قد تنسد الافق ولكن كل الخيارات متاحة أمام الجنوبيين
كل من يعمل بحقد وخسة ضمير ، على تأزيم الوضع المعيشي والخدمي بالجنوب سيكتوي بغضب الشعب ونقمته وإرادته الحرة الصلبة ومعه ستحترق مخططاته ومشاريعه التآمرية، هذا ما يجب ان تفهمه حكومة الأزمات التآمرية الممنهجة.
إن الهدف من وراء تلك الأزمات واضح وجلي ، والضربة التي تعتقد قوى الإحتلال ومعها حكومة معين، توجيهها للداخل الجنوبي في مسرح الحرب الاقتصادية والخدمية ، هي ان يفقد شعبنا صيرورة مواصلة تحقيق كامل اهدافه التحررية ، ويفقد بها ثقته بقيادته ممثلة بمجلسه الانتقالي ، لكن الضربة ذاتها مكررة بأفعالها ومخططاتها وجرمها ، اكدت وكسابقاتها ، ان شعب الجنوب ، تكمن قوته في قوة مناعة وعيه وإدراكه لتلك المخططات ، وهو في الوقت نفسه عنيد ومكابر وصلب ، لن يستسلم ولن يتخلى عن قضيته ووطنه وقيادته وهدف إستعادة دولته، ثائر على الدوام لحقوقه المعيشية وإستحقاقاته الوطنية ، قادر على تربيع الدوائر المنسدة في وجهه، هو الباق وما عداه الى الزوال.
إننا في القوات المسلحة الجنوبية ندرك ومعنا كل شرائح شعبنا الجنوي ، ان الأزمات المعيشية والخدمية والاقتصادية التي بلغت مبلغا لا يطاق ولا يحتمل في وطننا الجنوب ، ليست محض صدفة ، بل نتاج حرب ممنهجة ومدروسة تقف وراءها قوى الإحتلال ومشرديها ، ونظرا لذلك الامعان في التأزيم ، عمت المعاناة المعيشية والخدمية كل مدن الجنوب ، وقد ينسد الأفق كما يراد له ان يكون ، لكن لن تنعدم الخيارات ، بل هي متاحة على الدوام.
شعبنا الجنوبي عركته عقود الثورة والكفاح التحرري ، واطلقت طاقاته الإبداعية ، وشيدته كبنيان مرصوص ، لهذا هو صلب مقاوم وشامخ لا ينكسر ، واع وعميق في سبر اغوار مخططات قوى الإحتلال ، التي كلما حاولت تركيعه بالازمات ، وجدت نفسها في كل مرة راكعة امام شموخه وسمو اهدافه وإلتفافه حول مجلسه الانتقالي وقواته المسلحة .. وكلما امعنت في تنويع مصادر معناته وازماته المعيشية على أمل ان يضرم نار غضبه في مصالحه ومؤسسات وطنه ، وجدت نفسها ومشاريعها وتآمراتها تضطرم في فوهة بركان غضبه.
وخلاصة القول ، إن لشعبنا قيادة وفية وقوة دفاعية باسلة ، ستذود عنه كل عاد ، وفي كل ميادين وأشكال الحرب الموجهة ضده، له منها النصر والخلاص والبقاء القوي المجيد، ولأعدائه الزوال القريب.