تزامنًا مع منتدى دافوس.. الرئيس الزُبيدي يُقدم رؤية الجنوب لدحر ممارسات الجنون الحوثية
تزامنًا مع مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، بعث الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، برسائل قوية حدَّدت موقف ورؤية الجنوب المتعلقة بكيفية مجابهة الإرهاب الحوثي.
جاء ذلك في ظل التهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية في الوقت الحالي ضد الملاحة البحرية، من خلال اعتداءات جنونية ضد السفن التجارية بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
الرئيس القائد الزُبيدي حدَّد رؤية الجنوب لكيفية التصدي لهذه التهديدات الحوثية، ليضع على طاولة المجتمع الدولي الإجراءات الواجب اتخاذها لمجابهة خطر فصيلٍ لطالما نبّه الجنوب وحذّر من مخاطره.
في حوار مع صحيفة الغارديان، قال الرئيس الزُبيدي إنَّ الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد مليشيا الحوثي لن تكون كافية في حد ذاتها لردع التهديد الذي تتعرض له حرية الملاحة على طول البحر الأحمر.
ودعا الرئيس، دول التحالف الدولي إلى استكمال الحملة الجوية من خلال توفير الأسلحة والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية للقوات المسلحة الجنوبية.
وأضاف: “لا نريد أن يكرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفس الأخطاء التي ارتكبها التحالف العربي في اليمن عندما ركز الضربات الجوية على مواقع الحوثيين دون وجود قوات برية كافية لتكملة تلك الضربات, فالضربات الجوية وحدها ليست كافية”.
وقال الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي: “نحن بصدد تنظيم اجتماعات لمطالبة الولايات المتحدة بتوسيع وتنسيق العمليات والضربات للتأكد من فعاليتها وشمولها وما نحتاج إليه هو المعدات العسكرية، وبناء القدرات، وتدريب القوات البرية، فضلاً عن تبادل المعلومات الاستخباراتية”.
وتابع: “إذا كان هناك تبادل معلومات استخباراتية أقوى، فيمكننا إجراء تقييمات مشتركة لمدى فعالية الضربات الجوية الأمريكية”.
وصرح الرئيس القائد، بأن إيران تريد إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي بأنها هي اللاعب الرئيسي في المنطقة وليست المملكة العربية السعودية، وأنها صاحبة النفوذ الأكبر، كما أن عملياتها في لبنان ومضيق باب المندب مصممة لتسليط الضوء على هذا النفوذ.
وتابع: “ما يفعله الحوثيون لا يدعم الشعب الفلسطيني، بل يؤثر عليه سلباً. ولن يؤدي ذلك إلا إلى تشجيع المزيد من الإرهابيين على استغلال القضية الفلسطينية وتوسيع نطاق عملياتهم”.
رؤية الرئيس الزُبيدي تُقدم إلى المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم من أجل حماية الملاحة البحرية في المنطقة، والتصدي لخطر داهم تثيره المليشيات الإرهابية الساعية لتفجير المنطقة برمتها.
وتقديم هذه الرؤية على هامش انعقاد منتدى دافوس أمرٌ يتقاطع مع رغبة المجتمع الدولي في وضع حد للتحديات الاقتصادية المثارة في الوقت الحالي.
ويتعامل الجنوب مع الممارسات الحوثية، على أنها شديدة الخطورة على منظومة الاستقرار سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي.
وبرأي محللين، اتسمت الرؤية التي قدّمها الرئيس القائد الزُبيدي بأنها تتحلى بالحسم وهو ما ينتهجه الجنوب على مدار الوقت في إطار التعامل مع التهديدات الحوثية منذ اندلاع الحرب في 2014.