مباحثات سياسية جنوبية أممية تبحث عن المسار الصحيح للتسوية
يواصل الجنوب، حضوره السياسي من سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي تعزّز من مسار قضية شعب الجنوب، وحقه في استعادة دولته.
الحديث عن الاجتماع الذي عقده نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي أنيس الشرفي، مع إدوارد جاكسون مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن، وفريق القسم السياسي في مكتب عدن.
في مستهل اللقاء، قدّم الشرفي صادق التعازي لكافة طواقم العمل الإنساني والسياسي الدولية العاملة في اليمن إزاء فقدان مؤيد حميدي مسؤول برنامج الغذاء العالمي في تعز، إثر عملية إرهابية غادرة.
وقال الشرفي: “فقدنا جراء هذا العمل الإرهابي الجبان أحد أعمدة العمل الإنساني في الأمم المتحدة والذي يملك بصمات مؤثرة في خدمة الإنسانية في اليمن والعديد من الدول الأخرى”.
وناقش الجانبان خلال اللقاء ترتيبات العملية السياسية الشاملة والجهود التي يقودها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانز غروندبرج، للتوصل إلى سلام عادل وشامل ومستدام.
وتطرق الجانبان، إلى القضايا والترتيبات والآليات ذات الصلة وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب وآليات حلها من خلال العملية السياسية الشاملة.
وفي هذا الصدد أكد الشرفي، أن قضية شعب الجنوب تمثل ركيزة أساسية لإنهاء الأزمة وإحلال السلام في المنطقة، وإن ذلك يتأتى من خلال إقرار ووضع إطارًا تفاوضيًا خاصًا لقضية شعب الجنوب، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
كما استعرض الشرفي خلال اللقاء، الأوضاع الاقتصادية والخدمية المتردية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره والتعامل الحازم لإيقاف هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية وعمليات التحشيد والاستهداف المستمر للمنشآت الاقتصادية والأعيان المدنية في الجنوب.
دعوات الجنوب المستمرة يجب أن تلقى صدى لدى المجتمع الدولي، إذا ما كانت هناك رغبة حقيقية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تضع حدا للحرب القائمة والتي تفاقمها المليشيات الحوثية باعتداءات مستمرة ضد الجنوب.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية، زيادة ملحوظة في العدوان الحوثي على الجنوب، ما قوَّض مسار الاستقرار وأجهض فرص التسوية السياسية، وهي اعتداءات يملك الجنوب حقا أصيلا في الدفاع عن نفسه في مواجهتها.
ويُجمع المحللون، على أن مسار التسوية لن يتحقق من دون الضغط الفعال على المليشيات الحوثية لدفعها عن جرائمها التي زادت وتيرتها وتجاوزت كل الخطوط الحُمر، وعقدت فرص الحل السياسي.