لماذا يتهرب بن مبارك من ذكر ماضي طفولته بجيبوتي.. وكيف أطلق الحوثيون سراحه ويتنكر لأقرب أصدقائه ؟
مثلما يتهرب د.احمد بن مبارك، رئيس حكومة الشرعية من أي حديث عن كيفية إطلاق سراحه من قبضة الحوثيين بصنعاء.. وماهي الصفقة المقابلة للافراج عنه، تجده يتحاشى ايضا وبشكل أكثر تحسسا، من الحديث وذكر مرحلة متكاملة من حياته قضاها مع والده رجل المال والاعمال عوض بن مبارك، في جيبوتي 🇩🇯 مطلع سبعينات القرن الماضي، حيث درس فيها تعليمه الأساسي والثانوي وتعمد محوها من سيرته الذاتية، لاسباب تدفع لوضع أكثر من علامة استفهام على ذلك، كون والده كان تاجر ووكيل لشركات إلكترونية عالمية مثل توشيبا ومولينيكس وساعات رولكس السويسرية الشهيرة أيضا، حسب مقال للزميل صالح البيضاني بصحيفة العرب اللندنية.
ناهيك عن ان كل هذا الغموض وغيره ، يزيد من غموص بعض أسرار شخصية الرجل الزئبقية ويصعب معرفة سر تقفزاته من منصب لآخر وصولا اليوم إلى رئاسة حكومة يوصف بأنه فشل وزرائها و بشهاده من عملوا معه أوبالنظر إلى غياب اي انجاز أو خدمة وطنية قدمها في كل منصب تولاه حتى اليوم.
وبالحديث عن جيبوتي وتنكر بن مبارك لتاريخه ومخاصمته حتى لذكرياته وكل ما يذكره بهذا البلد الذي لم يجد والده أقرب منه للهروب بأمواله اليه، فقد تعرف يومها على طفل عدني، كان بسنه واصبح رفيق طفولته وجاره،بعد ان أعجب كثيرا بذكائه واجادته للعربية والإنجليزية والهندية وقليل بالفرنسية ولغات أخرى،رغم صغرة، فكان بن مبارك الطفل يتردد عليه دوما إلى بيتهم المجاور، ويأكل ويشرب معهم ومن يد أم صديقه التي أطعمته بفترات ما، أكثر من أمه، وتعلم واستفاد من ابنها نبيل أكثر من مدرسيه، رغم عوزهم، مقارنة بحال أسرة بن مبارك البرجوازية التي كانت تهمة والده للهروب بتجارته من حضرموت إلى جيبوتي نهاية ستينات القرن المنصرم.
وهكذا مرت السنوات سريعا على بن مبارك وصديقه نبيل وودارت الايام، وعاد الأول مع والده إلى صنعاء عام ١٩٩٠م بعد التوقيع على اعلان الوحدة اليمنية المغدورة واستقر هناك مع والده، قبل أن يواصل دراساته الجامعية والعليا ويلتحق بهيئة التدريس لجامعة صنعاء، وينخرط بمنظمات المجتمع المدني من البوابة الهولندية، حتى قفز فجأة على اكتاف ثورة شباب موؤودة حزبيا،وتسلق إلى أمانة مؤتمر الحوار الوطني الفاشل بفعل فهلوته، ومنها الى القصر الجمهوري مباشرة كمدير لمكتب الرئيس هادي في أكبر قفزة مستقبلية يمكن لشخص أن يحققها مهما كانت قدراته الخارقة، مالم يكن هناك داعم قوي خفي يدفع به للامام بكل دعم واسناد خارجي.
وبالمقابل عاد زميله ورفيق طفولته وشبابه (نبيل يوسف) من جيبوتي إلى عدن وعمل مدرسا في أكثر من مدرسة وكان يراقب باعجاب ترقيات زميله ورفيق دراسته بن مبارك ويشعر بالراحة أن هذا كان رفيقه وأكل وشرب معه ومن يد أمه أيام وأشهر وسنوات، حتى وقع لذلك المعلم النبيل تلك الواقعة المعروفة والموثقة بالاعتداء عليه بالضرب من قبل طلابه بإحدى مدارس دار سعد شمال عدن، قبل عدة أيام، وما لقيته تلك الواقعة الصادمة مجتمعيا من اهتمام اعلامي كبير، ولعد ان كتب يومها أستاذنا العزيز مجيب الرحمن الوصابي قصة علاقة نبيل برئيس الوزاء وناشده يكل قيم الأخوة والزمالة والوفاء للانتصار لمعلم أهين إهانة تمس كل المعلمين والعملية التعليمية عموما بعدن والوطن المهان إجمالا، وكان ينتظر بكل ترقب عودة الرجل من زيارته المفاجئة والمجهولة الأسباب والنتائج حتى الآن، إلى موسكو، حيث اعتقد أستاذنا، أن بن مبارك سيقوم بواجب الزيارة وأكثر تجاه رفيق طفولته وشبابه التيناذ نبيل وإعادة الاعتبار له، على ماتعرض له من قهر وإهانة موثقة إعلاميا وفي قضية رأي عام، غير أن دولة رئيس الوزراء، تجاهل الأمر بشكل تام حتى اليوم، وطنش كل المناشدات له بضرورة إكمال تحركاته الإعلامية الوهمية علىالأقل، لإعادة الاعتبار لصديقه المعلم الكسير والوفاء له ولأمه، وزيارته الى بيته او حتى دعوته لزيارته الى قصر اقامته المحصن بالمعاشيق، والنزول عن صهوة كبرياء مزيف تقديرا واحتراما لقدسية الصداقه ووفاءا لماضيه الذي لا يتشرف اليوم بذكره بتاتا او حتى انكاره وتوضيح الحقيقة من وجهة نظره، وباعتبار ان استمرار صمته، لأسباب تضع ألف علامة استفهام حول تاريخه الغامض اجمالا. حسب أستاذنا المجيب.
في الحلقة الثالثة ترقبوا كواليس لم تكشف بعد ،عن خفايا فشل بن مبارك في إدارة مؤتمر الحوار.. وكيف وصل به الأمر للافتخار بأن واشنطن كانت تساوي في نظرتها وتعاملها بين الحوثيين وشرعية الرئيس هادي وهو سفيره بأمريكا وأول سفير يمني يفشل حتى في تنظيم لقاء شكلي لرئيسه مع أي مسؤول أمريكي طيلة فترة وجوده كسفير لليمن لدى واشنطن،إضافة إلى تفاصيل أخرى عن عقدة احتقار الذات لديه وحرصه على الوشاية وتشويه سمعة ومواقف الشخصيات الوطنية والتنكر للجميع.
#ماجد_الداعري
* ملاحظة : المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس الموقع
المصدر