الشهيد المكافح ! العولقي الذي ضحى بنفسه في طريق مشألية بيافع ..
هكذا هي الحياة الدنيا الفانية كلنا منها راحلون فهي طريق عبور المحسن فيها من قدم خدمته للناس ليذكر بسمو الرفعة والطيب ببصماته الإنسانية الخيرة ، ومنهم من يكون غير ذلك حتى نلحق كلنا في ركب الرحيل في سنة الله بكونه الواسع ..
ونحن نعيش لحظات الألم ورحيل المفجع لرجل كافح وقدم ، عمل فأتقن ، اخلص فنال الحب والود وبرحيله المفاجأة والمفزع تألم الجميع فرحمة ربي عليه ..
بدئ ذي بدء أتقدم باحر وأصدق التعازي والمواساة القلبية إلى أسرة الشهيد المكافح أطفاله والده ووالدته اخوانه بني عمومته وقبيلته المعطاة الشامخة “العوالق” برحيل شبلها المخلص السائق ” *محمد صالح العولقي*” إبن شبوة التاريخ القادم الينا من عبق الحضارة في عمل إنساني خيري أهلي شق طريق الفقيد صالح قاسم بن نصور أحد طرق يافع بمنطقة مشالة،،
وبمشاركة الراحل العولقي كأحد سائقي الادوات العاملة في المشروع ” سائق بوكلين” الذي ترجل عنا بعد حياة كفاحية عملية قضاها في تلك الطريق الإنسانية لخدمة البشرية في اجمل وأنبل عمل يحبه الخيرون قضى نحبه شهيداً في خدمة الناس وما اجملها من شهادة في طريق يشقها ويدك جبالها فقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن من رفع الأذى عن الطريق مثواه الجنة ، فكيف من هد الجبال وشقها لصناعتها طريقاً، ومهاجراً من أقصى الوطن يكافح من أجل عائلة يعيلها ، فاجتمع صفات الإنسانية في الخدمة والكفاح والهجرة لينال الشهادة ، ضمن السبعة الذي أخبرنا الإسلام نيلهم الشهادة التي وجبت في فقيدنا العولقي حين تهاوت عليه جبال طريق يشقها لخدمة الإنسانية فرحمة الله عليك شهيدنا العولقي وأننا مفجوعون مفزعون لهول المشهد والم الرحيل فنسأل الله أن يتقبلك من الشهداء الأبرار وفي جنات الفردوس العلا تتبوأ مكاناً بإذنه تعالى.. ونسأله تعالى أن يربط على قلوب محبيك وذويك واسرتك الكريمة الفاضلة أنه قريب سميع مجيب الدعوات ..
ملاحظات لابد منها للقائمين على المشروع القيام بالواجب الإنساني ورد الوفاء لأسرة الشهيد فقد ترك اطفال دون عائل ، والى أهل المنطقة أن تكون لهم اليد البيضاء الحانية لمثل تلك المواقف الإنسانية لرجل اخلص وصدق معكم وبذل وقته وضحى بنفسه من أجلكم وطريقكم ، فكيف يكون رد الجميل الذين انتم أهلّا لها وسيدي العارفين ورجال المواقف والفزاعات عند هكذا حدث مؤلم … كما عهدناكم
الى التنفيذيين على المشرع .. نأمل أن يكون ذكرى وبصمة تاريخ يخلد فيها اسم ذلك الشاب الشهيد الراحل في تسمية مقطع سقوط العولقي باسمه تخليداً اسمه للتاريخ وللاجيال بمشاركة اهلنا من شبوة بالدم لتلك الطريق المزمع إنجازها قريباً … “رهوة العولقي ، رون العولقي، مقطع العولقي ،جبل العولقي ” أي منها تلك التسميات الخالدة لربط شبوة بيافع ومشألة والتاريخ بالأعمال الإنسانية الخيرية النبيلة… وقبلها السير على درب الشهيد لتحقيق الإنجاز في تلك الطريق حتى النهاية التي كانت هدف لابن شبوة الهمام .. هي ملاحظة وجب نقولها للمعنيين ونحن نعيش لحظات الألم والصدمة التي لم نفق منها بعد !
*فرحمة ربي تغشاك ايها العولقي ، ونم قرير العين في جنات الخلد ،، وصبّرنا الله جميعاً…*