اخبار محليةعدن تايم

تخبط وارتباك حوثي عقب التلويح الدولي بتامين البحر الأحمر

أحدث الإعلان الأمريكي عن تحرك دولي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ارتباكاً وتخبطاً في مواقف جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تجاه هذه الخطوة.

وكشف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان عن مشاورات تقودها الإدارة الأميركية مع عدد من الحلفاء للرد على الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد السفن المارة بخليج عدن والبحر الأحمر، مؤكداً بأنها تهدد السلام والاستقرار الدوليين.

وبحسب المسئول الأمريكي، فإن الولايات المتحدة قد تسعى إلى إنشاء قوة بحرية مشتركة لمرافقة السفن التجارية المارة في البحر الأحمر كرد فعل طبيعي على الهجمات الحوثية الأخيرة، مشيراً إلى استخدام فرق عمل مماثلة لحماية الشحن التجاري في أماكن أخرى، بما في ذلك قبالة سواحل الصومال.

الكشف عن التوجه الأمريكي لتشكيل قوة بحرية لمنع تهديدات الملاحة في المياه الدولية بالبحر الأحمر، كما يقول مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، أحدث ارتباكاً واضحاً في صفوف جماعة الحوثي عكس حجم مخاوفها من خطورة الدخول في صدام عسكري مباشر مع تحالف دولي مستقبلاً.

وبدأ هذا الارتباط والتخبط من خلال ردود الأفعال الصادرة عن الجماعة من الخطوة الأمريكية، بين التهديد “الناعم” بالاستعداد للمواجهة وبين محاولة امتصاص الغضب العالمي ضد هجمات الجماعة عبر نفي تهمة تهديد حركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.

وهو ما عبرت عنه تغريدة القيادي الحوثي محمد البخيتي على منصة “إكس”، زعم فيها بأن هجمات جماعته على السفن بالبحر الأحمر لها “أهداف إنسانية وأخلاقية معلنة ومعروفة للجميع ولا تستهدف إلا السفن الإسرائيلية”، متوعداً باستمرار هذه الهجمات “مهما كلفنا ذلك من تضحيات حتى لو اضطررنا لمواجهة العالم كله”، حد زعمه.

في حين بدت تغريدات القيادي بالجماعة محمد علي الحوثي، أكثر تعبيراً عن حالة التخبط في موقف الجماعة في التعامل مع خطوة تشكيل تحالف دولي لتأمين الملاحة بالبحر الأحمر، حيث يستخف الحوثي بهذه الخطوة باعتبارها “تأكيداً على فشل التحالف العربي”، ويرى بأنها لن تحقق شيئاً.

ليعود في تغريدة أخرى وبلغة مختلفة مخاطباً أمريكا وأوروبا بتقديم “نصيحة” لهم بأن “إيقاف العدوان الأمريكي الإسرائيلي على ‎غزة” هو أفضل “من أي تحالف دولي مزعوم تبحثون عنه في ‎البحر الأحمر”، كما قال.

وظهر التخبط واضحاً في موقف الجماعة الحوثية من خلال التناقض بين التصريح الصادر عن وزارة الخارجية بحكومة الجماعة بالحرص على أمن الملاحة بالبحر الأحمر، وبين تهديد المُعين نائباً للوزير القيادي حسين العزي في تغريدة له على منصة “إكس” رداً على الخطوة الأمريكية بإغلاق الملاحة تماماً في البحر الأحمر بالقول بأن جماعته “تستطيع أن تكتب عبارة (مغلق حتى إشعار آخر) لكنها لا ترغب في ذلك”.

مواقف حوثية مرتبكة ومتخبطة تعكس، كما يرى المراقبون، إدراك الجماعة لحجم المأزق الذي تورطت فيه بتماديها في تهديد حركة الملاحة الدولية بالبحر الأحمر، وإمكانية تكرار تجربة التعامل الدولي الحاسم مع القرصنة بالصومال خلال العقد الماضي.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى