يوم الشهيد الجنوبي.. تضحيات خالدة في ذاكرة شعب (تقرير)
مع حلول ذكرى يوم الشهيد الجنوبي، تتوجه الأنظار إلى عظيم التضحيات التي تُسطرها القوات المسلحة الجنوبية التي تواصل تقديم قافلة من الشهداء في إطار حماية الوطن.
ذكرى يوم الشهيد تحل في ظل جهود متواصلة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في إطار العمل على مكافحة الإرهاب لماية الأمن في الجنوب وفرض وتعزيز حالة الاستقرار.
ومع حلول هذه الذكرى العظيمة، يعوّل الشعب الجنوبي على استمرار جهود قواته المسلحة في مكافحة الإرهاب، وذلك لتحقيق أهم الأهداف المرتبطة بمسار تحقيق الاستقرار في الجنوب.
“رسائل الرئيس الزُبيدي بذكرى يوم الشهيد الجنوبي”
ووجّه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رسالة لشهداء الجنوب، تزامنًا مع حلول الذكرى الـ57 ليوم الشهيد الجنوبي.
الرئيس الزُبيدي قال في هذه المناسبة، أن شهداءنا هم أنبل وأعظم من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة في الماضي والحاضر.
وكتب الرئيس قائلًا في رسالته: “شهداؤنا هم أنبل وأعظم من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة في الماضي والحاضر، تتلاشى التضحيات أمام تضحياتهم”.
وأضاف: “يقف الجميع إجلالا لما صنعه (شهداؤنا) من مجد سطّروه بدمائهم الزكية.. رحلوا عن دنيانا بعد أن كتبوا مآثرهم في أنصع صفحات التاريخ الجنوبي وتركوا للأجيال دروسا خالدة في حب الوطن والتضحية لأجله”.
لمسة وفاء الرئيس الزُبيدي لشهداء الجنوب في هذه المناسبة الخالدة، تعبر عن حجم التقدير الذي توليه القيادة لتضحيات أبنائهم الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن ومن أجل أن ينعم بالأمن والاستقرار.
هذه العناية الواضحة للعيان، تشجع رجال الجنوب على مواصلة مهمتهم الإنسانية والعسكرية في العمل على حماية الجنوب من أي مخاطر تواجهه.
ودائمًا ما يحرص الرئيس الزُبيدي على إظهار حجم التقدير الذي تحمله القيادة السياسية على أعلى مستوى لتضحيات المرابطين في الجبهات.
والهدف من ذلك هو أن يكون الجنوب آمنًا مستقرًا في مواجهة التهديدات الوجودية التي تثيرها القوى المعادية لتصدير الفوضى إلى أراضيه.
“١١ فبراير .. يوماً خالداً لنضالات وتضحيات الجنوبيين”
وبعثت القوات المسلحة الجنوبية، برسائل طمأنة للشعب في ذكرى يوم الشهيد، في تأكيد راسخ على أنّ الجنوب سيواصل معركته ضد الإرهاب.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، إنّ يوم 11 فبراير هو أحد الأيام الخالدة والعظيمة، ودخل التاريخ الوطني الجنوبي.
وأضاف أن هذه الذكرى السنوية يحتفي بها الشعب الجنوبي منذ 57 عامًا؛ تخليدًا لنضالات وتضحيات الجنوبيين، وإحياء وإعزازا وإكبارا وتمجيدا لبطولات وأمجاد من وهبوا أرواحهم ودماؤهم لوطننا الجنوب عبر مراحل ومحطات تاريخنا الوطني التحرري.
وأضاف: “كنتم شهداؤنا الأماجد الطليعة، وستظلون رمزاً لتضحيات شعبنا ومدرسة تربوية نضالية للنشء والأجيال ، يتعلمون منها دروساً في البطولة والشجاعة والإقدام ومعاني الفداء والتضحية بأغلى ما يملكه الإنسان.. وليس هنالك ماهو أغلى عند الإنسان من حياته ليهبها لوطنه وحرية شعبه؟”.
وأكد النقيب أنّ هذا البذل والعطاء والفداء الكبير الذي قدموه بسخاء ورضا وقناعة لوطننا الجنوب، وفي سبيل استقلاله واستعادة دولته وحرية وعزة وكرامة شعبه، لا يجود به إلا أبطال استثنائيون.
وشدد على أن هؤلاء الأبطال ليسوا بالقليل، بل ألوف مؤلفة كالجبال في الرسوخ والثبات، حملوا الراية من بعدكم، ويؤدون واجبهم المقدس، حيث كنتم طليعتهم، في مواقع الشرف والبطولة، على طول جبهاتنا الحدودية، وأينما أوكلت إليهم المهام العسكرية والأمنية، من سقطرى شرقا إلى باب المندب غربا.
وجدد النقيب باسمه ونيابة عن قادة وضباط وصف ضباط وأفراد القوات المسلحة الجنوبية، العهد والوفاء لكل شهداء الجنوب، على المضي بكل قوة وصلابة وإصرار على دربهم، نصرا أو شهادة، حراسا أمناء على العهد، عهد الرجال للرجال ومكتسباته وثوابته وأهدافه العليا.
وتابع النقيب: “شهداؤنا الميامين، سيظلون على الدوام، الأجدر والأولى بالحب والتعظيم والتخليد والاقتداء، عند كل فئات شعبنا وأجياله، وهم وحدهم من تنحني لهم الهامات تبجيلا وتكريما لعطائهم وتضحياتهم من أجل وطننا الجنوب وأجياله في الحاضر والمستقبل”.
ختم النقيب قائلًا: “كل أيامنا استلهام لروح العطاء والإيثار والتضحية والشجاعة والثبات التي اختزلتموها في حياتكم البطولية. سنظل استمرار لمآثركم الخالدة وتجدد لدمائكم الزكية الطاهرة”.
رسائل القوات المسلحة الجنوبية الجنوبية في ذكرى يوم الشهيد، تحمل احتفاءً وتقديرًا بالدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب وأهمية التضحيات المقدمة في سبيل حسم هذه المعركة.
وفي الوقت نفسه، جدّدت القوات المسلحة الجنوبية العهد والوعد أمام شعبها بأن تواصل مسار مكافحة الإرهاب، باعتبار أنه لا يمكن التراجع عن هذا المسار.
ويتسق تحقيق هذا الهدف، مع مسار استعادة الدولة باعتبار أن تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية أمرٌ لا يمكن أن يتم إنجازه من دون القضاء على خطر الإرهاب.
“جنوبيون.. على عهد شهدائنا سائرون “
اشعل سياسيون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها منصة (أكس)، (تويتر) سابقًا، بهاشتاج #جنوبيون_يوم_الشهيد_فخرنا .
وتزامن الهاشتاج مع حلول الذكرى الـ(57) ليوم الشهيد الجنوبي، والتي تُصادف يوم امس الأحد 11 فبراير/شباط 2024م.
وأكد السياسيون الجنوبيون على أن الاحتفاء بهذه الذكرى الغالية، والعظيمة، هو أقل واجب نقدمه للأبطال الذين روت دمائهم الزكية هذه الأرض الجنوبية الطيبة، فداءً للوطن الجنوبي.
وأشاروا إلى أنه بفضل تضحيات شهداء الجنوب ينعم اليوم شعب الجنوب بالأمن والأمان.
وعصر يوم السبت 10 فبراير/شباط 2024م، اطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون، هاشتاج #جنوبيون_يوم_الشهيد_فخرنا على مواقع التواصل الاجتماعي، اشهرها منصة X)).
وجددوا العهد والوفاء لكافة شهداء الجنوب الأبرار، بالمضي في طريق الاستقلال الثاني بخطى ثابتة وإرادة فولاذية لا تعرف الانكسار خلف القيادة السياسية الجنوبية وربانها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
كما دعوا كافة أبناء شعب الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى السابعة والخمسون ليوم الشهيد الجنوبي، مؤكدين على أهمية تعزيز اللحمة الجنوبية.
وأشاروا إلى أن سر انتصارات الجنوب تكمن في التضحيات العظيمة التي قدمها شهدائه الأبرار، وكذا في تلاحمه، وقوة صفه.
وثمنوا تضحيات شهداء الجنوب، الذين دافعوا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة الجنوبية، مجددين التأكيد على أهمية استمرار الثبات على الأرض والتمسك بحق شعب الجنوب بتقرير مصيره.
وقالوا: “يجب الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، لاستعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة”.
ودعا السياسيون الجنوبيون جميع رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى التفاعل بقوة وحيوية ونشاط مع هاشتاج #جنوبيون_يوم_الشهيد_فخرنا .
“يوم الشهيد الجنوبي.. عقيدة نضالية ترسخت بالدماء فأثمرت النصر”
ومع تزايد حجم التضحيات التي يقدم شعب الجنوب وقواته المسلحة الباسلة على مختلف الاصعدة والمستويات، كان القاسم المشترك في خضم أي استهداف هو زيادة العقيدة النضالية للجنوبيين، وكان إرتقاء الكثير من ابناء الجنوب كشهداء مدافعين عن الأرض والعرض حدثا مستمرا في مختلف مراحل التاريخ الوطني، سواء في ثورة 14 أكتوبر أو في الحراك السلمي الجنوبي وصولًا إلى الحروب التي شنّتها قوى الاحتلال اليمني ضد الجنوب.
وترسخت عقيدة النضال الجنوبي وازدادت وتيرتها لدى المقاتلين في الجبهات وكذا لدى المواطن الذي يلعب دورًا أساسيًّا ومحوريا في مكافحة الإرهاب وقدّم أيضًا تضحيات كبيرة في هذا المضمار، فامتزجت دماء التضحيات وتشاطر الجميع في صنع سمفونية الفداء لتُشكل وقودًا لتحرير الوطن.
ويرى محللين، بان تمازج تضحيات شعب الجنوب مع قواته المسلحة، ضاعف من حجم النضال الوطني في مجابهة مختلف صنوف التحديات، ولم تستطع ضراوة الاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب من ان تحقق أهدافها، وهذا النضال الوطني الجنوبي كان دافعًا في تمكين الجنوبيين من تحقيق بطولات مهيبة ومكافحة مختلف صنوف التحديات التي أثيرت ضد الجنوب في الفترة الماضية.
وبحسب المحللين، فقد وضع هذا الأمر، نقاطًا حمراء فيما يخص الوضع الأمني في الجنوب الذي يشهد حالة من الاستقرار، بجانب حماية ثروات الجنوب التي أدرجت العديد من المخططات المشبوهة لمحاولة السطو عليها خلال الفترات الماضية.
وطبقا للمحللين، فان هذه الحالة من النضال لها الفضل الأكبر فيما يمتلكه الجنوب حاليًّا من واقع عسكري وأمني وحتى سياسي يشهد استقرارًا غير مسبوق، وهذا الأمر ضاعف من مكتسباته المجلس الانتقالي الجنوبي بعدما أولى اهتمامًا غير مسبوقة بتقوية القوات المسلحة الجنوبية وتوطيد عقيدتها ليُقبل رجالها على التضحية والفداء من أجل الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره.
” تضحيات الجنوب .. رسمت بألوان الفخر والوطنية لأجل نيل الحرية”
قال اللواء فرج البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إن تضحيات الشهداء في الجنوب هي رمز للبسالة والإيمان بالقضية الوطنية، وقد صبّوا دمائهم كفيضان ليمحوا الظلام ويبنوا مستقبل الوطن بأياديهم البيضاء.
وأوضح في تغريدة على منصة إكس ان هذه التضحيات تعكس تاريخًا غنيًا بالتضحية والصمود من أجل تحقيق العدالة والحرية وبناء مستقبل يكون فيه الجميع مشاركًا ومزدهرًا.
وأكد أن في ذكرى يوم الشهيد الجنوبي الـ57، نستحضر تضحيات أبناء الجنوب وبطولاتهم التي رسمت ملامح تاريخنا بألوان الفخر والوطنية. بدمائهم الزكية، نستمد قوتنا ونعيش حياة الأمان والاستقرار.
وأضاف أننا “نتذكر بفخر شهداء قوات النخبة الحضرمية في تحرير معركة ساحل حضرموت من خطر الإرهاب في 24 أبريل 2016″، مجددا العهد والوفاء لشهداء الجنوب الذين وقفوا بشجاعة وإيمان ضد جحافل الظلام ميليشيات الحوثي الإرهابية.
ولفت إلى أنهم قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل الدين والأرض والعرض، مشددا على أن “في ذكراهم نجدد العزم على الثبات والتضحية من أجل وطن ينعم بالسلام والحرية، وأن إحياء هذه المناسبة يذكرنا بواجبنا تجاه تاريخنا وتضحيات أبنائنا، ويعزز روح الوحدة والانتماء الوطني”.
من جانبه قال الأستاذ فضل الجعدي، عضوٍ هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن “11 فبراير يوم الشهيد الجنوبي مصدر الإلهام لمعاني الصبر بكل مراحل النضال”.
وأشار في تغريدة على موقع إكس يوم الأحد “إلى تضحيات الذين لم يتنازلوا ولو لحظة عن ذرة تراب واحدة من أرض الجنوب الطاهرة التي رويت بدمائهم الزكية”، مضيفا “نقف بإجلال كبير ونحني هاماتنا لما سطروه من تضحيات وبطولات في سفر تاريخ المسيرة الكفاحية لشعبنا العظيم”.
“ختاماً “
عقيدة النضال الجنوبي زادت لدى المقاتل في الجبهات أو المواطن الذي يلعب دورًا أساسيًّا في مكافحة الإرهاب وقدّم أيضًا تضحيات كبيرة في هذا المضمار، فامتزجت دماء التضحيات لتُشكل وقودًا لتحرير الوطن.
امتزاج تضحيات الشعب الجنوبي مع القوات المسلحة ضاعف من حجم النضال الوطني في مجابهة مختلف صنوف التحديات، ولم تستطع ضراوة الاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب.
وهذا النضال الوطني الجنوبي كان دافعًا في تمكين الجنوبيين من تحقيق بطولات مهيبة ومكافحة مختلف صنوف التحديات التي أثيرت ضد الجنوب في الفترة الماضية.
وضع هذا الأمر، نقاطًا حمراء فيما يخص الوضع الأمني في الجنوب، الذي يشهد حالة من الاستقرار، بجانب حماية ثروات الجنوب التي أدرجت العديد من المخططات المشبوهة لمحاولة السطو عليها خلال الفترات الماضية.
هذه الحالة من النضال لها الفضل الأكبر فيما يمتلكه الجنوب حاليًّا من واقع عسكري وأمني وحتى سياسي يشهد استقرارًا غير مسبوق.
وهذا الأمر ضاعف من مكتسباته المجلس الانتقالي الجنوبي بعدما أولى اهتمامًا غير مسبوقة بتقوية القوات المسلحة الجنوبية وتوطيد عقيدتها ليُقبل رجالها على التضحية والفداء من أجل الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره.
فالقوة العسكرية التي يملكها الجنوب حاليًّا جعتله يمضي على طريقه الصحيح في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، ما جعله أعداؤه أنفسهم يُقبلون على استهدافهم وهم على قناعة كبيرة بأن الاندثار والانهيار في انتظارهم.
تتجلى هذه الحقيقة، فيما تشهده مختلف الجبهات حاليًّا التي تشهد على مكاسب أسطورية تحققها القوات المسلحة الجنوبية في مجابهة أعتى التنظيمات الإرهابية وأشدها إجرامًا.