اخبار محليةالأمين برس

بلاغ صادر عن نجل سفير يفيد بمحاولة نصب عليه باسم وزير الخارجية

في تطور مثير ومقلق، تواجه عائلة السفير المرحوم عبده علي عبدالرحمن واقعة غريبة وخطيرة، حيث في الأيام الحزينة التي يعيشها أفراد الأسرة بعد وفاة والدهم، وبينما تتلقى العائلة التعازي من مختلف الأطراف، تم الكشف عن محاولة احتيال محكمة وانتحال شخصية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية. وقد تواصل هذا المحتال مع العائلة عبر الهاتف منذ اليوم الأول، مقدماً تعازيه الحارة، لكن سرعان ما تحول الأمر إلى محاولة لجمع معلومات شخصية وحساسة، بما في ذلك طلب صور جوازات سفر أفراد الأسرة وطلب المساعدة لإخراج عمته من اليمن حسب زعمه، مما أثار الشكوك والقلق، وكشف عن مستوى عالٍ من الخداع والتلاعب. على الفور تواصل شهاب معي ليتأكد من رقم معالي الوزير، فأعطيته رقم معالي الوزير الشخصي وكذلك رقم أخيه سالم بعد تواصلي مع معالي الوزيرة حورية مشهور، وتواصلت مع الأخ سالم مبارك ولكنه لم يرد حتى الآن.

 

هذا المحتال أرسل الرسالة الأولى التي قدم فيها واجب التعزية قبل يومين، أي في يوم الوفاة، معرفاً بنفسه بأنه معالي الوزير الدكتور أحمد عوض بن مبارك. ثم بدأ بالمراسلة اليوم من جديد قائلاً: “إنه هذا واجبنا تجاه والدكم، فقد كان أخاً عزيزاً وغالياً علينا، لقد خسر الوطن أحد الهامات الوطنية الذين قضوا معظم حياتهم في خدمة الوطن والمواطن، وأي شيء تحتاجوه أنتم وجمع أفراد أسرتكم الكريمة، بلغوني في أي وقت، أنا لكم أب وأخ وهذا رقمي الخاص، في أي وقت تحتاجوا شيء لا تترددوا، حفظكم الله تعالى وأنتم ستستمرون لمواصلة مسيرة والدكم الوطنية”. فشكره نجل الفقيد شهاب على كلماته، ثم أخذ الوزير المنتحل بالاستفسار عن عدد أفراد الأسرة وطلب صور جوازاتهم بصورة عاجلة. ثم أرسل من خلال كلامه أن هناك أشخاصاً تعرضوا لحادث سيارة أثناء طريقهم من مدينة الحديدة إلى حضرموت، وهم أربع نساء وثلاثة رجال، ومن ضمنهم امرأة كبيرة في السن هي عمة الوزير حسب ادعائه، مرفقاً صورة جواز سفرها والمحادثات المليئة بالأخطاء الإملائية، طالباً الحفاظ على سرية الموضوع لضمان سلامتهم خاصة أن الحديدة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، وأنه يريد شخصاً موثوقاً يدفع لهم جميع تكاليف العمليات المطلوبة وأنه سيكلف سكرتيره أو يحول المبلغ إلى السفارة، ويريد الجواب خلال نصف ساعة.

 

وهنا وجب التنبيه والتحذير، بأن هذا الأمر خطير للغاية ووجب تحذير جميع الناس من أن أمثال هذا النصاب يستغلون الموت أو أي مناسبة ويدخلون بأسماء أصدقائهم ومعارفهم ثم يستفسرون ويأخذون بعض البيانات ويقومون بالتواصل مع أناس آخرين. ونود التنبيه مرة أخرى بأنه لا أحد مخول أو يحق له استلام أي تحويلات باسمهم ولا غيره، وأن أمثال هذا النصاب ربما يتواصلون مع أصدقاء المرحوم ويطلبون منهم تحويلات لحساب عائلة الفقيد أو ما شابه، مستغلين مثل هذه الظروف.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى