رؤية سياسية وضريبة اقتصادية.. الجنوب يتحرر من الكماشتين
رسائل سياسية واقتصادية بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي،خلال مليونية المكلا التي خرجت دعمًا لقوات النخبة الحضرمية.
الرئيس الزُبيدي وجه كلمة مهمة للشعب الجنوبي، مليئة بالرسائل عكس خلالها البوصلة التي يتبعها الجنوب في التعاطي مع التحديات القائمة على الساحة في الوقت الحالي.
وفي خضم الحديث عن تحركات للتوصل إلى تسوية سياسية، حدّد الرئيس الزُبيدي موقف الجنوب في هذا الصدد، مُجدّدًا التأكيد على العمل على الانخراط نحو السلام، مع العمل في الوقت نفسه التحلي باليقظة الكاملة في مجابهة التهديدات.
الرئيس الزُبيدي قال إن المجلس الانتقالي الجنوبي عمل على إيلاء أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم.
وأضاف أنّ الجنوب أبدى ولا يزال يبدي دعمًا للجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء في الإقليم والعالم بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية شعب الجنوب.
في حين أظهرت المليشيات الحوثية عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام، وفق الرئيس الزُبيدي، ما يعني أن هذه الذراع الإيرانية مسؤولة عن تعطيل جهود تحقيق السلام.
في الوقت نفسه، وجه الرئيس الزُبيدي رسائل عن الوضع الاقتصادي الذي يعيشه الجنوب في الوقت الحالي، لا سيّما في ظل حرب الخدمات التي تفاقمت على صعيد واسع طوال الفترات الماضية.
الرئيس الزُبيدي قال إن الأوضاع الاقتصادية شهدت أزمة خانقة متأثرة بأوضاع الحرب التي قادتها ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأضاف أن الأوضاع تفاقمت بشكل أكبر منذ تنفيذ المليشيات الحوثية هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، والتي تسببت بتوقيف تصدير النفط والغاز، علاوة على أن استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن هذا الأمر أنتج أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة من أبناء الجنوب واليمن.
شدّد الرئيس الزُبيدي على ضرورة معالجة هذا الأمر، وهو ما يتطلب إجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
رسائل المصارحة الواضحة التي بعث بها الرئيس القائد الزُبيدي تضع النقاط فوق الحروف فيما يخص الوضعين السياسي والاقتصادي للجنوب في الفترة الحالية.
وتضع القيادة الجنوبية التزامًا بالعمل على تحقيق مطالب شعبها وضمان توفير حياة آمنة ومستقرة خالية من الأعباء والتحديات، وهو ما ينسجم بشكل رئيسي مع مسار استعادة الدولة وفك الارتباط.