تجنيد الحوثيين للأطفال يبلغ مستويات خطيرة وغير مسبوقة.. ماذا فعلت المليشيات؟
تتوسع المليشيات الحوثية الإرهابية في ارتكاب جريمة التجنيد القسري للأطفال، وهي إحدى الجرائم التي اعتادت المليشيات على ارتكابها طوال سنوات حربها العبثية.
وعلى الرغم من حجم الغضب الشديد والتوثيق الكبير لهذه الجرائم الحوثية، إلا أن المليشيات الحوثية توسعت في ارتكاب هذه الجريمة في إشارة إلى رغبة واضحة في إطالة أمد الحرب.
وأظهر تقرير حقوقي جديد، أن عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال دخلت مرحلة “جديدة وخطيرة” مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقالت منظمة ميون، إن عشرات الأطفال المجندين قدموا عرضاً عسكرياً أمام القيادي الحوثي محمد الحوثي في ختام الدورات العسكرية المفتوحة التي أقامتها لهم مليشيا الحوثي في معسكرات تدريب بمنطقة سحار بمحافظة صعدة.
وأضافت أن هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الأطفال في اليمن يعد مرحلة جديدة وخطيرة من الانتهاكات، ويقوض جميع الجهود الدولية على مدى السنوات الماضية الهادفة لوقف تجنيد الأطفال.
وأشارت إلى أنه منذ أكتوبر الماضي، أدرجت مليشيا الحوثي عشرات آلاف الأطفال كجنود في صفوفها عقب تخريجهم في ما تسميها “دورات مفتوحة” ضمن معسكرات تدريب عسكرية تقع ضمن مناطق سيطرتها.
ومنذ مطلع 2024، استدعت مليشيا الحوثي آلاف الأطفال المشاركين في المراكز الصيفية للعام 2023 بالمناطق الخاضعة لسيطرتها باعتبارهم قوات احتياط يتم إعادة تدريبهم عسكرياً للتأكد من جاهزيتهم للقتال.
كما استحدثت مليشيا الحوثي، مراكز تدريب عسكرية لأطفال المدارس في جميع المديريات بالمحافظات الواقعة تحت سلطتها.
يُشار إلى أن هذا التقرير يأتي بعد أيام قليلة من صدور تقرير من منظمة هيومن رايتس ووتش التي قالت إن المليشيات الحوثية استغلت حرب غزة لتوسيع قواتها وتجنيد مزيد من الأطفال.
هذه الجريمة الخطيرة تمثّل أحد صنوف جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات الحوثية، والتي تفاقمت من جراء إفلات المليشيات الحوثية من العقاب على الجرائم المروعة التي ارتكبتها على مدار الفترات الماضية.