ارتفاع معدل الوفيات والاصابات بالحوادث المرورية
شرطة مرور لحج: وفاة وإصابة 216 شخصا خلال العام الأخير
وقعت في الأشهر الأخيرة عشرات الحوادث المرورية لاسيما في محافظة لحج التي سجلت خلال العام الأخير الماضي مائة وتسعة وثمانين حادثا مروريا أسفر عن وفاة وإصابة مائتين وستة عشر شخصا، وسط متاعب مضاعفة للمواطنين في الكثير الطرقات.
هذا وبعد سنوات من عذاباتهم في الطرق البديلة، يشكو المسافرون وسائقو الشاحنات من زيادة معاناتهم جراء الحوادث المرورية التي تحصد العشرات من الأرواح سنويا، كما تتسبب في تأخير نقل البضائع بين المحافظات.. هذا وبعد عام حافل بالحوادث المرورية التقت صحيفة عدن تايم بعدد من السائقين الذين عايشوا الكثير منها، خاصة في طريق القبيطة الرابط بين عدن وتعز والذي يعد أحد أهم المنافذ المتبقية امام حركة المسافرين والمركبات وشاحنات النقل.
وفاة ثلاثة اشخاص في الساعات الأخيرة
توفي اليوم الثلاثاء شخصين بحادث مروري في طريق الرجاع غربي محافظة لحج.
واكد مصدر مسؤول في إدارة شرطة المرور بمحافظة لحج إن حادث مروري وقع على طريق الرجاع أسفر عن وفاة شخصين، جراء تصادم طقم عسكري مع دراجة نارية ما أدى إلى وفاة سائق الدراجة ومرافقه على الفور.
واضاف المصدر إن المتوفيين بالحادث شابان أحدهما من منطقة الوهط في لحج والآخر من محافظة إب، حيث جرى نقل جثمانيهما إلى ثلاجة مستشفى ابن خلدون للتحقيق في الحادث.
هذا وشهدت مديرية القبيطة امس الاثنين حادث مروري مماثل نتج عنه وفاة سائق دراجة نارية إثر حادث تصادم مع إحدى المركبات في منطقة ثباب في الطريق الرئيس بالمديرية.
حوادث خلال الأشهر الماضية
لا تتوقف الحوادث المرورية في الطرقات البديلة خاصة في طريق مديرية القبيطة في محافظة لحج، حيث يشهد انزلاقات للمركبات وأعطالا بشكل يومي، إثر المرور الاضطراري للمسافرين والشاحنات عبره جراء انقطاع الطرق الرئيسة.
جعفر شاهر، ناشط اجتماعي يرصد الحوادث المرورية في السنوات الأخيرة بالقبيطة، أكد أنه رصد خلال العام الأخير بين خمسين وسبعين حادثا وإعاقة مرورية في هذه الطريق وحده.
غياب الصيانة والتأهيل
عدم الصيانة وانقطاع المنافذ الرئيسة بين المحافظات منذُ ثمان سنوات، سببان يقفان وراء ارتفاع معدل الحوادث، والاعطال والاعاقات، إضافة إلى تأخر وصول المسافرين والسلع، وهو ما يزيد من وقائع وحتمية المخاطرة بالأرواح والخسائر المادية في شحنات البضائع والممتلكات.
السائق عبدالقوي قائد من أبناء مديرية طورالباحة بلحج أحد السائقين الذين تعرضوا للحوادث المرورية في طريق القبيطة يقول عبدالقوي: “عدد الحوادث التي حصلت لي في الطريق ثلاث مرات، مرة في نقيل مكيحل ومرتين في نقيل ظمران”.
ويؤكد:” تعرضت أيضا لكثير من الاعطال و الاعاقات، إعاقة كانت قد نتج عنها سقوط كمية من الحديد من على شاحنتي، اما السائقين غيري يتعرضون لنفس المشاكل انقلابات اعطال وقوف لساعات واحيانا لأيام، وخسائر كبيرة لا تعد ولا تحصى”.
ارقام قياسية للخسائر
بين الخسارة و الفاجعة والمشقة، لا تتوقف مأساة المسافرين عبر الطرقات البديلة في محافظة لا تزال تسجل النسبة الأعلى في اعداد الحوادث المرورية، إذ أعلنت شرطة مرور المحافظة مؤخرا إنها سجلت مائة وتسعة وثمانين حادثا مروريا، خلال العام الفين وثلاثة وعشرين، أسفرت عن وفاة وإصابة مائتين وستة عشر شخصا، بينما بلغت الخسائر المادية عن تلك الحوادث أكثر من مائة وأثني عشر مليون ريال.
المصدر