لمكافحة الفساد نحتاج المثلث الاحمر الغزاوي لكشف الاهداف
هذا ليس خطابا تحريضيا ولا دعوة للتشهير والاساءة او تعريض حياة الآخرين ومكاتبهم للخطر ، فللناس قراءات وثقافات وافهام تختلف من شخص لآخر ، لا نقصد هنا بمثلث غزة الاحمر الذي وضعته كاميرا القسام فوق المدرعات والاهداف الاسرائيلية لغرض استهدافها وتفجيرها لانقصد استهداف الفساد عسكريا بل اداريا وقانونيا ، لقد صار هذا المثلث الاحمر الغزاوي مشهور جدا ، وفاق بشهرته مثلث برمودا ومثلث اشارة المرور.
بالفعل هناك العديد من الاهداف المنتشرة في المرافق والمؤسسات الحكومية والغير حكومية عشعش فيها الفساد ، وهي خطرة شديدة الخطورة على امن واستقرار الوطن وتسبب خوف وقلق لدى المواطنين مثلها مثل المدرعات والاهداف الاسرائيلية المنتشرة في احياء غزة ، ولتطهير المدينة منها ومن خطورتها على غزة تحركت المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس تكافح الفساد الاسرائيلي فتضع كاميرات رصد الاهداف مثلث احمر فوق الهدف ليتم التعامل معه بالسلاح المناسب الذي بحوزة المقاومة.
نحن أمام الفساد لسنا بحاجة لسلاح المقاومة بل نحتاج فقط للمثلث الاحمر الغزاوي نضعه فوق الفاسدين ومقرات اعمالهم كأشارة على انهم اهداف تم كشفها وسيتم التعامل معها بالطريقة المناسبة قانونيا واداريا يكفي ان يكون بحوزتنا ملصق للمثلث الاحمر الغزاوي نلوح به في وجه الفساد والفاسدين الذين يهددوا امن وسلامة الوطن ، ومدرعاتهم وتحصيناتهم تشكل تهديدا كبيرا لمستقبل اجياله القادمة بسبب القصف المستمر لخيرات البلد ومصالح الشعب.
ان تحصينات الفساد ومدرعات الفاسدين الذين يختبئون بداخلها عند تمرير مشاريع الفساد فيستنزفون مقدرات الشعب وموارده ويرهقون ابناءه بالابتزاز والتقطع والجبايات والرشاوي سيتم كشفها وفضحها بوضع ملصق المثلث الاحمر الغزاوي في وجه الفاسد عند ثبوت فساده ورصده من قبل الخبراء والمختصين من المعنيين بمتابعة ورصد قضايا الفساد سيحالوا للتحقيق.
يكفي ان نرى ملصق شعار المثلث الاحمر الغزاوي فوق الفاسد وعلى مكتبه وامام بوابة مقره قبل ان يتم استهدافه باضاءة المثلث الاحمر كعلامة لاستحقاق العقاب فيحال مع ملفه الى الاستهداف الاداري والقانوني بمحاكمة عادلة كعدالة القضية الفلسطينية.
ان وضع المثلث الاحمر فوق الاهداف الحقيقية المشروعة لمكافحة الفساد تاتي تفاديا للتجني والاتهام الباطل والاساءة والتشهير والتعدي على النزاهة والاخلاص الوظيفي الذي يتصف به البعض من ذوي الاخلاق الوظيفية المشهورة عند الصادقين ويشهد لهم الموظفين والعمال والمعاملين من المواطنين امام مكاتبهم بانهم طاهرين من الفساد بكل صوره واشكاله.
لايعنينا شهادة المتزلفين والبراغيث الطفيلية مصاصة الدماء السماسرة من المطبلين والمتملقين شاهدي الزور.
ان الشرفاء المخلصين لوطنهم والخادمين لقضايا الشعب نضع لهم امام مكاتبهم اكاليل الزهور وتحيات الشكر والتقدير ونثر عبير الزهور في ممشاهم وسعيهم النبيل في خدمة الوطن والمحافظة على مقدراته ومكتسباته وخيراته.
ليحذر كل معول هدم مخرب وفاسد يضر بمصالح الوطن ويبتز ابناءه بفساده من الصاق المثلث الاحمر الغزاوي في وجهه كعلامة فاسد تلتصق به وتنقله مع ملف فساده الى هيئة مكافحة الفساد ونيابة الاموال العامة التي وان لم تحسم قضية ملف فساده عاجلا لكثرة قضايا الفساد المنظورة امامها وهي لاتستطيع حصرها والاحاطة بها عاجلا لكنها ستظل بحوزتها طالما وقد تم الصاق المثلث الاحمر الغزاوي في غلاف الملف المستهدف بالفساد.
عسانا باستخدام المثلث الاحمر الغزاوي الاشهر عالميا في فضح الاهداف والتعامل معها التعامل المناسب ان نرصد ونتقصى الاهداف المشروع مكافحتها من الفساد والفاسدين الذين توسعت دائرة انتشارهم حتى انهم توغلوا في كل مفصل من مفاصل حياتنا ونخروا في عضد الوطن وشلوا حركته وعطلوا مصالحه واثاروا موجة غضب شعبية لم تعد تحتمل ، عسى ان يؤثر في الفاسدين ويردعهم هيبة وشهرة المثلث الاحمر الغزاوي المرعب الذي ما ان يظهر فوق هدف الا ويتعامل معه بالسلاح المناسب ولا يخطئه ابدا فلنضع هذا المثلث الاحمر الغزاوي فوق اهداف الفساد والفاسدين لنحيلهم الى المحاكم لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه والفاسد برأسه مثلث احمر غزاوي.
المصدر