اخبار محليةصحيفة 4 مايو

انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.. كابوس يسلب المواطنين حقوقهم

“4 مايو” تقرير/ آزال رأفت:


شهدت العاصمة الجنوبية عدن خلال الايام الماضية ارتفاع جنوني بأسعار الصرف حيث وصل سعر الريال السعودي 400-398 ريالاً، قبل أن يتراجع مساء الخميس إلى 375، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وغير متوقع، هذا الإرتفاع الذي يطحن المواطن ويهدد ذوي الدخل المحدود الذي لا يتجاوز مرتبه الـ 70_80 ألف ريالاً، ويصعب على المواطن نفسه عندما لا يستطيع أن يوفر قوت يومه أو ابسط مقومات المعيشية، بالإضافة إلى عدم قدرته على توفير احتياجات أسرته وأبناءه إلى جانب المتطلبات المدرسية..الخ.. فِمن أين يسد رمق يومه، والأسعار إلى التعالي، فيما المواطن يتمنى أن يصل إليها؟
هل فقط يجب عليه أن يقف عاجزاً وينظر إلى متى يطيل الوقت به وماذا يخبئ له هذا الغلاء الفاحش؟

*إستياء يُخّيم على المواطنين بالعاصمة عدن
إستياء واضح من قِبل المواطنين بالجنوب خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والذي يؤثر سلبياً على الأسر خاصة الفئات الأكثر ضعفاً إقتصادياً وقد يجبر الأغلبية بتغيير نمط حياتهم وتقليص بعض المشتريات الأساسية والبحث عن بدائل ارخص، بسبب الممارسات الممنهجة ضد شعب الجنوب بالعاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب من قبل الحكومة التي لم تقدم ابسط الاشياء للتخفيف من معاناة المواطنيين في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.

وتقول الإعلامية رانيا الحمادي: “أن ارتفاع العملة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وهذا الحاصل حالياً في العاصمة عدن، حيث نلاحظ الكثير من الناس تشكوا والسبب عدم استقرار العملة ويمكن أن تدخل الشخص في حالة نفسية وخاصة المواطن الغلبان الذي ليس لديه دخل أو من ذوي الأسر الفقيرة والمحتاجة”.

وأكدت على أن: “تدهور سعر العملة المحلية مقابل العملات الأخرى، يصبح استيراد المواد الغذائية أكثر تكلفة وبالتالي يمكن للمحال التجارية والموردين رفع أسعار المنتجات لتعويض تلك التكاليف الإضافية”.

واضافت: “في مثل هذه الحالات تصبح من المهم تطبيق إجراءات للحد من الأثر السلبي لارتفاع الأسعار، حيث يمكن اتخاذ بعض الخطوات مثل التخطيط للمشتريات والتركيز على المنتجات المحلية والموسمية والاستفادة من التخفيضات والعروض الترويجية”.

واختتمت الحمادي حديثها بالقول: “نأمل كصحفيين أن يتحسن الوضع الاقتصادي ويستقر سعر العملة للحد من الأثر السلبي على أسعار المواد الغذائية”.

*متطلبات يومية تفوق راتب الموظف
أصبح الكثير من المواطنين يستغنون بشكل كبير عن شراء المتطلبات الأساسية، فرواتب الموظفين لا تكفي لشراء كافة المستلزمات ومن المؤكد أن ليس الجميع يمتلكون مصادر خاصة لرواتب إضافية فالأغلبية يعتمدون على رواتبهم البسيطة.

ومن هذا الجانب تؤكد الإعلامية خديجة الكاف على أن: “ارتفاع أسعار الصرف العملة الأجنبية أدى إلى زيادة في أسعار المواد الغذائية بشكل كبير بالمقابل الرواتب متدنية وكادت تكون منقطعة لعدة أشهر في عدد من المرافق الحكومية”.

وأشارت إلى أن: “المواطن البسيط أصبح يعاني من ويلات الفقر وأثر على حياتنا جميعا بشكل واضح فالكل أصبح يعاني من ارتفاع سعر الصرف العملة الأجنبية فنحن رواتبنا لا تساوي شيء أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي وهذا اثر على قدرتنا الشرائية، فقد أصبحت المواد والمنتجات الغذائية تباع بمقابل الصرف السعودي بنفس اليوم فمثلا الحليب الشاي الممتاز كانت العلبة الصغيرة 450 ريال حاليا تباع 700 ريال وجميع المواد الغذائية مرتفعة بهذا الارتفاع الجنوني”.

واضافت: “نناشد جميع الجهات المعنية والمسؤولة عن هذا الارتفاع بسعر صرف العملة الأجنبية القيام بدورها الرقابي والحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية مراعاة ظروف الناس المعيشية والاقتصادية والاجتماعية”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى