عسكرة البحر الأحمر.. الكل سيدفع الثمن
رأي المشهد العربي
أصبحت التوترات الحادة التي يشهدها البحر الأحمر أحد الشواغل الرئيسية التي يواجهها العالم أجمع في الوقت الحالي.
التوترات “غير الجديدة” أثارتها المليشيات الحوثية الإرهابية عبر ممارسات جنونية سعت لتهديد أمن الملاحة، تحت غطاء المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
الرسالة التي فطن إليها المجتمع الدولي، هي حجم المخاطر التي تثيرها المليشيات الحوثية على صعيد الاستقرار الإقليمي والدولي.
مخطط المليشيات الحوثية يبدو أنه يمضي كما أراده هذا الفصيل الإرهابي وهو عسكرة البحر الأحمر، في مخطط يخدم مصالح المليشيات عبر إشعال لهيب الحرب.
الصمت على المخاطر التي أثارتها المليشيات الحوثية، أوصل الأمور حاليًّا إلى الاقتراب أكثر من أي وقت مضى من خطر اندلاع حرب إقليمية.
هذا السيناريو الذي تمهّد له المليشيات الحوثية، ستكون له الكثير من التداعيات الخطيرة ليس فقط على الصعيد الأمني لكن أيضًا هناك مخاطر اقتصادية جمّة تحيط بهذا الملف.
الجنون الذي مارسته المليشيات الحوثية فتح الباب أمام الحديث عن هشاشة الأمن في البحر الأحمر، للدرجة التي مكّنت فصيلًا إرهابيًّا من التلاعب بحركة الملاحة، وما يستتبعه ذلك من مآلات خطيرة.
عسكرة هذه النقطة الساخنة ذات الأهمية الجيوسياسية البالغة تطور خطير من شأنه أن تكون له الكثير من التبعات في الفترة المقبلة، لا سيما إذا لم يتم احتواء هذا الخطر الذي تعمل إيران عبر أسلحتها وأذرعها الإرهابية على إثارته على مدار الوقت.