اخبار محليةعدن تايم

أضاء دياجير الظلام لينير العقول بالعلم خمسين عاما..

التربوي الخواجة في غرفة الانعاش !

الاستاذ علي صالح الخواجة معلم الاجيال من اوائل المعلمين الذين تعينوا  1969م بعد الاستقلال في مديريات  حالمين وردفان وحبيل الجبر ومن الرعيل الاول في ذلك الوقت لم تكن طرقات للسيارات وكان يقطع المسافات مشيآ على الأقدام ولم تكن مدارس  ويعلم الطلاب تحت الأشجار ، كان من المؤسسين لعدة مدارس بل المطالبين بإنشاءها وايضآ كان يشارك بترميمها بيديه كان انسانا مخلصا ووفيا يتمتع باخلاق عالية مع طلابه ومحبوب من كل أهل القرى التي كان يعلم فيها تخرج على يديه الآلاف من الطلاب الذين أصبحوا دكاتره وعمداء واساتذة ومدراء ووزراء وقادة حصلوا على البيوت الجاهزة والأراضي والفدانات والسيارات الفارهة والوظائف ورفع الرواتب والدرجات الوظيفية وذلك المعلم الذي اجتهد وافنى سنوات وسنوات في خدمة التعليم لم يحصل على ابسط الحقوق رغم أنه تزوج وانجب وعاش في حالمين ومضت السنوات وهد جسده المرض وأصبح في بيته لم يسأل عنه أحد وها هو الان في أحد المستشفيات في غرفة العناية المركزة  بعد ان أصيب بجلطة دماغية أدخلته في غيبوبة طويلة وذلك في مستشفى ابن خلدون .

هل هذا مصير وجزاء الاوفياء لقد ناضل في جبهه التعليم وبيده اقوى سلاح يحارب الجهل وهو العدو الأكبر للانسانية.
لقد أضاء هذا المعلم دياجير الظلام في تلك الجبال والقرى لينير العقول بالعلم خمسين عاما من العطاء والوفاء فماذا فعلت حالمين لذلك المعلم
اين إدارة التربية  والمجلس الانتقالي اين القادة والمثقفون والاساتذة والدكاترة الذين تلقوا العلم على يديه
قال الله تعالى فماجزاء الاحسان الا الاحسان،  فأين هو الاحسان
اين الوفاء الذي يقابل الوفاء
لقد خلد هذا المعلم بصمات من العطاء والجهد والتعب سيكتب  عنها التاريخ
فهل  رد الجميل هو  التجاهل والاهمال واللامبالاة والجحود
اسالو عنه بوران والحسو وصدر شرعة وحيد الذئاب وأسفل جحل وموقر وحبيل الصريم وحبيل رمضان (بناء)
والرباط والدهالكة والقرب وكل مناطق حالمين وايضآ ردفان الثمير والحبيلين
وعمل ايضآ موجها تربويا في عدة مناطق
ستتذوقون من نفس الكاس وسيرد لكم الزمن نفس افعالكم واهمالكم
معلما اعطاكم الكثير فماذا أخذ  غير راتب تقاعد لايتجاوز السبعين الالف ريال .
هاهو الان في غرفة العناية ذلك الراتب لا يكفي ادوية ليوم واحد
في الوقت الذي اولئك اللذين تلقوا العلم على يديه ذلك المبلغ هو تخزينه يوم واحد أو وجبة غداء بل يتجاوز أضعاف وإضعا.
الى متى سيستمر هذا الوضع
اين الاوفياء الاخيار اين أصحاب الضمائر الحية والاصالة ؟

قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا

أم احمد علي صالح الخواجة
حالمين حبيل الريدة

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى