اخبار محليةعدن تايم

مزارعو الطماطم يلجأون لبيعها بأسعار متدنية تجنبا للخسائر

موسم جديد وخسارة أخرى يتكبدها مزارعو الطماطم في دلتا تبن بمحافظة لحج، إثر الانخفاض الحاد في أسعار المحصول في اسواق المحافظة، نظرا لوصول كميات كبيرة للمنتجات من مختلف مناطق المحافظة والمحافظات الاخرى، الأمر الذي أدى لزيادة العرض مقابل انخفاض الطلب، لاسيما اثر انعدام مصانع معجون الطماطم في البلاد لاستيعاب الكميات الفائضة منها، إضافة لعدم وجود ثلاجات مركزية لحفظ المنتجات التي بدورها تتعرض للتلف، ما يضطر أصحابها إلى بيعها بأسعار متدنية خشية الخسارة.
موسم جديد
اخيرا آن جني محصول الطماطم، بعد أشهر من الانتظار هنا في دلتا تبن بمحافظة لحج، حيث يتحضر المزارع واثق ماطر لتصدير منتجاته إلى الأسواق، وبالرغم من الإنتاج الوفير، لم يخلو محصول هذا الموسم من التعرض للتلف، جراء إصابته بالآفات، والأمراض الفطرية.
يقول واثق ماطر الجنوه (الحصاد) حاليا ماشاء الله تمام، لكن نعاني من الحشرات والأمراض البكتيرية.
ويشير ماطر إن ثلث المحصول يذهب هدرا نتيجة تعرضه للتلف ، وفيما يتعلق بالاسعار يؤكد إن السوق يشهد هبوط في الأسعار لافتا إلى أن اسعار مبيعاته للسلة الواحدة ستة آلاف وسبعمائة ريال.
واضاف إن عدد الكميات التي قام ببيعها من الطماطم حتى اليوم أكثر من ثمانية وعشرين سلة غير أن استمرار أسعار الطماطم بالانخفاظ يشكل مشكلة له وخسائر.
تكدس المنتجات
داخل الأسواق.. يتكدس معروض الطماطم بأصنافه المتنوعة من مناطق مختلفة، ويشهد انخفاضا كبيرا في الاسعار، إذ وصلت سعر السلة الواحدة سعة عشرين كيلو بين ستة وخمسة آلاف ريال، بعد ان وصلت اسعارها إلى سبعة وعشرين ألف ريال خلال الشهرين الأخيرين، قبل أن تسود مؤخرا حالة من الكساد في المعروض، تسببت بخسائر كبيرة لأصحابها، في ظل عجزهم عن تسويق منتجاتهم أو الاحتفاظ بها، علاوة على صعوبة التصدير.
يفيد المزارع عبدالله صالح من أهالي دلتا تبن ” في السابق كان المزارعين يصدرون منتجات الطماطم السعودية ودول الجوار لكن في السنوات الأخيرة توقفت عملية التصدير الى الخارج.
ويشير إن التصدير أصبح حاليا في نطاق محافظة لحج وعدن فقط، ولا يتم التصدير لاماكن أخرى، وهذا يتسبب بتكسدس المحصول في أسواق المحافظة.
وفيما يتعلق بجانب التحديات يؤكد صالح بأن المزارع يواجه مصفوفة من الصعوبات أهمها غلا العملة و البذور خاصة وأنه لايوجد اي دعم للفلاح.
ويناشد وزاره الزراعه القيام بدعم المزارعين خصوصا وأن أغلب الناس بالمحافظة معتمدين على الزراعة، ومعتمدين على المحاصيل مصدر للقمة العيش”.
ضرورة الدعم
دعم المزارعين وتشجيعهم لمواجهة الكساد والخسائر الموسمية، أولوية تستدعي من الجهات المختصة النظر إليها، في محافظة، لايزال معظم سكانها يعتمدون على القطاع الزراعي كمصدر رئيس للعيش، بحسب مختصون زراعيون.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى