بعد مقتل 3 بحارة.. ضربات غربية تستهدف مطار الحديدة ومسيّرات حوثية

قال الجيش الأمريكي إنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين مسيّرتين في اليمن، فيما أفادت وسائل حوثية بأن الطيران الأمريكي والبريطاني شن غارتين جويتين على مطار الحديدة.

جاء ذلك في أعقاب مقتل 3 بحارة وإصابة 4 آخرين، جراء هجوم صاروخي حوثي استهدف سفينة نقل في خليج عدن، أحدث بها أضراراً جسيمة.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، أنها “في حوالي الساعة 7:14 مساءً بتوقيت صنعاء، نفذت ضربات دفاع عن النفس ضد طائرتين بدون طيار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وتابع البيان أن إطلاق تلك المسيّرات كان “يمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة وتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة الدولية”.

وأعلنت ميليشيا الحوثي في بيان لها أن “القوات البحرية نفذت عملية الاستهداف لسفينة أمريكية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ما أدى إلى نشوب حريق فيها”.

وحذّرت الميليشيا على لسان المتحدث باسمها يحيى سريع، “كافة السفن بالتجاوب مع نداءات القوات البحرية اليمنية، وعلى كافة طواقم السّفن المستهدفة سرعة مغادرتها بعد الإصابة الأولى”.

وأكدت الميليشيا أن عملية استهداف السفينة “جاءت بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية”، مؤكدة أن “عملياتها في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

من جهته، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين: “سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته”.

وقال إن “هجمات الحوثيين على السفن لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم”.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان الهجوم الأخير يكشف فشل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين، قال ميلر “لطالما أوضحنا بأن هذه ستكون عملية طويلة الأمد، لردع هجمات الحوثيين وإضعاف قدرتهم على تنفيذها”.

ونوه ميلر إلى أن “الولايات المتحدة تشجّع دولاً أخرى على التوضيح للحوثيين أن “هذه الهجمات غير مسؤولة”.