اخبار محليةعدن تايم

المجلس الانتقالي يعيد ضبط الأوضاع الأمنية بعدن وأبين ويحذر!

– الانتقالي يحذر ويمنع أي تحركات أمنية بعدن دون بلاغ “العمليات المشتركة”

– المجلس الانتقالي يوجه برفع نقاط الجبايات الغير القانونية بأبين

كانت القوات المسلحة الجنوبية ولازالت محور اهتمام المجلس الانتقالي، ولم يكتفي بذلك بل عمل على تعزيز دور الاجهزة الأمنية سواءا بالعاصمة عدن أو أبين أو شتى المحافظات، لذلك لم يقف صامتا على الاختلالات الأمنية الأخيرة بعدن، وأصدر أوامره بكل حزم، ولم ينتهي دوره هنا، بل أوقف الجبايات في نقاط أبين.

وعلى صعيد آخر، حازت الحرب على الارهاب على اهتمام كبير لدى القيادة الجنوبية، وترجمت القوات المسلحة الجنوبية هذا الاهتمام إلى انتصارات ملحمية في الحرب على الإرهاب سواء ضد تنظيم القاعدة أو غيرها من تيارات الإرهاب.

و لا تزال هذه الجهود مستمرة، لتؤكد أن الجنوب هو الأكثر التزاما وحرصا على فرض الأمن والاستقرار وحماية مصالح المواطنين ورؤوس الأموال ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله.

ووفقا للتقارير الاعلامية الأخيرة، فإن جهود الجنوب تساهم في تحقيق الاستقرار و تعزِّز في الوقت نفسه من واقع الشراكة مع المجتمع الدولي في إطار تحقيق غاية الاستقرار.

– انهاء الاختلالات الأمنية بعدن :

ناقش الأستاذ علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، الإثنين، في اجتماع عقده بالأستاذ أحمد لملس وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، الوضع الأمني العام في العاصمة عدن والأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدتها.

وأكد الكثيري في الاجتماع، الذي ضمّ العميد محسن الوالي قائد قوات الحزام الأمني، واللواء مطهر الشعيبي مدير أمن العاصمة عدن، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس الانتقالي، رفض المجلس الانتقالي لأي تصرفات تعكّر الصفو العام وتثير الفوضى وتسيئ للقوات الأمنية، مشددا على سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ماشهدته العاصمة عدن مؤخرا، بما يضمن عدم تكرارها، وتوطيد حالة الأمن والاستقرار والحفاظ على السكنية العامة. 

وتم في الاجتماع اتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة والهادفة لتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، والالتزام بعدم تحريك أي قوة أمنية إلا ببلاغ عبر العمليات المشتركة، ومعاقبة الخارجين عن النظام والقانون.

وتطرق الاجتماع إلى جملة من القضايا الأمنية العامة بالعاصمة عدن، وإقرار عدد من الإجراءات اللازمة لما من شأنه تعزيز أداء الأجهزة الأمنية في مطار وميناء عدن، بإشراف مباشر من اللجنة الأمنية برئاسة محافظ العاصمة، والتأكيد على ضرورة تنسيق الجهود بين الأجهزة الأمنية في مختلف منافذ العاصمة عدن، واستمرار الحملات الأمنية لضبط المطلوبين أمنياً والخلايا الإرهابية، ومكافحة تهريب المخدرات والممنوعات.

– جبايات الطرقات الدولية :

وقوف حازم وحاسم من قِبل القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، إزاء ما تردد عن فرض جبايات غير قانونية في الخط الدولي الساحلي بمحافظة أبين.

ففي تحرك عاجل وسريع وحاس، نفذت اللجنة المكلفة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلةً بالخضر السعيدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي رئيس اللجنة، نزولا ميدانيا إلى مواقع الرسوم والجبايات بالخط الدولي الساحلي في محافظة أبين.

اللجنة الميدانية شارك فيها رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس الانتقالي العميد أحمد حسن، ورئيس تنفيذية انتقالي المحافظة حسن غيثان، وممثلون عن الهيئة الاقتصادية المساعدة.

وانطلقت اللجنة، من نقطة العلم حتى منطقة شقرة، للاطلاع المباشر على حقيقة الضرائب والجبايات غير القانونية في النقاط الممتدة على الخط الدولي التجاري بأبين.

ووقفت اللجنة خلال النزول، على عدة موضوعات من خلال الملفات والفواتير، كما تم الاستماع إلى سائقي الشاحنات أيضاً الذين قاموا بتقديم شرحاً واسعاً في هذا السياق.

من جانبه، قال عضو هيئة الرئاسة الخضر السعيدي، إن هناك بعضا من المعضلات والأعمال التي تعكس صوراً سلبية للمارين من الخط التجاري الدولي.

– رفع جميع نقاط الجبايات والميازين غير القانونية :

خلال لقاء جمع أ. علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، الأحد، باللجنة المكلفة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، بالنزول الميداني لنقاط الجبايات في الخط الدولي بمحافظة أبين برئاسة عضو هيئة الرئاسة الدكتور الخضر السعيدي، تم اتخاذ عدد من القرارات الحاسمة.

واطّلع الكثيري، خلال اللقاء على التقرير الذي أعدته اللجنة عقب نزولها الميداني الأول إلى نقاط الجباية، والذي تضمن حصرا للنقاط التابعة لعدد من النقاط التابعة لقيادات محلية وعسكرية وأمنية، تقوم بتحصيل الجبايات بطريقة غير قانونية لمصلحة الشخصيات التابعة لها.

وتضمن التقرير جملة من التوصيات، أهمها المطالبة برفع جميع نقاط الجبايات والميازين غير القانونية في المحافظة فوراً، مع وضع آلية تضمن تنفيذ ذلك، والحيلولة دون تكرارها مستقبلا، وكذا إعادة تنظيم عملية التحصيل في نقطة واحدة في مدخل المحافظة وتوريد الأموال المتحصلة منها إلى الخزينة العامة للدولة لتحسين محافظة أبين بسندات تحصيل رسمية صادرة عن وزارة المالية.

وأكد الأستاذ علي الكثيري، خلال اللقاء، أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، ترفض رفضا قاطعا كل الأعمال المخلة بالأمن والاستقرار، ولن تسمح أو تتهاون مع متحصلي الجبايات غير القانونية، والتي تنعكس سلبا على حياة المواطن وتزيد من أعبائه المالية في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.

وشدد القائم بأعمال رئيس المجلس، على ضرورة معالجة كافة الاختلالات في جانب تحصيل الجبايات بصورة جذرية، وتطبيق ذلك على كافة النقاط في محافظات الجنوب.

ووجّه الكثيري اللجنة بمواصلة نزولاتها الميدانية لمحافظة أبين حتى إنجاز مهمتها بشكل كامل وفقا لمقتضيات التكليف الصادر من الرئيس الزُبيدي، والترتيب لعقد لقاء عاجل مع قيادة السلطة المحلية وصندوق التحسين والمالية بمحافظة أبين لتنسيق الجهود وإنجاز مهمتها المناطة بها بكل كفاءة واقتدار.

– أسس وطنية وحديثة:

يقع جنوب اليمن على خط الملاحة الدولية من جهة خليج عدن وباب المندب الممر الواصل بين المحيط الهندي والبحر الأحمر أو الشرق والغرب، حيث تمر 40% من التجارة العالمية، لذلك تبرز حاجة المجتمع الدولي إلى ما يضمن أمن واستقرار هذا الممر الحيوي وهذه المنطقة الجغرافية الهامة. 

ووفقا لتقرير نشره مركز الأبحاث ” سوث 24″ أن إضافة إلى ذلك تعمل تداعيات الأزمة اليمنية بمفاعيلها المحلية والإقليمية على تعزيز مخاوف الإقليم والعالم من سيطرة الجماعات والتنظيمات المتطرفة على جنوب اليمن، وما يترتب على ذلك من ضرر على الأمن والسلم الدوليين. الأمر الذي يضع لتمكين وسيطرة القوات الجنوبية أهمية استراتيجية تساعد على الاستقرار والحيلولة دون السقوط في مربع الفوضى والإحتراب. لذلك من الأهمية بمكان الإشارة إلى أهمية الشراكة الإقليمية والدولية مع القيادة السياسية والعسكرية في جنوب اليمن والعمل على تعزيز قدراتها القتالية بما يتناسب مع طبيعة مهمتها الدفاعية والأمنية، استنادا إلى مسلّمة الاعتماد الدولي على القوى الوطنية في تقرير مصير بلدانها أولاً، ومن ثم إرساء مبدأ الشراكة ثانياً. 

ويقول الخبير العسكري، العميد ثابت حسين صالح، “كل دول العالم، صغيرة كانت أم كبيرة، غنية أم فقيرة تحرص على بناء قواتها المسلحة التي تتولى مسؤولية حماية أمنها واستقرارها وتدافع عن سيادتها ومصالحها القومية. وتزداد أهمية القوات المسلحة في البلدان ضعيفة التطور الاقتصادي والثقافي والعلمي، وبدرجة قصوى تلك البلدان التي كانت ومازالت عرضة لأطماع قوى خارجية إقليمية كانت أم دولية”.

وقال للخبير صالح، إنّ “الجنوب اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى قوات مسلحة مبنية على أسس وطنية وعلميه حديثة، بل يمكن القول أنّ هذه المهمة تفرض نفسها كمهمة رقم 1”

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى