مع دخول شهر رمضان.. الانهيار الاقتصادي يفاقم معاناة شعب الجنوب
4 مايو/ تقرير / منير النقيب
شهر رمضان، شهر الصيام والعبادة، يأتي ليكون فرصة للتأمل والتقرب إلى الله، ولكن في الجنوب، يأتي شهر رمضان المبارك في ظل ظروف قاسية وواقع اقتصادي منهار الامر الذي يثقل عاتق السكان، حيث تتفاقم معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية. يعيش سكان الجنوب تحديات كبيرة في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها، مما يجعل شهر رمضان فترة صعبة بالنسبة لهم.
* انعدام الخدمات الأساسية
يواجه سكان الجنوب نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء. تعتمد الحياة اليومية على توفر هذه الخدمات، لكن مع انقطاعها المستمر، يزداد الضغط على الأسر وتزداد معاناتها.
*ارتفاع أسعار السلع الأساسية
مع قدوم شهر رمضان تشهد اسواق المواد الغذائية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الأساسية مثل الأرز والزيت والسكر واللحوم، مما يجعل من الصعب على الأسر توفير ما يكفي من الطعام لإفطارهم في نهاية كل يوم.
أزمة ارتفاع الأسعار تنغّص على المواطنين حياتهم، وتقوّض عليهم فرصة الاحتفاء بشهر رمضان كما يجب أن يكون، ضمن أزمة تتكالب فيها عدة أسباب، أولها تفاقم حرب الخدمات وتعمُّد تصدير الأزمات للجنوب.
في الوقت نفسه، فإنّ التغافل عن الدور الرقابي لعب دورًا رئيسيًّا في تفاقم الأعباء على الجنوبيين لا سيّما بعد تسجيل ارتفاعات قياسية وغير مسبوقة في الأسعار.
حالة التكالب على الجنوب في صناعة الأزمات المعيشية انعكاس لمخطط يستهدف معاقبة الجنوبيين على المنجزات التي تحققت على مدار الفترات الماضية، وفي مسعى للنيل من أمن واستقرار الجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.
* المسؤول الأول في تصدير الأزمات
المسؤول الأول عن التردي المعيشي الذي يعاني منه المواطنون هي الحكومة، سواء من خلال عملها في الفترة الماضية على إتباع سياسة تصدير الأزمات للجنوب، أو غياب الدور الرقابي الذي يضع حدًا للأزمات التي يعاني منها الجنوبيون.
*البطالة والفقر
تعاني العديد من الأسر في الجنوب من البطالة والفقر، مما يجعل منها غير قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية لأفرادها خلال شهر رمضان. هذا يزيد من معاناتهم ويفاقم الوضع الاقتصادي الصعب.
حالة من الصعوبات تهيمن على أجواء قدوم شهر رمضان الكريم في ظل ارتفاع الأسعار ونقص السلع والخدمات.
المصاعب التي يواجهها الجنوبيون في هذا الإطار، نتاج حرب الخدمات التي تواصل قوى الاحتلال اليمنية شنّها على الجنوب بغية المساس بأمنه واستقراره.
* تدهور العملة المحلية والتضخم
يزداد التدهور الاقتصادي في الجنوب بسبب تراجع قيمة العملة المحلية وزيادة معدلات التضخم، مما يؤدي إلى تقليل قوة الشراء للسكان وزيادة الضغوط على الأسر الفقيرة.
*الحاجة إلى العون الإنساني
تتطلب هذه الظروف القاسية تدخلاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية والحكومة لتقديم المساعدة والدعم للأسر المتضررة، سواءً من خلال توزيع المواد الغذائية الأساسية أو توفير فرص العمل للباحثين عن العمل.
*حلول مستدامة
تظل معاناة شعب الجنوب مؤشرًا قويًا على ضرورة التركيز على حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها. من خلال دعم الأسر المتضررة وتعزيز البنى التحتية وتوفير فرص العمل، يمكن تخفيف معاناتهم وتحسين جودة حياتهم خلال شهر رمضان المبارك وفي الفترات اللاحقة.