فستان تتويج ملكة الدنمارك من معانٍ ورموز؟
وخلال حفل التتويج، الذي أقيم في الـ14 من يناير 2024، غادرت ولية العهد الأميرة ماري قصر فريدريك الثامن في موكب متجه إلى قصر كريستيانسبورغ لاستكمال إجراءات الجلوس على العرش، وكانت تبتسم للجمهور من نافذة سيارتها. وبعد الساعة الثانية بعد الظهر بقليل، بالتوقيت المحلي، توجت ملكة إلى جانب زوجها الملك الجديد فريدريك ملك الدنمارك.
وبهذه المناسبة، أطلت الملكة الجديدة للعرش الدنماركي بفستانٍ أبيض اللون، من توقيع المصمم الدنماركي سورين لو شميدت، تميز بخياطته التي لا تشوبها شائبة، وكمين طويلين ورقبة على شكل قلنسوة، ليكون بالفعل لباساً ملكياً.
رموز يحملها الفستان:
وبدا الفستان تقليدياً لهذه المناسبة، إلا أن المصمم جعله أكثر ديناميكية، وأكثر ذوقاً، بفضل التنورة التي تزينت بحزام مع إبزيم فضي، بينما جاء الوشاح الأبيض الذي ألقي على كتفيها ليبرز الأسلوب الراقي في الإكسسوارات، التي تزين العديد من الملابس الرسمية الملكية.
ومع أن الفستان كان مذهلاً ومميزاً من الناحية البصرية، إلا أن ما يميزه بالفعل هو الرمزية التي يحملها، وتجعله مختلفاً عن الزي الملكي العادي، حيث من المفترض أن يشير الفستان، لاسيما لونه، إلى �التجديد ونقاء التاج والنزاهة والأخلاق�، وعندما اقترن بمجوهراتها الحمراء المزخرفة، فإنه أشار أيضاً إلى ألوان العلم الدنماركي.
وبجانب مجوهراتها من الياقوت والألماس، قامت ماري بتثبيت صورة على كتفها، تسمى �ordensportr�ttet�، وهي صورة مؤطرة للملكة مارغريت الثانية، محاطة باللآلئ والصلبان المالطية الألماسية.
ماري وكيت ميدلتون:
إلى جانب ذلك، لا يبدو فستان الملكة الجديدة مختلفاً عن الإطلالات التي تعتمدها أميرة ويلز أيضاً، حيث إن الأكتاف المدببة هي المفضلة لدى كيت، كما أن اللفائف البيضاء تذكرنا بفستان كيت الأبيض المرمري المطوي، الذي ارتدته مرتين أثناء حضورها �البافتا�، ما يؤكد ما سبق وقيل حول أن ميدلتون تتخذ من ماري قدوةً لها في كل ما ترتديه، وتنظر إليها على أنها ملهمتها.
ولطالما كانت الملكة ماري من المعجبات بالمصمم الدنماركي. ففي شهر مايو الماضي، ارتدت تصميماً من توقيع لو شميدت أثناء تتويج الملك تشارلز الثالث، وهو معروف بخياطته الكلاسيكية، بالإضافة إلى استخدامه حرير الساتان المصبوغ، وهي تصميمات جذبت مجموعة من النساء الأنيقات والعصريات.