من داء السكري، والإجهاد المزمن، وارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وعدم انتظام الدورة الشهرية، والعقم، وحتى السرطان، وخاصة سرطان الثدي. باختصار، تتطور متلازمة التمثيل الغذائي، على خلفية اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية”.
وبالإضافة إلى ذلك، تنعكس قلة النوم المزمنة على الحالة النفسية والعاطفية للشخص وأدائه. لذلك فإن الأشخاص الذين لا يحصلون بشكل دائم على قسط كاف من النوم معرضون لخطر الإجهاد، والتحولات العاطفية، أي لا يستطيعون مجابهة المواقف العصيبة. كقاعدة عامة هم سريعو الغضب، والتذمر، وغير نشيطين، وغافلون، وقليلو النشاط البدني ويعانون من انخفاض كبير في الرغبة الجنسية.
وتقول: “هل من الممكن تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الأسبوع؟ نعم، بالطبع ممكن إذا حدثت قلة النوم مرة واحدة. ولكن إذا كانت هذه حالة دائمة في الحياة، فإنها تؤدي إلى تطور عمليات مرضية. وتعويضها في عطلة نهاية الأسبوع يشبه الإفراط في تناول الطعام من أجل المستقبل. أي ببساطة هذا مستحيل. كما أن الإفراط في تناول الطعام أمر خاطئ وأحيانا يشكل خطورة على الصحة. ونفس الشيء بالنسبة للنوم، حيث لا يمكن النوم فترة طويلة كاحتياطي للمستقبل. بالإضافة إلى ذلك الإفراط في النوم ضار للصحة، لأنه يؤدي إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية. لذلك عندما ينام الشخص فترة أطول من المعتاد يشعر بأن جسمه “مكسّر” ويعاني من الضعف والصداع وانخفاض الطاقة”.
ووفقا لها، يحاول البعض حل مشكلة قلة النوم بتناول القهوة والمشروبات المنشطة. ولكن أكدت نتائج دراسات عديدة على أن هذا يعطي الجسم طاقة إضافية لفترة قصيرة ولا يشعر الشخص بالرغبة في النوم 1-2 ساعة. ولكن أداءه يبقى منخفضا.
وتقول: “بالإضافة إلى ذلك، يزيل الكافيين بعض العناصر المعدنية الأساسية، مثل المغنيسيوم والصوديوم والكالسيوم وفيتامينات مجموعة В ، ما يؤثر سلبا في الحالة العامة للجسم. لذلك من أجل الحالة الصحية الطبيعية، يجب الحصول على قسط كاف من النوم، ولكن ليس الإفراط في النوم. ومن الأفضل الذهاب إلى الفراش قبل الساعة 23.00 وعدم استعمال الأجهزة الالكترونية ومشاهدة التلفزيون قبل ساعة من موعد النوم”.