كلفة اقتصادية على الجنوب.. حرب مسعورة تغذيها المليشيات الحوثية
مع تمادي المليشيات الحوثية الإرهابية في استهدافها للسفن التجارية في مضيق باب المندب، فإنّ كلفة اقتصادية كبيرة يدفعها الجنوب جراء هذا الجنون الحوثي الذي يتضمن المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
المجلس الانتقالي وثّق جانبًا من الكلفة التي يتكبدها الجنوب جراء هذه الممارسات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية، في استهداف اقتصادي خطير.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة فضل الجعدي، إن استهداف الحوثيين للملاحة البحرية وما سبقه من توقف تصدير النفط والغاز بعد هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على موانى حضرموت والنشمة أدى إلى أزمة إنسانية.
وأضاف الجعدي أنّ هذه الأزمة تهدد حياة المواطنين، وهو ما يتطلب مبادرة إقليمية ودولية لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الجنوبي وإنقاذه من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وكان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، قد تحدث عن هذا الأمر قائلًا إن ما تنفذه هذه المليشيات الحوثية الإرهابية من هجمات وتحشيد عسكري ومحاولة غزو الجنوب من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي للجنوب، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين.
وأضاف الرئيس في كلمته أمام الحشد الجماهيري في مليونية المكلا، إن هناك حاجة ماسة لتنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتضافرها لمواجهة هذه المهددات الخطيرة.
وشدد على أنه حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها.
الدعوة لتحرك دولي فعال والانخراط في مجابهة شاملة لا تحتمل أي مقاربات هي السياسة التي يدعو إليها المجلس الانتقالي، ويراها الأكثر نجاعة في وضع حد للتهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية.
ومع تفاقم الأعباء على الجنوب، فإنَّ استمرار الأمر بوضعه الراهن في ظل الحرب الاقتصادية التي يتعرض لها الجنوب، هو أمرٌ من شأنه أن يكون مقدمة لحالة من الفوضى.
وشنّ حرب اقتصادية على الجنوب أمرٌ يتكرر ويتفاقم على مدار سنوات الحرب خلال السنوات الماضية، في إطار العمل على استنزاف الجنوب معيشيًّا واقتصاديًّا وخدميًّا ضمن حرب شاملة تثيرها القوى المعادية.
