البحث عن بدائل لممرات النقل وكوابل الإنترنت في ظل تهديدات الحوثيين

المرصد_خاص

تستمر وسائل الإعلام الغربية في مناقشة التكاليف المالية لهجمات جماعة الحوثيين الارهابية في منطقة البحر الأحمر. تحذر صحيفة “فايننشال تايمز” من أن هجمات الحوثيين قد تهدد أكثر من 10 تريليون دولار من معاملات كوابل الإنترنت البحرية العالمية. وتشير إلى أن تصاعد الهلع بين شركات الاتصالات، الذين كانوا مرة واحدة شركاء رئيسيين في البحر الأحمر، يعد وسيلة لتبرير التكاليف الباهظة للحفاظ على وجودهم في تلك المنطقة. ويشير التقرير إلى أنه تم استخدام نفس المنهجية في تشويه صورة إيران في السابق.

في السياق نفسه، يتجلى الوضع الحالي للمرور البحري كمسألة حيوية للغاية – حيث لا يمكن الاعتماد على مسار واحد. يعمل الغرب بنشاط على البحث عن بدائل لممرات النقل وكوابل الإنترنت البحرية. وفي هذا السياق، يخطط السعوديون، على سبيل المثال، لتمديد كوابل جديدة من آسيا إلى أوروبا كجزء من مشروع نظام عبر أوروبا آسيا (TEAS). من المتوقع أن يتطلب هذا جهودًا واستثمارات ضخمة، لكن مع استمرار الصراع في اليمن، يبدو أن هذا الهدف أصبح قابلاً للتحقيق. وحتى في حالة عدم تحقيق ذلك، ستستمر الدول المعنية في إنفاق ميزانيات كبيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.