مليشيات الحوثي تستغل القضية الفلسطينية لتجنيد آلاف الأطفال في اليمن
وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته اليوم، إن الحوثيين يقولون إنهم جندوا الآلاف في قواتهم المسلحة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويفيد نشطاء أن الجماعة المسلحة تجند أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاما، وأضافت أن تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما هو جريمة حرب.
وأشارت المنظمة إلى أن الحوثيين استغلوا القتال بين إسرائيل وفلسطين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لتوسيع قواتهم وتعبئة المزيد من الأطفال بحجة الدفاع عن القضية الفلسطينية، في حين أنهم يرسلونهم في الواقع إلى الخطوط الأمامية في اليمن.
ونقلت المنظمة عن نشطاء حقوقيين وخبراء في قضايا تتعلق بتجنيد الأطفال، قولهم إن الغالبية العظمى من المجندين الجدد تتراوح أعمارهم بين 13 و23 عاما، بما في ذلك مئات أو آلاف على الأقل أعمارهم تقلّ عن 18 عاما.
وأوضحت المنظمة أن الحوثيين يحولون المدارس في المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة إلى معسكرات قتالية، ويحولون فصول الدراسة إلى قاعات لتدريب الأطفال على تفكيك واستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ويعبئونهم بالأفكار الطائفية المتطرفة والشعارات العدائية المستوردة من إيران، في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، سيكون لها نتائجها الكارثية على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وسيدفع ثمنها اليمنيون لأجيال قادمة.
وأشارت المنظمة إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أخرى قد وثقت العديد من الحالات لتجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الحوثيين، وقالت إن بعض الأطفال المجندين قد تعرضوا للقتل أو الإصابة أو الاعتقال أو التعذيب أو الاغتصاب أو الانتحار، وأن بعضهم قد تم تجنيدهم بالقوة أو بالخداع.
وحذرت المنظمة من الآثار السلبية البالغة لتجنيد الأطفال على حياتهم وصحتهم وتعليمهم ومستقبلهم، وطالبت الحوثيين بوقف هذه الممارسة الإجرامية فورا، وإطلاق سراح جميع الأطفال المجندين وإعادتهم إلى أسرهم ومجتمعاتهم.
كما دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين للالتزام بالقوانين والمعايير الدولية المتعلقة بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، وتقديم الدعم اللازم للأطفال الضحايا وأسرهم.