اخبار محليةالأمين برس

استراتيجيا وجيوبوليتيكيا أمريكا في البحر الأحمر وإرهاب جماعة الحوثي!

دعوا صلاح الدين في ترابه ،
واحترموا سكونه،
لأنه لو قام حقًا بينكم فسوف
تقتلونه!

– أحمد مطر 

تتركّز الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر في المضائق والخلجان الذي يعد من مراكز استراتيجية السيطرة على الملاحة الدولية. ومن حيث الأهمية الجيوبوليتيكية يتمتع بموقع فريد يضفي نوعًا من التعقيد على العلاقات الإقليمية والدولية، فهو يقع عند التقاء القارات الثلاث أفريقيا من الغرب وآسيا من الشرق وأوروبا من الشمال ، وهو بمثابة جسر يصل الشرق بالغرب وأيضًا يربط البحر العربي والمحيط الهندي بالبحر المتوسط من خلال مضيق باب المندب في الجنوب وقناة السويس في الشمال ، فضلًا عن أنه يشكّل امتدادًا للخليج العربي من الناحية الاقتصادية لكونه ممرًا لنقل نفط الخليج إلى أكبر مستهلكي النفط في غرب أوروبا ، ووفقًا لذلك فإن البحر الأحمر يتمتّع بأهمية حيوية ، لذلك أن الطاقة في البحر الأحمر من الأمن الجيوبوليتيكي العالمي للولايات المتحدة على وجه الخصوص، هذا من جهة ومن جهة أُخرى من أمن واستقرار الاقتصاد العالمي. هذا إلى جانب أن لأمريكا مصلحة أيديولوجية تتمثّل في الصراع مع روسيا في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وهو هاجس أمني قديم وحديث للبحرية الأمريكية وساسة إدارة البيت الأبيض كونه مرتبط بأجندة المصالح الأمريكية في سياق عملية ديناميكية لعوامل ذات صلة بالتنافس الأمريكي – الروسي – الصيني. وكون واشنطن الضلع الأقوى في مثلث الولايات المتحدة والصين وروسيا وهي القوة التي تغتنم الفرص لإدارة سياساتها في المجال الحيوي

وبطبيعة الحال يمر اليمن بجنوبه وشماله  بتعقيدات على  كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويعيش المواطن ظروفًا معيشية وخدماتية في غاية الصعوبة جراء تضخّم العملة المحلية وغياب الحلول السياسية ، وفي المقابل يزعم الحوثيين إنهم بعملياتهم على السفن الأمريكية والبريطانية يعتبرونه انتصارًا لغزة وللشعب الفلسطيني غير مكترثين بالتحديات والعواقب التي تهدد الاقتصاد والأمن والبيئة على المستوى الداخل اليمني ، ناهيكم عن نسف مسار العملية السياسية ودخولها نفق المصير المجهول، فكل هذه التناقضات تضعنا أمام تساؤل يطرحه الواقع مفاده: 

هل من يقتل ويحاصر اليمنيين  سينتصر للفلسطينيين حقًا…؟!

وإذا عرجنا بالقول فالحقيقة أن جماعة الحوثي تحرّكهم السياسة الإيرانيّة في المنطقة وهم كدمى ولعبة لدى ساسة طهران و لايمتلكون من القرار السيادي شيئًا باعتبار أن البلد في وضع اللادولة وتحت البند السابع ، مما يجعلهم يستميتون بدغدغة مشاعر وعواطف الرأي العام المحلي والعربي والدولي باستغلال عدائية الشرق الأوسط لسياسات أمريكا وحلفائها في المنطقة، وتنسجم سياسة الحوثة مع الإخوان والقاعدة بحلف التقاء المصالح لاسيما على مستوى الجغرافية الجنوبية التي تحارب الثالوث الإرهابي منذ سنوات، وينبغي دعم القوات المسلحة الجنوبية لما من شأنه تأمين طرق التجارة العالمية في مضيق باب المندب وخليج عدن كضرورة حتميّة ومصيرية تحفظ مصالح العالم!

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى