الاتحاد الأوروبي يدين هجمات الحوثي في البحر الأحمر
أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن هجمات جماعة الحوثي بالصواريخ والطائرات المسيرة على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وقالت البعثة، في بيان صحفي أمس: إن «هذه الهجمات المتكررة تعرض الملاحة الدولية وحياة أفراد الطواقم البحرية المختلفة للخطر»، مؤكدةً أهمية الحفاظ على الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر، وذلك وفقاً للقانون الدولي، مشيرة إلى أن التهديدات للملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبولة.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الحوثيين إلى الوقف الفوري للتهديدات والامتناع عن شن مزيد من الهجمات على خطوط الشحن الدولية والإفراج الفوري عن السفينة «جالاكسي ليدر» وطاقمها الذين احتجزوا بشكل غير قانوني يوم 19 نوفمبر الماضي وهم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.
وفي سياق آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي أمس، إيقاف توزيع مساعداته الإنسانية الغذائية عن ملايين المستفيدين مؤقتاً في مناطق شمال اليمن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وقال البرنامج الأممي في بيان إنه «اضطر إلى إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الشمالية باليمن بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى الاتفاق مع الحوثيين من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً».
وأضاف أن «هذا القرار الصعب الذي اتخذ بالتشاور مع الجهات المانحة يأتي بعد قرابة عام من المفاوضات التي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص».
وأوضح البرنامج أن «مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات الحوثي بشكل كامل تقريباً»، لافتاً إلى أن استئناف المساعدات الغذائية حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات قد يستغرق ما يقارب 4 أشهر وذلك بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية. وأكد أنه «سوف يواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية بهدف الحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية المرهون بتوفر التمويل اللازم وتعاون السلطات في صنعاء».
وأشار البرنامج إلى أن «عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ستستمر مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي».
وذكر أنه يجري ترتيبات مماثلة لتحديد الأولويات بالنسبة لنحو نصف عملياته الإنسانية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي يتصدر فيه للوضع المالي المليء بالتحديات والذي يواجه القطاع الإنساني بأكمله.
المصدر