البطني – الشرقي وحكاية الراقصة والطبال

ما لم يستطع الحوثي والإخوان أخذه بالقوة في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى يريدون أخذه بالزنقلة الإخوانية، وخاصة في حضرموت التي يبدي مواطنوها قدراً من التسامح الاجتماعي، لكنهم لا يتنازلون عن قضية دولة وهوية منذ 94، فتجد أمثال ص. باتيس، عبدالهادي، ت، ع. بن هلابي ، ع. بايزيد، ع. باحميد وسعدالدين. ط، يجاهدون بلا حياء مع الحوثي والإخوان من أجل أن تعاد الروح لمخرجات الحوار الوطني في صنعاء، ففريق منهم مجلس وطني على بطني وفريق آخر مجلس شرقي على وحدة ونص، وهما (شيئان في سروال واحد)، وهم يعلمون أن ما يرددونه من كلام منطق لا يقبله الحوثي ببصلة واحدة، ويصفق له الإخوان لأنه يمنحهم أملاً بأن يجدوا جغرافيا بديلة من بيحان إلى حوف كما يقولون هذه الأيام.
ما يهرفون به معروف أنه جزء من فهلوة سياسية مطلوب منهم ممارستها لكي لا يكون هناك موقف وطني واحد في الجغرافيا السياسية الجنوبية ليس من بيحان إلى حوف. بل من ميون إلى صرفيت وسقطرى. يتحدث أحدهم عن أسفه لأن الآخرين لا ينظرون إليه كمصدر إلهام!! .. كلام يا بو الإلهام كلام والله. وتريد الحوثي يسلم سلاحه ويرجع إلى الصف ويجلس مثل التلميذ المؤدب؟ لماذا؟ ما الذي بيدك حتى يقبل بكلامك المنمق؟ هو يقبله في حالة واحدة: أن يضعف الموقف الجنوبي ليستقوي عليه بصوتك النشاز . وتريد الانتقالي أن يرفع الراية البيضاء!! لماذا؟ لكي تكون للإخوان جغرافيا بديلة تحسنون بها شروط التعايش مع الحوثي!
من أي (حابسة) حضرمية طلعتم؟
لا، وتريدون أخونة النخبة الحضرمية والشبوانية بدعاوى قبيلية! خسئتم وخسيء زعيمكم الديني الذي هرب متخفياً بالخمار الأحمر في (دينة خضار) بعد هنجمات ودمدمات وزمزمات!!
حضرموت لا تيسية ولا كبشية، فلا وطني بلا وطنية قادر على أن يكون، ولا شرقي على وحدة ونص قادر على أن يقدم للإخوان والحوثي ما لم يستطيعوا أخذه بالقوة، في ميادين الكرامة والدفاع عن الأرض والعرض، لا الكيد الزئبقي الذي أنتم فيه تتخبطون فلا تدرون ماذا أنتم في غدٍ فاعلون.
اللي ماشاف فيلم الراقصة والطبال، اليوتيوب قدامه .. مشاهدة ممتعة.

المصدر