فرنسا تعلن إسقاط طائرتين مسيرتين انطلقتا من اليمن
(الأمناء نت / خاص )
أسقطت فرقاطة فرنسية، مسيرتين في البحر الأحمر، كانتا متجهتين نحوها، انطلاقًا من سواحل اليمن.
يأتي ذلك بالتزامن مع تهديد جماعة الحوثي لأي سفن متجهة إلى إسرائيل نصرة لغزة، وفي حين توعدت تل أبيب بالرد، تتشاور واشنطن مع حلفائها بشأن عمل عسكري محتمل ضدها.
وقالت هيئة أركان الجيوش الفرنسية، اليوم الأحد، في بيان إن الفرقاطة المتعددة المهام “لانغدوك” العاملة في البحر الأحمر، “اعترضت هذين التهديدين ودمرتهما”، ليل السبت الأحد.
وأضافت الهيئة أن الطائرتين المسيرتين أطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بالقرب من مدينة الحديدة الساحلية.
وأوضحت أنه تم اعتراضهما على بُعد حوالي 110 كيلومترات من الساحل، بحسب البحرية.
وتم إطلاق أول طائرة مسيرة على السفينة حوالي الساعة 11:30 مساء بتوقيت اليمن، فيما تم إطلاق المسيرة الثانية عند الساعة 01:30 بعد منتصف ليل السبت/الأحد.
وتم نشر “لانغدوك” بالمحيط الهندي منذ أغسطس ورافقت مؤخرًا حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس دوايت دي أيزنهاور” التي عبرت مضيق هرمز إلى الخليج العربي، وفقًا لما أعلنته “سنتكوم” في نوفمبر الأول الماضي.
وفي وقت سابق، السبت، هدد الحوثيون بمهاجمة أي سفينة تتجه نحو الموانئ في إسرائيل، عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها السفينة.
وأعلن الحوثيون، أنهم سيمنعون مرور السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، عبر البحر الأحمر ما لم يتم إدخال الأغذية والأدوية إلى غزة، ردًّا على حرب إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.
ولقي هذا القرار ترحيبًا لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تخوض ضمن المقاومة الفلسطينية معارك شرسة مع قوات الاحتلال في غزة، منذ 65 يومًا حتى الآن.
وقالت “حماس تعتبر هذا القرار شجاعًا وجريئًا ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزّة، ويقف ضد العدوان الصهيوأمريكي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية”.
في المقابل، ندد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بما وصفه بـ”الحصار البحري”، وحذّر قائلًا “إذا لم يهتم العالم بهذا الأمر، لأنه مشكلة دولية، فسنتحرك لوضع حدٍّ لهذا الحصار البحري”.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أمريكيين أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل السماح للجيش الأمريكي بالرد على الحوثيين، بدلًا من المخاطرة بتوسيع الصراع.
وكانت الصحيفة كشفت عن انقسامات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن كيفية الرد على الحوثيين.
وكشفت صحيفة “بلومبرج”، أن الولايات المتحدة تتشاور مع الحلفاء في المنطقة بشأن عمل عسكري محتمل ضد الحوثيين، ردًّا على هجماتهم على نحو متزايد على السفن في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن المحادثات في مرحلة أولية ولا تزال الولايات المتحدة وشركاؤها يفضلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة.
وسبق أن أعلنت واشنطن أن مدمرة أمريكية أسقطت 3 طائرات مسيرة خلال تقديمها، الأحد الماضي، الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، منددة بـ”تهديد مباشر” للأمن البحري.
وصعد الحوثيون هجماتهم البحرية في الشهرين الماضيين على خلفية الحرب في غزة، وقالوا إنهم احتجزوا وهاجموا سفنًا مملوكة لرجال أعمال إسرائيليين.
كما أعلن الحوثيون أيضًا عن إطلاق العديد من المسيرات والصواريخ الباليستية استهدفت مدينة إيلات على خليج العقبة، في عمليات متفرقة منذ 7 أكتوبر، وتقول إسرائيل إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت معظمها.