التحالف الدولي يشن غارات جوية على مواقع للحوثيين في الحديدة
وقالت مصادر محلية وإعلامية لـ”العين الإخبارية”، إن انفجارات عنيفة سمع دويها من الجهة الشمالية لمحافظة الحديدة عقب 4 غارات نفذتها مقاتلات وبوارج أمريكية ضد أهداف ساحلية متحركة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وأقرت مليشيات الحوثي بوقوع الضربات واتهمت بريطانيا وأمريكا في قصف العرج والجبانة.
هجمات الحوثي مستمرة
وفجر الأربعاء، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن نشاط متزايد للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة اليمنية، حيث يهاجم الحوثيون سفن الشحن احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
فيما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية، كذلك، أن “الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة (سي شامبيون) يوم 19 فبراير/شباط خلال إبحارها إلى ميناء عدن”.
وقالت القيادة المركزية في بيان إن “أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضرارا طفيفة”.
والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان.
وفجر الثلاثاء استهدف الطيران الأمريكي موقع للحوثيين في “سردود” بمنطقة الكدن في مديرية الضحي، كما تعرض معسكر الجبانة لضربة جوية يوم الإثنين.
ومنذ مطلع فبراير/ شباط الجاري وحتى 19 من الشهر ذاته، تعرضت الحديدة لأكثر من 65 ضربة تركزت معظمها على معسكرات ومواقع حوثية في الجبانة، اللحية، الدريهمي، جبل أجدع، الصليف، رأس عيسى، الزيدية، الكثيب، الظبرة، الشبكة، التحيتا، الطائف، الكويزي، الجاح الأسفل والأعلى، الجرباني والزهرة، والضحي.
ووفقا لما أعلن عنه الحوثيون في وسائل إعلامهم فإن المحافظة تعرضت لأعلى معدل من الضربات خلال يوم واحد في 5 فبراير/شباط الجاري بمعدل 14 غارة، استهدفت رأس عيسى والزيدية والكثيب والقاعدة البحرية.
ويفسر ارتفاع عدد الضربات على الحديدة، ما كشفته مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، من أن مليشيات الحوثي نقلت صواريخ باليستية وطائرات دون طيار إلى “الصليف” ومناطق التماس في مديرية “حيس” ومناطق جنوب المحافظة على الشريط الساحلي وكذلك داخل مدينة وميناء الحديدة.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.