يستهدف الجنوب.. مذيعة يمنية تقدم تحقيق يتضمن مغالطات صحفية على "BBC"
عقدت الهيئة القانونية والحقوقية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن، اجتماعها الدوري لشهر يناير، برئاسة الدكتور سعد محمد سعد.
واستعرض اجتماع الهيئة ما ورد من مغالطات في التحقيق الذي يدعي الاستقصائية على قناة “BBC” خلال لقاء كان قد أجري مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأقر الاجتماع عدداً من الملاحظات القانونية بشأن تعمّد القناة في اجتزاء التقرير للمقابلة الكاملة التي تم ادراج اسماء شخصيات واتهامها بأنها ضمن تنظيمات ارهابية، مشيراً إلى عدم وجود دليل قانوني قاطع وبالتالي تعبر عن مزاعم تعمدت القناة اظهارها بتلك الطريقة.
*- علاقة الفيلم بالحوثي:*
علق امين صنعاء لدى الحكومة اليمنية عبدالغني جميل حول محتوى الفلم الاستقصائي الذي نشرته قناه BBC حول جرائم الاغتيالات التي تمت في عدن ، نافيا ان تكون لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة أي صلة بذلك .
وقال ” السؤال ماهو الطلب الذي طلبته بريطانيا من الإمارات وتم رفضه من قبل الإمارات لحتى لجأت القناه لنشره وبالتأكيد كان بضوء اخضر من الحكومة
وتسائل “وهل النشر في هذا التوقيت الغرض منه إشعال الفتنة داخل صفوف الشرعية والذي يعتبر هدية ثمينة للحوثي الموضوع خطير للغاية ولعبة قذرة وتخطيط قذر “
واختتم “ويحتاج من العقلاء إلى التريث والتفكير والتركيز على العدو اللدود مليشيات الكهنوت الإرهابية، وعلينا ان نكون منصفين دور الإمارات في دحر الكهنوت من عدن وبقية مناطق الجنوب لا يختلف عليه اثنان ولاينكره إلا جاحد”
*- السم في العسل:*
قال رئيس انتقالي بروم ميفع ناصر التميمي أن تحاول كثير من الأطراف اليمنية غسل وجهها القبيح من ما فعلته في الجنوب طيلة عقود من الزمن عبر نشر بعض التقارير الأخبارية المفركبة والإشاعات البلديدة على شاشات بعض القنوات العاهرة التي تتجاهل الحقيقة الموجودة على الأرض ،وتذهب بعيد عن الحقيقة لبثها لبعض المغالطات ،التي قيل عنها تحقيق في الإغتيالات في الجنوب عبر قناة البي بي سي التي حشرت نفسها في مكان ضيف من خلال اعتمادها على بعض الأبواق اليمنية المأجورة لإستهداف الجنوب وتجاهلت آلاف الشهداء من الجنوبيين الذين تم اغتيالهم منذو بداية الوحدة المشؤومة إلى اليوم ،وكما قال لها سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي هم بحاجة إلى تحقيق وسبب لها حرج وتلعثمت في الحديث وراحت تقلب أوراقها التي قالوا عنها تحقيق في ملف الاغتيالات .
وأضاف “هناك حرب إعلامية شعواء تشنها القوى اليمنية بإستخدام بعض القنوات العريقة ذات تاريخ كبير ولها باع طويل في الانتشار مثل بي بي سي ،التي قفزت في مستنقع الوحل اليمني وتحولت إلى بوق اعلامي رخيص الثمن ومدفوع الأجر مسبقا، وشطحت بعيد عن النزاهة والمهنية والشفافية والمصداقية في نقل الحقيقة للمشاهدين، وتحولت إلى فريسة سهلة ضمن القنوات الفضائية ذات الطابع السيءالمخترقة من القوى اليمنية .
الجنوب يمر في منعطف خطير وما زال يعاني من الإرهاب والحرب الإقتصادية التي فرضت عليه بسبب تمسكه بهدف التحرير والاستقلال من الأطراف اليمنية التي تحاول إلصاق الإرهاب به بأي شكل من الأشكال الذين يعادون الجنوب كثيرا، وما زال المال بيدهم فإنهم لن يكفوا وسيدفعون الكثير من الأموال لإستئجار بعض القنوات الصفراء من أجل الضخ الإعلامي من كل القوى التي تعادي المجلس الانتقالي و الجنوب ودولة الإمارات الشقيقة التي قدمت لنا الكثير والكثير في مختلف المجالات، فلهذا هم يعادونها لسبب واحد فقط ،لأنها تدعم الجنوبيين على استعادة دولتهم وهذا سبب للقوى اليمنية الهستيريا ولم تعد قادرة على التمييز وهي اليوم تعصد عصيد وتحاول أن تبيع الوهم .
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم لماذا بثت البي بي سي هذا التقرير في هذا التوقيت ؟ فعلا لقد فقدت هذا القناة المهنية والمصداقية نتيجة تجاهلها لمئات الآلاف من الجرائم التي حصلت في الجنوب على مدى السنوات الماضية ،وراحت تلهث خلف تزييف الحقائق، والله هذه قمة الوقاحة لهذه القناة التي باتت بوقا عفن تستخدمه بعض القوى لتمرير مشاريعها القذرة ،وهنا نقول وبالغم المليان لقد سقطت بي بي سي في وحل الحوثي والإخوان وأصبحت نافذة تعمل لصالحهم لإضرار بشعب الجنوب ..لكنهم سيفشلون ،ولن يستطيع حرف مسار طريق الشعب الذي رسمه مهما حاولوا وزوروا الحقائق ،لأن الجنوبيين لم يصدقوا ماتقوله هذه القوى نهائيا ولن يغيروا شيء في الواقع المفروض على الأرض حتى وإن سخروا كل قنوات العالم العربية والأجنبية لن يفلحوا ،فهنيئا لقناة البي بي سي التي كشفت عن وجهها القبيح وتخليها عن المهنية ودخولها في وحل قفص القوى المعادية لقضية شعب الجنوب من خلال محاولتها دس السم في العسل لإيهام المشاهد بأنها هي التي تقول الحقيقة وهي بالعكس تروج للأكاذيب والشائعات وتبيع الوهم للمشاهد العربي والاجنبي بأرخص الأثمان.
*- دليل يفضح الكذب:*
توارت الألسنة التي كانت تنبح ضد الجنوب العربي والإمارات على مدار الفترات الماضية، بعدما افتضح أمر وثيقة الفيلم الذي عرضته محطة بي بي سي وكانت عبارة عن كذبة رخيصة.
الفيلم الوثائقي الذي عمد لمحاولة تشويه الجنوبي العربي والإمارات، استند إلى كذبة مفضوحة اعتمادًا على قائمة تضم خلية تجسس قطرية ضُبطت في الأردن قبل ست سنوات.
في العرف الإخواني الشيطاني، تحولت الوثيقة من خلية تجسس قطرية إلى ورقة تضم أكاذيب عن الجنوب والإمارات.
*- هاني بن بريك يرد:*
وصف القيادي الجنوبي الشيخ هاني بن بريك في تغريدة على منصة اكس فلم قناة بي بي سي بأنه عبارة عن “مقدمة ومعدة حوثية الهوى والهوية، وإخونجي معتق محقق، وأفظع أم في الوجود متاجرة بدم ولدها، ومرتزقة لمن يدفع شهود ولا أي دليل يربطهم بالإمارات سوى دعواهم، وضابط في الجيش اليمني مزعوم مجهول، و أوراق مطموسة يُزعم أنها وثائق، ورئيس حزب إرهابي ظهر مرتجفاً مغصوباً أُريد له أن يكون بطل الفلم. هذه عناصر ومكونات فلمهم ثم يقال حقائق”.
وأضاف “فرح بذلك كل خبيث عدو للإمارات وللشعب الجنوبي.
سنكافح ونقاوم الإرهاب الإخونجي وما تفرع عنه من قاعدة وداعش، والإرهاب الحوثي ومن تحالف معه ما أحيانا الله ..ولن ترهبونا”.
وفي سياق متصل بقناة BBC وسابقة كانت مع الشيخ هاني بن بريك في العام 2018. يقول بصددها في مداخلة له في مساحة نقاشية “مواجهة جنوبية مع الارهاب وقاهر الارهاب الاخونجي” ، كشف فيها الشيخ هاني ان اثناء زيارته للعاصمة البريطانية طلبوا مشاركته في مداخلة على القناة واستجاب لدعوتهم ، وفوجئ بعدها بالاعتذار عن استضافته ، وكان مرافقه حينها لطفي شطارة ، رئيس مركز دعم صناعة القرار حاليا ، الذي تحرك على الفور واتصل طالبا تفسير بالغاء الاستضافة وعرف حينها ان موظفا يمنيا على صلة وثيقة بالاخوان قد ادلى ببلاغ كيدي للقناة ان الضيف غير مرغوب به في اليمن ، وتابع شطارة الأمر وطلب مقابلة رئيس القناة الذي عبر عن أسفه وتقديم الاعتذار للشيخ هاني وافساح المجال امامه كضيف في برنامج بلا قيود لنحو ساعة الا ربع بدلا من 15 دقيقة في المداخلة السابقة.
المصدر