مليونية المكلا .. رسالة شعب الجنوب للمتآمرين على النخبة الحضرمية
4 مايو / رامي الردفاني
في ظل التحديات والمخاطر التي تواجه حضرموت والجنوب، يبرز دور النخبة الحضرمية كقوة أمنية وعسكرية تسهم في حفظ النظام العام وفرض قانون الدولة، وتتمتع بدعم قوي من القبائل والقيادات والشخصيات الاجتماعية وابناء حضرموت’ فهي صاحبة أفضل سجل أمني وريادي في حفظ الاستقرار على مستوى البلد عامة، منذ تأسست في عام 2016، وهي قوة مسلحة ذات ولاء جنوبي، وتضم عشرات الالاف من الجنود ذو التدريب العالي موزعين على عدة كتائب وألوية، تغطي مختلف مديريات ساحل حضرموت.
وتعتبر من أبرز القوات التي أسهمت في الحرب على الإرهاب، حيث شاركت في عمليات تحرير عدة مدن ومناطق حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وأبرزت تاريخ حضرموت في النضال ضد الإرهاب’ ما اكسبها احترام وولاء أبناء حضرموت قاطبة والوفاء لها والوقوف الى جانبها كونها الدرع الواقي لصيانة المكاسب التي تحققت لحضرموت وأبنائها، وتحمي حدودها ومواردها وسيادتها، وتدعم المبادرات السلمية لحل أزمات البلد.
” زعزعة أمن حضرموت”
اليوم تواجه النخبة الحضرمية مؤامرة دنيئة من قبل قوات الاحتلال اليمني وحزب الاخوان بهدف إضعافها وإسقاطها، وزعزعة أمن واستقرار حضرموت والجنوب، وتقويض مشروع الحكم الذاتي الجنوبي من خلال ادخال تشكيلات عسكرية لساحل حضرموت ومنها قوات درع الوطن’ في خطوة كانت قد افرزت العديد من علامات الاستفهام و التساؤلات لدى الشارع الحضرمي عن أيهما احق بتواجد هذه القوات في وادي وصحراء حضرموت والوديعة والعبر وجميع هذه المناطق المنفلتة أمنيا والمسيطر عليها من قبل الأحزاب اليمنية وعصابات صنعاء أم ساحل حضرموت المحرر والذي ينعم بالأمن والامان في ظل وجود نخبته الحضرمية و في ظل حماية أبناءها لها “
” تقدير واحترام”
تحظى النخبة الحضرمية بتقدير واحترام كبيرين من قبل الشعب الحضرمي والجنوبي ، وتعبر عن تمسكها بالوحدة الوطنية الجنوبية، وتؤكد على أنها لن تتراجع عن الدفاع عن حضرموت والجنوب، وأنها جاهزة للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها.
الى ذلك أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن/ فرج سالمين البحسني قائلاً : “ حافظوا على هذا المنجز الوطني النبيل”
وقال ” إن تكوين وانشاء قوات النخبة الحضرمية وإعدادها وتدريبها وتجهيزها وتسليحها جاء بضرورة ملحة اقتضتها الظروف السياسية والعسكرية التي تمر بها بلادنا وبذلت العديد من القيادات العسكرية جهودا جبارة في تجهيز واعداد هذه القوات في وقت قياسي لرفع مستوى جاهزيتها ورفع معنويات منتسبيها لجعلهم قادرين على التصدي بجدارة وكفاءة عسكرية عالية لكل ما يضر أمن الوطن ويقلق سكينة المواطنين”
مطالبا قيادات التحالف والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية والأحزاب والمكونات السياسية وكل وجاهات المجتمع ومكوناته المؤثرة الحفاظ على هذا المنجز الوطني العسكري والسعي الجاد لتطوير هذه القوات والاهتمام بتدريبها وتسليحها لتكون واحدة من حصون الوطن تحميه وتذود عنه وقت الشدائد والمحن”
وفي ذات السياق، قال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، أن حضرموت تجاوزت مؤامرة خطيرة، كانت تستهدف قوات نخبتها، وهو المنجز العسكري الذي يفخر به كل حضرمي غيور على أرضه وحريص على أمنها واستقرارها..
وأضاف:” أن قوات درع الوطن شكلت لتحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالي الكثير من أفرادها للحوثيين والجماعات الإرهابية، مطالبا قيادة التحالف العربي بالإسراع في إخراجها من وادي حضرموت، مشيدا بالاصطفاف الوطني الذي أبداه أبناء المحافظة، ورفضهم القاطع لإدخال أي قوات لمناطق الساحل” لافتا إلى أن أبناء حضرموت يختلفون في كثير من المسائل، لكنهم يجمعون على ضرورة المحافظة على قوات نخبتهم”
وفي صعيد آخر متصل، أكد أمام وخطيب جامع السلطان عمر بمدينة المكلا الشيخ صالح الشرفي في خطبة الجمعة رفض ابناء حضرموت رفضاً قاطعا لدخول اي قوات اخرى ما عدى قوات النخبة الحضرمية والمعترف بها من قبل الجميع وقال الشرفي في خطبته : ” نرفض رفض قاطع لأي قوات يتم استقدامها وتمركزها في ساحل حضرموت، وأن النخبة الحضرمية هي صمام أمان للحفاظ على أمن واستقرار حضرموت وأي تشكيلات يتم إنشائها من أبناء حضرموت يجب أن تكون تحت مظلة النخبة الحضرمية وعلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية”
” تضامن”
أطلق نشطاء وسياسيون جنوبيون حملة الكترونية تحت وسم #حضرموت_محميه_بنخبتها للتعبير عن تضامنهم مع قوات النخبة الحضرمية التي تقوم بتأمين المحافظة من التهديدات الأمنية والإرهابية
وقال المشاركون في الحملة إن قوات النخبة الحضرمية هي القوة الوحيدة المؤهلة لحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت، وأنهم يرفضون دخول أي قوة غيرها إلى ساحل حضرموت .
وأضافوا أنهم يدعمون مطلب أبناء حضرموت بتمكين قوات النخبة من إدارة شؤون المحافظة والحفاظ على هويتها وثقافتها ومصالحها.
وأشاروا إلى أن حملتهم تأتي في ظل محاولات بعض القوى الشمالية للتدخل في شؤون حضرموت والتأثير على مستقبلها ومصيرها.
وحظيت الحملة بتفاعل كبير من قبل المغردين الجنوبيين الذين أعادوا نشر الهاشتاج ونشروا تغريدات تؤكد على وحدة الجنوب وحقه في تقرير مصيره”
” مليونية الوفاء”
وامام تلك الحملات الهادفة لاستهداف قوات النخبة الحضرمية شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت يوم السبت الثالث من فبراير مليونية الوفاء للنخبة الحضرمية دعت اليها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة شارك فيها كافة الوان الطيف الحضرمي من الساحل والهضبة والوادي والصحراء حاملين شعار ” انا نازل” للتضامن مع النخبة الحضرمية والوقوف الى جانبها.
المليونية التي اكتظت بها ساحة الحرية بمدينة المكلا ردد فيها المشاركين شعارات الوفاء والتلاحم مع النخبة رافعين اعلام الرئيس القائد عيدروس الزبيدي واعلام دولة الجنوب وصور قوات النخبة الحضرمية مطالبين في شعاراتهم برحيل قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت واحلال النخبة الحضرمية بديلا عنها.
رافعين لافتات تشيد بسيطرة قوات النخبة الحضرمية على ساحل حضرموت والتي تعد بمثابة عودة الأرض إلى أهلها من جديد وشهدت مناطق ومدن الساحل الحضرمي استقرار أمني ونهاية كاملة لنشاط الجماعات الإرهابية في حين بقي وادي حضرموت الذي لازال يقبع تحت قبضة الاحتلال اليمني المتخلف في انفلات أمني وحوادث قتل واغتيالات مستمرة، مشيرين الى ان مليونية النخبة لكل حضرموت تستحضر التاريخ الدموي للمحتل وتؤكد على ضرورة الحفاظ على قوات النخبة الحضرمية كمنجز وطني وثوري حيث لازالت تستهدفها قوى الاحتلال اليمني وأذنابهم، كما تشدد على ضرورة أن تسيطر النخبة الحضرمية الباسلة على كامل التراب الحضرمي بعد رحيل بقايا مجاميع المحتل من وادي وصحراء حضرموت.
رافضين كافة المحاولات الغادرة لجر حضرموت إلى مربع الفتنة والفوضى، معتبرين ان المليونية تأتي اسنادا شعبيا داعما لقوات النخبة الحضرمية الباسلة بعد نجاحاتها الكبيرة في تثبيت الأمن في ساحل حضرموت وطرة المجاميع الإرهابية من كافة المناطق، وهي أيضا تأكيداً على مطالب الشعب في إحلال قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت الذي يقبع تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى ويعيش حالة من الفلتان الأمني وغياب السلطة وانتشار الفوضى والجماعات المتشددة.
” إشادة”
إشاد مغردون جنوبيون بنجاحات قوات النخبة الحضرمية، في فترة وجيزة من تأسيسها، مشيرين إلى تمكنها من طرد فلول الإرهاب من ساحل حضرموت، وإثبات كفاءتها بجدارة في حفظ الأمن والاستقرار.
مؤكدين أن انتصاراتها دليل على أن أبناء الأرض هم من يمتلكون العزيمة والإرادة الوطنية في حفظ الأمن والاستقرار’ لأن الأرض أرضهم والسكانها أبنائهم وإخوانهم’
مشددين على أن تماسك قوات النخبة الحضرمية يعني تماسك حضرموت وصلابة جبهتها الداخلية، وأن انتشار قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت يعني قطع الطريق على المتربصين والمتآمرين على حضرموت.
” تفاعل صحفي وإعلامي”
الكاتب هاني مسهور قال :” لا منجز حضرمي تحقق عبر عقود التاريخ المعاصر أعظم من قيام النخبة الحضرمية التي حققت في الساحل الحضرمي الأمن والاستقرار وفتحت أفقاً جنوبياً عمّق وطنية الكيان.
الوفاء لهذا الكيان ستترجمه الوقفة الشعبية في 3 فبراير تأكيداً على أن ما صنعته دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب كان نقطة تحول جديرة بالتقدير والوفاء للنخبة فيه وفاءً لشهدائها الأبرار الذين حموا وطنهم وشعبهم. وفي كل مرة سينحاز الحضارمة لهذا الجهاز الحامي لبلادهم ومستقبلهم.
وقال الصحفي عامر العولقي :” أقسمنا بالله أقسمنا صنعاء لا يمكن أن تحكمنا”.
واضاف حضـرموت جنـوبية للأبد وكل مشاريع قوى صنعاء ومخططاتهم الساعية لتفتيت الجنوب وتجزئته ستدفن في صحاري حضرموت بأيدي أبنائها الأحرار الذين أوقدوا شعلة الثورة الجنوبية وكانوا الطليعة فيها”
قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة والأمن الجنوبي المقدم محمد النقيب:” أن النخبة الحضرمية هي عنوان عزة وقوة وإرادة كل أطياف شعبنا في حضرموت والجنوب بشكل عام، التواق للحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية”
وأشار النقيب في تغريدة نشرها على منصة ”إكس“ الى أن هذا الزخم الجماهيري المتحفز لمليونية الوفاء للنخبة الحضرمية ، لا يأتي فقط في سياق واجب التبجيل والتكريم والعرفان والدعم والتضامن والتأييد والتأكيد ، بأن قوات النخبة صمام أمان حضرموت وأنها لكل حضرموت على إمتداد خريطتها الجغرافية والإجتماعية .
موكدا بأنها أيضاً رسالة من حضرموت الخير والإباء ، مفادها كلنا النخبة الحضرمية، القوة الضاربة التي خاض أبطالها وبدعم وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة ، أشرس ملاحم الحرب على الإرهاب ، وانجزوا أعظم إنتصارات معركتنا الوطنية المصيرية ، التي تتجسد نتائجها في الواقع المعاش ومن خلال الأمن والإستقرار الذي يسود مدن ومناطق الساحل”
قال المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي رئيس قطاع الصحافة في الإعلام الحديث الدكتور صدام عبدالله:” في فترة وجيزة ورغم حداثة أنشأها تمكنت النخبة الحضرمية من طرد فلول الارهاب من ساحل حضرموت.
واضاف خلال تغريدة له على منصة اكس:” اثبتت النخبة كفاءتها بجدارة في حفظ الامن والاستقرار وهذا دليل ان ابناء الارض هم من يمتلكون العزيمة والارداة الوطنية في حفظ الامن لان الارض ارضهم وسكانها ابنائهم واخوانهم.
” مطالب وتأكيد ”
في المليونية نقل رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بحضرموت العميد الركن سعيد المحمدي تحيات ومباركة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وكذا وقوفه ودعمه للمليونية’ مؤكدا على على مطالب أبناء حضرموت في تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الاولى واحلال النخبة الحضرمية بديلا عنها مؤكدا ان النخبة خط أحمر ومكسب ومنجز كان حلم وتحقق وسنحافظ عليها’ مناشدا الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لوضع حد لتدهور العملة التي فاقمت معاناة المواطنين”
بدوره أشاد العميد أنور السعدي مساعد قائد القوات الجوية بهذه المليونية ووقوف ابناء المحافظة الى جانب النخبة الحضرمية”
كما القيت عدد من القصائد التي الهبت حماس الجمهور.
” مشاركة واسعة “
شهدت المليونية التضامنية حضور رسمي وشعبي ومشاركة فرق الالعاب الشعبية الشبواني الذين رددوا الاشعار والاهازيج المؤيدة للنخبة.
“حضور نسائي دعماً للنخبة الحضرمية”
حيث لبت وشاركت المرأة الحضرمية بقوة في هذا المليونية الداعمة للنخبة تأكيدا على وحدة الصف الحضرمي وتعزيز اللحمة في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد أبناء حضرموت .
وأكدن نساء حضرموت وقوفهن القوي والداعم للنخبة الحضرمية في حفظ أمن واستقرار المحافظة خاصة والجنوب عموما، إضافة إلى توجيه رسالة للداخل والخارج أن النخبة الحضرمية منجزا جنوبي يجب الحفاظ عليه ولا يمكن التفريط فيه
“الرئيس الزبيدي قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة حماة الوطن وأمان المواطن ودرع الجنوب”
وجّه الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية ، كلمة للحشد الجماهيري في مليونية “النخبة لكل حضرموت” قال فيها:”
نُحييكم بتحية الثورة والثوار، تحية العزة، تحية السلام لأهل السلام، في أرض حضرموت الأمن والسلام وفي كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب”
واضاف:” يسعدني اليوم أن أشارككم جمعكم هذا المليوني العظيم للتضامن مع القوات المسلحة الجنوبية الباسلة عامة، ومع قوات النخبة الحضرمية بوجه خاص، والتي سطّرت نموذجا فريدا في مدن ساحل حضرموت منذ تحريرها من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في عام 2016م.
لافتا الى معاناة أبناء حضرموت والجنوب عامة منذ اجتياح يوم السابع من يوليو 1994م،من صنوف القمع والإجرام، قبل أن ينتهي الأمر إلى تسليم مدينة المكلا وساحل حضرموت لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، كما سلّم شركاؤهم العاصمة عدن وبقية مناطق الجنوب لميليشيا الحوثيين الإرهابية في العام 2015م، فاستنهض شعبنا وحشد كافة قواه وإمكاناته بعزيمة لا تلين، وقيّض الله إلى جانب شعبنا النصير والحليف من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومثّل الحضور والدور الميداني الفاعل لقوى شعبنا الجنوبي، إلى جانب الإسناد الجوي والدعم الكبير من الأشقاء علامة فارقة في حسم الصراع، إذ تكللت تلك الجهود بتحرير معظم أرض الجنوب الحبيبة من الميليشيات الإرهابية.
وقد شكّل يوم الرابع والعشرون من ابريل 2016م، لحظة حاسمة في تاريخ هذه المدينة المسالمة” مشيرا الى ان مدينة المكلا تنفست فيه الصعداء، حيث شهدت إطلاق معركة تحرير المكلا، وتطهير ساحل حضرموت وهضبتها من عناصر التنظيمات الإرهابية، والتي شكلت بانطلاقتها نقطة محورية على طريق تأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية مواصلة لأمجاد التاريخ العسكري بحضرموت التي سطرها جيش البادية الحضرمي وما مثله من ركيزة راسخة انخرطت من خلاله حضرموت في تأسيس الجيش الجنوبي غداة الاستقلال الوطني المجيد عام 1967م ، وها هي حضرموت اليوم ومن خلال قوات نخبتها الفتية تجسد أحد أهم النجاحات والانجازات التي شهدتها في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم الذي يحق لنا أن نفخر ونفاخر به.
مؤكداً إن قوات النخبة الحضرمية باتت تشكل عماد الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتتكامل مع بقية قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة في بقية أرض الجنوب لتشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب، وبناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت، وإلى كافة ربوع وطننا الجنوبي الحبيب، فلن يحفظ أمن الجنوب ويحمي مصالح الأشقاء والأصدقاء في هذه البقعة الحيوية من العالم غير أهل هذه الأرض ورجالها، وتلك حقائق أثبتتها تجارب التاريخ القديم والحديث، وأبرز دليل على ذلك هو النجاح الكبير الذي حققته قوات النخبة الحضرمية في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، وهو ما يوجب العمل دون تأخير لتوسيع تجربة النخبة وتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت، ومحافظة المهرة، لقوات جنوبية من ابنائها.
لافتا الى ما تشهده جبهات العزة والكرامة بمختلف محاورها في عموم أرض الجنوب الحبيبة، من عمليات تصعيد وحشود وهجمات عدائية من قبل ميليشيات الحوثيين الإرهابية، في محاولة منها لإعادة اجتياح الجنوب، وفي ظل مساعيها لحرف الأنظار عن تلك الهجمات الإرهابية والعمليات العدوانية التي تستهدف أرض الجنوب، وفي مقدمتها ما تشهده جبهة بيحان العزة والصمود من هجمات متكررة، تؤكد إن تلك الميليشيات ترفع شعار نصرة فلسطين في حين تمارس أعمال الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في الجنوب واليمن، وتمارس التضليل الإعلامي بأبشع صوره لحشد الشباب والرمي بهم في المهالك، وجمع التبرعات واستمالة الرأي العام، وخداع الشعوب الشقيقة والصديقة بشعارات ظاهرها مناصرة المظالم وباطنها الغزو والإرهاب وخدمة المصالح الإيرانية، في محاولة منها لتبيض صفحتها الملطخة بالدماء والدمار والإرهاب والغزو والحروب الفاشية.
معرجا في كلمته على استفزازات الميليشيات الإرهابية من هجمات وتحشيد عسكري ومحاولة غزو الجنوب من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين، وهو ما يستوجب تنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتضافرها لمواجهة هذه المهددات الخطيرة، ولقد حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها.
مؤكد ان المجلس الانتقالي لقد عمل على إيلاء أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم، وأبدينا ولا زلنا دعمنا للجهود التي يبذلها الأشقاء والاصدقاء في الإقليم والعالم بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب، إلا إن ممارسات ميليشي شهدت الأوضاع الاقتصادية أزمة خانقة متأثرة باوضاع الحرب التي قادتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ولقد تفاقمت الأوضاع بشكل أكبر منذ تنفيذ هذه الميليشيات هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، والتي تسببت بتوقيف تصدير النفط والغاز، علاوة على أن استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، قد أنتج أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن، وهو ما يتطلب اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
مشيدا بالدور النضالي لأبطال قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة
كونهم حماة الوطن، وأمان المواطن، ودرع الجنوب، وطوق أمنه، وحزام أمن الجزيرة العربية، لقد جسدتم أروع ملاحم الفداء والتضحية في مختلف ميادين البطولة، وقدمتم تضحيات كبيرة في سبيل أمن واستقرار وطننا الجنوبي الحبيب، ولا زلتم وستظلون تجسدون أروع قيم التضامن والدفاع عن النفس وحماية المدنيين والذود عن حمى أرض الجنوب الطاهرة، وهذا قدرنا وقدركم، ولكنكم أثبتم للخصوم قبل الحلفاء بأنكم الحصن المنيع الذي تتحطم على عتباته جحافل الغزو الحوثي الإيراني، ويرسي مداميك دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة على كامل حدودها، وفق أسس صلبة تستلهم الدروس والعبر من تجارب الماضي المريرة، وتمضي صوب المستقبل بروح جديدة ومبادئ قويمة وهوية تاريخية وعقيدة وطنية متماسكة، عمادها إعلاء مصالح شعب الجنوب فوق كل مصلحة واعتبار…
“بيان مليونية المكلا رسالة باستعادة دولة الجنوب “
حيث أكد البيان الختامي لمليونية النخبة لكل حضرموت، في مدينة المكلا، أن قوات النخبة صمام الأمان في الساحل الحضرمي، مؤكدا أنها كانت فعلاً لا قولاً.
وأشاد البيان بجهود قوات النخبة والأمن العام في تأمين مدن ساحل حضرموت، مؤكدا دعم المحتشدين للقوات، وتضحياتها الكبيرة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن قوات النخبة منجز عسكري وطني ساهمت دول التحالف العربي في إنشائه وتشكيله ودعمه، والتفاف جماهير حضرموت حولها، مطالبا بتمكينها من بسط يدها على كامل التراب الحضرمي ساحلا وواديا لاستتباب الأمن والاستقرار كافة أراضي حضرموت.
وحذر من محاولات تزوير إرادة أبناء حضرموت، مشددا على إصرار أبناء حضرموت والجنوب كافة على استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة، وإدارة أبناء حضرموت شؤون محافظتهم.