غزة تصفع المتصهينين (شعر)

أ. د. فضل مكوع

فرسان غزة اقدموا إقداما
قد صفّعوا الأعداء والحكّاما

قدْ أخرسوا المتصهينين جملةً
باتوا من الصفع الكبير حطاما

فرسان غزة لا يضاهوا أبدا
والفرد باتَ ثائراً ضرغاما

سكانها ابطال جميعا كلهمْ
قد صفعوا الكفار والأقزاما

فالطفلُ فيهم صارَ رمزاً عالماً
بلْ صارَ في العصرِ الحديثِ إماما

قد لقنوا الاعداء درسا قاسيا
بل درسوا القادات والحكاما

مَنْ ساندَ العدوان يبقى خائناً
متصهيناً بل غادراً نمّاما

مَنْ ساند العدوانَ في طغيانهِمْ
ذاقوا عذابَ الويلِ والآلاما

فالويلُ يحصدُهُمْ غدًا متعطّشاً
وسيحصدُ الأشرارَ والظّلاما

فرسانُ غزة قوّةً جبّارةً
لا تقبل الاذلالَ والاجراما

فتيقَّظتْ واستنهضتْ في عزمِها
قدْ دكّتْ الكفارَ والأصناما

فاستبشروا بالنصرِ رِبّي ناصرٌ
فرساننا والشعبَ والإسلاما

من غزةٍ بشرى لأسمى أمةٍ
تحمى الحِمى وتطاردُ الأقزاما

مِنْ غزّةٍ غاياتُ كبرى جمّةٌ
فيها نرى الأنوارَ والأحلاما

ونرى الكتائبَ والسرايا كلَّها
قدْ شاطرَتْ بجهادها القسّاما

صنعوا البطولاتِ الكبيرة وارتقوا
نحو المعالي وارفين تماما

عادَتْ لأمتنا الكبيرة روحها
قدْ أسهموا في نصرها إسهاما

فالمعتدي قدْ باتَ حقّاً يختفي
لمْ يبقَ غازٍ قاتلاَ هدّاما

تبقى فلسطينُ لأسمى أمةٍ
روحاً وقلباً نابضاً مقداما

4/يناير/2024م-منتدى الشهيد أبو علي مصطفى -خور مكسر-عدن